بعض مظاهر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
الإعجاز العلمي في القرآن الكريم هو إخبار القرآن الكريم بحقائق متنوعة أثبتها العلم التجريبي في العصور اللاحقة لعصر الرسول عليه الصلاة والسلام لعدم توفر الوسائل البشرية اللازمة في ذلك العصر، وهو أيضاً عجز الناس أن يأتوا بمثله، أي نسب العجز إلى الناس لعدم قدرتهم على الإتيان بمثله، ولإعجاز القرآن الكريم عدة أنواع منها: الإعجاز الغيبي، والإعجاز اللغوي، والإعجاز اللفظي، وأخيراً الإعجاز العلمي الذي سنتعرف على بعض مظاهره في هذا المقال.
بعض مظاهر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
- ثبت عليماً أنّ كلّ شخص موجود على هذا الكوكب له بصمة إصبع خاصة به تختلف عن بصمة شخص آخر، وهذه البصمة عبارة عن انحناءات متعرجة وليست خطوطاً مستقيمة، فلو كانت جميع أصابع اليد متساوية لما استطاع المحققون التعرف على هوية المجرم من خلال بصمته، وأشار القرآن الكريم إلى بصمة هذه الأصابع في قوله تعالى: (بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ) [القيامة: 4].
- يعتبر البرزخ من مظاهر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وهو عبارة عن حد فاصل بين الماء العذب والمالح، ويقول العلماء إنّ هذه الظاهرة لا تتشكل إلاّ في ظروف معينة من اتجاه رياح ودرجة حرارة الشمس؛ فسبحان الله تعالى الذي أخبر عنها في القرآن بقوله: (وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا) [الفرقان: 53].
- يقول العالم الألماني فولغانغ شتورتسل: إنّ النحلة يمكن أن ترى العالم من زوايا عديدة ومختلفة بالرغم من صغر حجم دماغها، ويقف العلماء حائرين أمام إعجاز الله في هذا المخلوق الصغير للقيام باستراتيجيات مختلفة وبصورة مذهلة، وقد قال الله تعالى في محكم تنزيله: (وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ) [النحل: 68].
- اكتشف علماء الفلك في وكالة ناسا الفضائية كوكباً شبيهاً بالأرض يُسمى كيبلر 22، وتوجد مياه على سطحه، ومدة السنة فيه 290 يوماً، والمذهل أنّ القرآن الكريم ذكر وجود حياة في السماء كقوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ) [الشورى: 29].
- يقول العلماء إنّ الإعصار النادر الذي ضرب البرازيل من أخطر الأعاصير لأنّ قوته التدميرية عالية جداً، ومثل هذه الأعاصير نادرة الحدوث ويعجز العلماء عن تفسيرها، لكن القرآن الكريم ذكرها في قوله تعالى: (فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ۗ ) [البقرة: 266].
- قال تعالى: (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ) [النور: 40]، ففي هذه الآية يُشبه الله تعالى أعمال الكافرين برجل يعيش في المحيط تتغشاه من فوقه الأمواج العميقة، ثمّ طبقة من الأمواج فوق سطح الماء، وفوق هذه الأمواج سحاب يحجب أشعة الشمس، فهو يعيش في ظلمات لا يرى النور أبداً، وفي هذه الآية حقيقة علمية لم يكتشفها العلماء إلا عام ألفين وسبعة ميلادي وهي وجود أمواج عميقة تختلف عن الأمواج على سطحه، وهذا ما أذهل العلماء.
إنّ القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى على سيدنا محمد عليه السلام هو المعجزة الوحيدة الخالدة حتى قيام الساعة، وهو كلام الله تعالى وإثبات على وحدانيته لأنّه يُعطي إعجازاً لكلّ جيل من الأجيال بقدر معرفته وعلومه، وإذا تناولنا العلوم الحديثة وما يقوم به العلماء من اكتشفات مختلفة في هذا الكون نجد أنّ القرآن الكريم قد أشار إليها بطريقة تُظهر إعجازه وتُذهل العقول.
إنّ الكثير من العلماء غير المسلمين أعلنوا إسلامهم ودخلوا في هذا الدين الحنيف لرؤيتهم الحق، وأنّ هذا القرآن ليس بآساطير أو خرفات، وإنما هو دليل على عظمة الخالق وقدرته في خلقه وفي الكون.