حليب الصويا للتنحيف
حليب الصّويا
كثر الاهتمام في السنوات الأخيرة بالأغذية الصحيّة، وأصبح المستهلكون أكثر وعياً تجاه المنتجات الغذائيّة التي يتناولونها، وما تحتويه من مكونات، وتمنح الأغذية الوظيفيّة خياراً ممتازاً لكل من يرغب في تحسين حميته واختياراته الغذائيّة، ومن هذه الأغذية الوظيفيّة التي لقيت اهتماماً كبيراً من الدراسات العلميّة فول الصويا، ويُعرف فول الصويا علميّاً باسم (Glycine max)، وهو أحد أنواع البقوليّات، ويعود أصله إلى آسيا، ويكون شكل حبوب فول الصويا مستديراً أو بيضاويّاً، ويمكن أن يتدرج لونها بين الأصفر والأخضر إلى البني، كما يمكن أن يكون بنفسجيّاً أو أسود مع بقع بيضاء، ويعتبر فول الصويا مصدراً ممتازاً للبروتين عالي الجودة وهو يحمل العديد من الفوائد الصحيّة التي كشفتها البحوث العلميّة.[1] ويتمّ تصنيع حليب الصويا عن طريق نقع فول الصويا ثم طحنه، ويذكر البعض أنّ لحليب الصويا دوراً في خسارة الوزن، ولذلك يهدف هذا المقال لتوضيح حقيقة هذا الأمر.
التركيب الغذائي لحليب الصويا
يبيّن الجدول الآتي محتوى كل 100جم من حليب الصويا العادي من العناصر الغذائيّة:[2]
حليب الصويا وخسارة الوزن
إنّ خسارة الوزن في الأصحّاء لا تحصل عن طريق تناول غذاء معيّن أو حمية سحريّة، ولكن الأمر يتطلّب تناول حمية ينخفض فيها عدد السعرات الحراريّة المتناولة عن تلك التي يحتاجها الجسم أو التي يحرقها يوميّاً، كما أنّ استراتيجيّات خسارة الوزن النّاجحة تجمع بين الحمية ورفع معدل النشاط البدني وتغيير نمط الحياة والسلوكيّات الغذائيّة تدريجيّاً، [3] وبالنّسبة لحليب الصويا، فهو منخفض المحتوى من الدهون المشبعة والسعرات الحراريّة، في حين أنه يعتبر مصدراً جيداً للبروتين،[2] ولذلك فهو يعتبر غذاءً مناسباً في حميات خسارة الوزن.
ويمكن أن يساهم تناول بروتين الصويا في تحفيز خسارة الوزن بحسب ما تقترحه بعض الدراسات، وقد عملت دراسة أجريت في جامعة ولاية إلينوي على مقارنة تأثير حقن الدماغ في جرذان التجارب ببروتين الصويا بحقن اللبتين (Leptin) الذي يحفّز الشّعور بالشبع والتوقف عن تناول الطعام عن طريق تفاعله مع مستقبلات خاصّة في الدماغ، ووجدت الدراسة أنّ كليهما نتجت عنه خسارة وزن متشابهة، ولكن الحقن باللبتين نتج عنه انخفاض في كميّات الطعام المتناولة، في حين لم يُسبب حقن بروتين الصويا انخفاضاً في تناول الطعام، مما يدلّ على أنّ بروتينات الصويا تحفّز خسارة الوزن بميكانيكيّة أخرى تتعلّق بتمثيل الطاقة وحرق السعرات الحراريّة وليس عن طريق خفض كميّة الطعام المتناولة.[4]
وفي دراسة أخرى، وجد أنّ فول الصويا يمنع زيادة الوزن التي تحصل بعد سن اليأس في جرذان التجارب، وذلك بسبب احتوائه على مركبات شبيهة بهرمون الإستروجين، واقترح الباحثون في هذه الدراسة إمكانية عمل الصويا بشكل مشابه في النساء بعد سن اليأس.[5]
المراجع
- ↑ Preeti Singh, R. Kumar, S. N. Sabapathy, and A. S. Bawa (2008), "Functional and Edible Uses of Soy Protein Products"، Comprehensive Reviews in Food Science and Food Safety Magazine، Issue 7(1)، Page 14-28. Edited.
- ^ أ ب United States Department of Agriculture, "National Nutrient Database for Standard Reference Release 28: SILK Plain, soymilk"، The National Agricultural Library، Retrieved 9-5-2016.
- ↑ ٍSharon Rady Wolfes, Kathryn Pinna, and Ellie Whitney (2006), Understanding Normal and Clinical Nutrition, The United States of America: Thomson Wadswoth, Page 278-303. Edited.
- ↑ Nerissa Vaughn , Anthony Rizzo , Dolores Doane , J. Lee Beverly , Elvira Gonzalez de Mejia (2010), "Intracerebroventricular Administration of Soy Protein Hydrolysates Reduces Body Weight without Affecting Food Intake in Rats"، Plant Foods for Human Nutrition Magazine، Issue 63(1)، Page 41-46. Edited.
- ↑ M.C. Murphy, M.R. Rosazza, D.R. Reed, and M.G. Tordoff (2010), "The meal as medicine. Anti-obesity effects of soy in rat model of menopause"، Appetite Magazine، Issue 54(3)، Page 665. Edited.