فول الصويا وفوائده
فول الصويا
يعود أصل فول الصويا (بالإنجليزية: Soybeans) إلى شرق آسيا، ويُعد نوعاً من البقوليات، كما أنّه يُعدّ غنياً بمضادات الأكسدة والمغذيات النباتية المفيدة لصحة الإنسان، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من المنتجات التي تُصنع من فول الصويا، مثل زيت الصويا، أو طحينه، أو حليبه، وغيرها من المنتجات، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الدول الغربيّة في العادة تستخدم المنتجات المصنّعة من فول الصويا، أمّا في الدول الآسيوية فينتشر تناوله بشكله الكامل منذ آلاف السنين.[1]
فوائد فول الصويا
لفول الصويا العديد من الفوائد الصحية للإنسان، وعلى الرغم من ذلك فما زالت الدراسات التي أجريت عليه غير مؤكدة، وما زالت هناك حاجةٌ للمزيد من الأدلة لإثبات فوائده، ومن هذه الفوائد:[2]
- تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي: حيث إنّ الحمية الغذائيّة التي تنتشر في آسيا تحتوي على كميات كبيرة من فول الصويا أو منتجاته، وقد وُجد أنّ اتّباع هذه الحمية قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي، كما لوحظ أنّ النساء اللاتي تناولن فول الصويا في مراحل مبكرة من عمرهنّ قبل وصولهنّ إلى سنّ انقطاع الطمث كنّ أقلّ عرضةً للإصابة بسرطان الثدي أيضاً.
- خفض مستويات السكر في الدم: ففي بعض الدراسات وُجد أنّ تناول فول الصويا بشكله الكامل قد يساعد على تقليل مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من السكري، ولكن لم يظهر هذا التأثير عند تناول البروتين المُستخرج من فول الصويا، كما أنّ بعض الدراسات الأخرى لم تجد هذا التأثير لفول الصويا، ولذلك فما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيده.
- تقليل خطر الإصابة بأمراض الكلى: فقد وُجد أنّ مركبات الآيسوفلافون (بالإنجليزية: Isoflavones) الموجودة في فول الصويا يمكن أن تساهم في التقليل من خطر الإصابة بأمراض الكلى لدى الأشخاص المصابين بالسكري، كما أشارت بعض الدراسات إلى أنّ فول الصويا قد يساعد على خفض طرح البروتينات من خلال البول عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى.
- تقليل مستويات الكوليسترول في الدم: فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول فول الصويا قد يقلل مستويات الكوليسترول الكلي والسيئ (بالإنجليزية: Bad Cholesterol) في الدم بشكلٍ طفيف، ولكنّ بعض الدراسات الأخرى لم تستطع إثبات ذلك، ولذلك فإنّه ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات والأدلة لتاكيده.
- تقليل الهبات الساخنة: (بالإنجليزية: Hot flashes)؛ فقد وُجد أنّ تناول النساء لفول الصويا خلال فترة انقطاع الطمث يمكن أن يخفف الهبات الساخنة عندهنّ، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ فول الصويا لم يمتلك أيّ تأثيرٍ في الأعراض الأخرى الناجمة عن انقطاع الطمث، كما تجدر الإشارة إلى أنّه لا يخفف حالات الهبات الساخنة لدى النساء اللاتي يعانين من سرطان الثدي (بالإنجليزية: Breast Cancer).
- تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام: فقد لوحظ أنّ فول الصويا قد يساعد على زيادة كثافة العظام المعدنية (بالإنجليزية: Bone Mineral Density)، كما أنّه قد يبطئ من خسارتها خلال فترة انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause)، وقد وُجد أنّ النساء اللاتي تناولن فول الصويا خلال انقطاع الطمث كنّ أقلّ عرضةً للإصابة بكسور العظام، وبالرغم من ذلك يجدر التنبيه إلى أنّ فول الصويا لم يمتلك تأثيراً في زيادة الكثافة المعدنية عند النساء صغيرات السنّ.
القيمة الغذائية لفول الصويا
يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية المتوفرة في كوبٍ واحد، أو ما يقارب 172 غراماً من فول الصويا الناضج، والمحمّص، دون إضافة الملح:[3]
أضرار فول الصويا
بالرغم من الفوائد المتعددة لفول الصويا، إلّا أنّ تناوله قد يسبب بعض الآثار الجانبية، ولذلك فإنّ بعض الأشخاص يُنصحون بتجنّبه، ونذكر من أضراره:[1]
- تثبيط وظائف الغدة الدرقية: حيث إنّ مركبات الآيسوفلافون الموجودة في فول الصويا قد تقلّل إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، ولذلك فإنّ الإفراط في تناوله قد يثبط وظائف الغدة الدرقية عند الأشخاص الذين يعانون من الأشخاص الذين يعانون من حالةٍ تُسمّى قصور الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، وقد ينتج عن ذلك ظهور بعض الأعراض، مثل تضخم الغدة الدرقية، والنعاس، والإمساك، ولكنّ هذه الأضرار لا تحدث عند الأشخاص الأصحّاء.
- الانتفاخ والإسهال: حيث إنّ فول الصويا يحتوي على الرافينُوز (بالإنجليزية: Raffinose)، والستاكيوز (بالإنجليزية: Stachyose)، وهي أليافٌ غير قابلةٍ للذوبان يمكن أن تتسبّب بزيادة سوء الأعراض الناتجة عن متلازمة القولون المتهيج (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)، ولذلك فإنّ الأشخاص المصابين بهذه المتلازمة يُنصحون بتجنّب فول الصويا، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هذه الألياف يمكن أن تسبب الانتفاخ والإسهال أيضاً.
- حساسية فول الصويا: قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية اتجاه البروتين الموجود في فول الصويا، وقد يؤدي تناولهم له أو لمنتجاته إلى حدوث ردّ فعلٍ مناعيّ ضار بالصحة، ولذلك فإنّ هؤلاء الأشخاص يُنصحون بتجنب فول الصويا ومنتجاته.
المراجع
- ^ أ ب Atli Arnarson (17-1-2015), "Soybeans 101: Nutrition Facts and Health Effects"، www.healthline.com, Retrieved 7-9-2018. Edited.
- ↑ "SOY", www.webmd.com, Retrieved 7-9-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 16410, Soybeans, mature seeds, roasted, no salt added", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 7-9-2018. Edited.