ظهور بقع حمراء صغيرة على الجلد
ظهور البقع الحمراء على الجلد
يُعدّ ظهور البقع الحمراء على الجلد من المشاكل الطبّية الشائعة، والتي تنتج عن أسباب ومشاكل صحية عديدة، وقد يترافق معها عدد من الأعراض والعلامات؛ كالحكة وغيرها، وتساعد هذه الأعراض على تشخيص المرض المسبّب لظهور البقع الحمراء، وتحديد طريقة العلاج المناسبة، وتُعرّف البقع التي تنتشر في جميع أرجاء الجسم بالطفح الجلدي (بالإنجليزية: Rash)، والذي ينتج عن وجود عدوى، أو حساسية، أو غيرها من الأسباب التي سيتم تفصيلها لاحقاً.[1]
أسباب ظهور بقع حمراء على الجلد
تؤثّر البقع الحمراء في ملايين الناس في جميع أنحاء العالم، وتتعدّد وتختلف الأسباب أو المشاكل الصحية التي تؤدي إلى ظهورها على الجلد، ويجدر معرفة السبب المؤدي لها لإيجاد العلاج المناسب، وفيما يلي ذكر لبعض من هذه الأسباب:[2]
- التهاب الجلد التماسّي: (بالإنجليزية: Contact dermatitis)، حيث يُعدّ التهاب الجلد التماسّي من أكثر الأسباب انتشاراً لظهور الطفح الجلدي، ويحدث نتيجة لتلامس الجلد مع أحد المواد التي تُسبّب رد فعل تحسسي، ويظهر هذا التفاعل على شكل احمرار والتهاب في الجلد، ومن هذه المواد؛ الأصباغ التي تُستعمل في صبغ الملابس، ومستحضرات التجميل، وبعض النباتات السامة، والمواد الكيميائية، وغيرها.
- بعض الأدوية: قد يؤدي تناول بعض الأدوية إلى ظهور الطفح الجلدي على جسم الإنسان، ويحدث ذلك كردّ فعل تحسسي أو كأثر جانبي لها، ولكن، تختلف هذه التأثيرات من شخص إلى آخر.
- مرض الجدري: يُعدّ الجدري (بالإنجليزية: Chickenpox) من الأمراض الناتجة عن عدوى فيروسية، حيث تظهر حبوب صغيرة الحجم بعد التعرّض للفيروس بحوالي 10-21 يوم في العادة، وقد تُغطّي هذه الحبوب جميع أرجاء الجسم، وتسبّب الشعور بالحكّة، كما يستمر ظهورها من خمسة إلى عشرة أيام، وغالباً ما يُرافق ظهور الحبوب أعراض وعلامات أخرى، منها؛ الإصابة بحمى، والإصابة بالصداع، وفقدان الشهية، والشعور بالإجهاد أو التعب العام.[3]
- الوردية: تُعرف الوردية أيضاً باسم العدّ الوردي (بالإنجليزية: Rosacea)، وتتمثّل بظهور احمرار وحبوب حمراء على الوجه، وخاصة في منطقة الخدود، والأنف، والجبين، والذقن، ويترافق معها إحساس بحرقة أو وخز في المنطقة المصابة، بالإضافة إلى جفاف الجلد، وتورّم الأنف، وقد يُعاني بعض المصابين بالوردية من مشاكل في الأعين، مثل: الاحمرار، والانتفاخ، والشعور بالألم، حيث يُلاحظ المصاب ظهور الأعراض واختفائها بشكل دوري، فقد تظهر الأعراض وتستمر لبضعة أسابيع، ومن ثمّ تختفي لفترة معينة، كما يُنصح بزيارة الطبيب لاختيار العلاج المناسب للسيطرة على الأعراض.[4]
- نزف الدم: قد تكون البقع الحمراء في بعض الأحيان دلالة على حدوث نزيف ناتج عن انفجار الشعيرات الدموية الصغيرة أسفل الجلد، وتظهر على شكل نقاط حمراء صغيرة تسمى نمشات (بالإنجليزية: Petechiae)، ويمكن أن يُشكّل الدم بقعة أكبر تدعى فرفرية (بالإنجليزية: Purpura)، وعند امتداده لمناطق أكبر يُشكّل ما يُعرف بالقَرت أو الكدمة (بالإنجليزية: Ecchymosis)، حيث تُعدّ هذه الحالة من الحالات الصحية التي تستلزم مراجعة طبية، ويجدر التفريق بينها وبين احمرار الجلد، ويكون ذلك عن طريق الضغط عليها؛ إذ إنَّ البقعة الناتجة عن نزيف الدم لا يخفّ لون الجلد عند الضغط عليها، بينما يُصبح الاحمرار أفتح في حالة احمرار الجلد، وهنالك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث نزيف تحت الجلد، ومنها:[5]
- الذئبة الحمامية: (بالإنجليزية: Systemic lupus erythematosus)، أو ما يُعرف باسم الذئبة الحمراء، وهو مرض مناعي ذاتي، يمكن أن يؤثّر في مُختلف أجهزة الجسم وأعضائه، حيث يظهر على المُصاب به العديد من الأعراض والعلامات الدالة عليه، ومنها؛ ظهور طفح جلدي على شكل فراشة على الخدود والأنف، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحبوب تظهر أو تزداد سوءاً عند التعرض للشمس.[6]
- أسباب أخرى: من الأسباب الأُخرى التي قد تؤدّي إلى ظهور البقع الحمراء على الجلد؛ لسعات الحشرات، والإكزيما (بالإنجليزية: Eczema)، والقوباء الحلقية (بالإنجليزية: Ringworm)، والجرب (بالإنجليزية: Scabies)، والحصبة (بالإنجليزية: Measles)، ومرض اليد والقدم والفم (بالإنجليزية: Hand, foot, and mouth disease)، الحزام الناري (بالإنجليزية: Shingles).[2]
- التعرض لإصابة أو صدمة.
