الضغط على بطن الحامل
الضغط على بطن الحامل
تسعى الأم خلال شهور حملها إلى تطبيق كافة الأمور التي تساعدها بالتمتع بحمل صحّي وسليم، بالإضافة إلى اتباع كافة الوسائل التي تحافظ على صحّة الجنين، وتجنّب كافة الأمور التي قد تلحق الضرر به ولو بشكل بسيط، حيث تطرح الكثير من الأمهات الحوامل أسئلة متعددة حول مدى تأثير الضغط الحاصل على البطن على صحّة الجنين وصحّة الأم، والوسائل الواجب عليها اتباعها لتخفيف الضغط الخارجي الحاصل على البطن.
مدى تأثير الضغط على بطن الحامل
يختلف تأثير الضغط على بطن الحامل باختلاف قوى الضغط الحاصلة عليه وباختلاف عمر الحمل، حيث إن التأثير بقوى ضغط خفيفة أو متوسطة على بطن الحامل خلال الأشهر الأولى من الحمل لا يمكن أن تتسبب بأي أذى للجنين أو الأم، حيث يكون حجم الجنين لا يزال صغيراً جداً مقارنةً بالكميّة الكبيرة من السائل الأمينوسي المحيط به، حيث يعمل هذا السائل على تخفيف الضغط الحاصل على الجنين ومنع تأثيره السلبي عليه، ويمكن للحامل خلال هذه الفترة أن تنحني نحو الأسفل أو تنام على بطنها دون أن تشعر بالضيق أو الضغط.
أمّا خلال المرحلتين المتقدمين من الحمل فيبدأ الجنين بالنمو بشكل سريع، حيث يكبر حجمه كما يكبر حجم الرحم، وينتقل الجنين من الحوض العظمي ليستقر في جوف العظم، فيصبح الجنين معرّضاً للخطر هناك بشكل أكبر، وفي حال توليد قوة ضغط متوسطة أو قوية نحو البطن مثل تلقي ضربة ما أو السقوط على البطن، فإنّ ذلك قد يلحق الضرر بالجنين أو قد يتسبب بانفصال المشيمة عن الرحم ممّا يعرّض الجنين لخطر الإجهاض.
كيفيّة تجنّب الضغط على بطن الحامل
من المهم للحامل الابتعاد عن كل ما يتسبب بالضغط الزائد على بطنها، ففي ساعة النوم تمنع الحامل وخاصّةً في المراحل المتقدمة من الحمل من النوم على بطنها، حيث يتسبب ذلك في تضييق الشرايين والأوردة التي تصل الأم بالجنين، وعدم إيصال الغذاء والأكسجين للجنين بكميّات كافية طوال فترة النوم على البطن، وتنصح بالنوم على جانبها الأيسر وهي الوضعيّة الأفضل التي تسنح بمرور الغذاء والأكسجين للجنين بحريّة.
أمّا أثناء الجماع فينصح الوالدان باتخاذ الوضعيّات التي لا تتسبب بأيّ ضغط على بطن الأم، وذلك لتجنّب إلحاق الضرر بالجنين أو الأم، ويمكن استشارة الطبيبة النسائيّة حول ذلك.
الضغط على البطن خلال الفحص
يقوم الطبيب أثناء فحص الجنين بالضغط على بطن الحامل، وذلك لتحفيز الجنين على التحرّك من مكانه والتقلب، ممّا يساعد في فحصه من جميع أطرافه وزوايا جسمه، ويمكن للأم أن تطمئن خلال هذا الفحص، وذلك لأنّه يتم تحت يدي طبيب مختص وخبير في مجال الحمل.