- حدوث رد فعل تحسسي.
- قلة الصفائح الدموية (بالإنجليزية: Thrombocytopenia).
- أخذ بعض العلاجات الطبية التي تتضمن العلاج الإشعاعي أو الكيماوي.
- تناول الأدوية المضادة للصفائح الدموية (بالإنجليزية: Antiplatelet medicines).
مراجعة الطبيب
قد يتساءل بعض الأشخاص الذين يعانون من ظهور بقع حمراء على الجلد عمّا إذا كان من الواجب عليهم مراجعة الطبيب أم لا، وبشكل عام يختلف ذلك من حالة إلى أخرى، وفيما يلي بعض النصائح التي قد تساعد على تحديد الحالات التي يُنصح فيها بمراجعة الطبيب:[7]
- مراجعة الطبيب إذا كان الطفح الجلدي مزعجاً للمصاب، خاصة إذا رافقه شعور بالحرقة أو الحكة، وإذا أعاق عملية النوم، حيث يستطيع الطبيب إيجاد علاج مناسب، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاج قد يقتصر في بعض الأحيان على استعمال كريم موضعي للتخفيف من الأعراض.
- مراقبة الطفح الجلدي ومدة ظهوره على الجلد، وفي حال استمرار ظهوره لمدة زمنية أكثر من بضعة أيام، يُنصح المصاب بمراجعة الطبيب المُختص.
- أخذ التاريخ المرضي للمصاب بعين الاعتبار، حيث قد تتكرر الإصابة بنفس نوع الطفح الجلدي أكثر من مرة، وقد يُساعد ذلك على تشخيص المرض، فهنالك بعض المشاكل التي لا يمكن العلاج منها بشكل نهائي؛ وإنّما تتكرر وتعود للمصاب مرة أُخرى، ومن هذه الأمراض؛ الإصابة بالإكزيما، والتهاب الجلد الدهني (بالإنجليزية: Seborrheic dermatitis)، والصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis)، والوردية، وغيرها، فقد يحتاج المُصاب ببعض هذه الحالات الاستمرار في أخذ العلاج للسيطرة على الأعراض.
- ظهور الإشارات التحذيرية التي تستدعي مراجعة الطبيب، مثل؛ الشعور بالألم، وحدوث التورم السريع في المناطق المصابة، والشعور بضيق في النفس، بالإضافة إلى ملاحظة نزيف من الحبوب أو البثور الموجودة في الفم أو العينين، وتغيُّر لون الجلد إلى لون داكن أو أسود، وتقشُّر الجلد بنسبة كبيرة.
المراجع
- ↑ "Red Spots on the Skin: Symptoms & Signs", www.medicinenet.com, Retrieved 23-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "What is causing my rash?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-5-2019. Edited.
- ↑ "Chickenpox", www.may oclinic.org, Retrieved 23-5-2019. Edited.
- ↑ "What Is Rosacea?", www.webmd.com, Retrieved 23-5-2019. Edited.
- ↑ "Bleeding into the skin", medlineplus.gov, Retrieved 23-5-2019. Edited.
- ↑ "Rash", www.healthline.com, Retrieved 23-5-2019. Edited.
- ↑ "When to See the Doctor When You Have a Skin Rash", www.verywellhealth.com, Retrieved 23-5-2019. Edited.