مراحل مرض الزهايمر
مرض الزهايمر
يُمكن تعريف مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer's disease) على أنّه أحد الأمراض التي تُصيب الدماغ بحيث يكون تطوّر المرض تدريجياً، ويتمثل هذا المرض بضعف الذاكرة، ويؤدي في النّهاية إلى حدوث اضطرابات في التفكير العقليّ، والتخطيط، واللغة، والإدراك، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض الزهايمر ليس جزءاً طبيعياً من الشيخوخة وحدوثه ليس محتّماً، وقد بيّنت الإحصائيات بأنّ هذا المرض يؤثر فيما نسبته 38% تقريباً من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 85 عاماً، وبشكل عام يزداد خطر الإصابة بمرض الزهايمر بعد تجاوز السبعين عاماً من العمر.[1]
مراحل مرض الزهايمر
يمكن تقسيم الإصابة بمرض الزهايمر إلى ثلاثة مراحل رئيسيّة، وفيما يلي بيان لكل مرحلة منها.[2]
المرحلة المبكرة
تكون الأعراض المصاحبة للمرض خلال هذه المرحلة خفيفة، إذ يُعاني الشخص في هذه المرحلة من هفوات في الذاكرة تتمثل بنسيان الكلمات المألوفة أو مواقع الأشياء اليوميّة، حيث يبدأ الأشخاص القريبين من المريض بما في ذلك الأصدقاء والعائلة بملاحظة بعض الأعراض على الشخص المصاب، وبالرغم من ذلك فهو قادر على العمل بشكل مستقل، وقيادة السيارة، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّه بإمكان الأطباء الكشف عن مشاكل الذاكرة، أو التركيز من خلال إجراء مقابلة طبية مفصّلة مع المريض في بعض الحالات، ويواجه المريض في هذه المرحلة العديد من الصعوبات، نذكر منها ما يلي:[2]
- مشاكل في اختيار الكلمة أو الاسم الصحيح.
- مشاكل في تذكّر أسماء الأشخاص الجُدد.
- صعوبة القدرة على أداء بعض المهام الاجتماعيّة والمهنيّة.
- نسيان المواد التي قرأها الشخص للتّو.
- فقدان الأشياء القيّمة أو وضعها في غير أماكنها.
- زيادة مشاكل التخطيط أو التنظيم.
المرحلة المتوسطة
تُعتبر هذه المرحلة أطول مراحل المرض إذ إنّها تستمر لسنوات عديدة، وفي هذه المرحلة ما يزال المريض يتذكر تفاصيل مهمّة عن حياته ولكنّه يُلاحظ وجود صعوبة في أداء المهام، والتعبير عن الأفكار، وتنفيذ المهام الروتينية وذلك نتيجة تلف الخلايا العصبيّة في الدماغ، وتجدر الإشارة إلى أنّه ومع تقدم المرض فإنّ المريض يحتاج إلى رعاية أكبر، وتظهر مجموعة من الأعراض في هذه المرحلة، نذكر منها ما يلي:[2]
- نسيان الأحداث أو تاريخ الفرد الشخصي.
- الشعور بتقلب المزاج أو الانعزال، خاصة في المواقف الصعبة اجتماعياً أو عقلياً.
- عدم قدرة المريض على تذكر عنوانه، أو رقم هاتفه، أو المدرسة الثانوية أو الكلية التي تخرج منها.
- الشعور بالارتباك عندما يتعلّق الأمر بمكان تواجده أو اليوم الحالي.
- الحاجة للمساعدة عند اختيار الملابس المناسبة لموسم أو مناسبة معينة.
- مواجهة بعض المرضى صعوبة في السيطرة على المثانة والأمعاء.
- حدوث تغيّرات في أنماط النوم، كالنوم أثناء النهار أو الشعور بالأرق أثناء الليل.
- زيادة خطر تعرّض المريض للضلال أو الضياع.
- التغيّرات الشخصيّة والسلوكيّة، بما في ذلك الارتياب والأوهام، والسلوكيّات المتكرّرة.
المرحلة المتأخرة
وهي المرحلة الأخيرة والأشدّ من مرض الزهايمر، وفي الحقيقة قد لا يزال المريض في هذه المرحلة قادراً على قول بعض الكلمات أو العبارات بصعوبة، وتتمثل هذه المرحلة بفقدان الأفراد قدرتهم على الاستجابة للبيئة المحيطة، ومواصلة المحادثة، وفي النهاية يفقد المريض القدرة على السيطرة على الحركة، ومع تقدم المرض يزداد فقدان الذاكرة والمهارات المعرفيّة سوءاً، وقد تحدث تغيّرات كبيرة في الشخصية، وهذا ما يجعل هؤلاء المرضى بحاجة إلى مساعدة كبيرة عند ممارسة أنشطتهم اليومية، ويُصاحب هذه المرحلة مجموعة من الأعراض، نذكر منها ما يلي:[2]
- حاجة المريض إلى المساعدة في القيام بالأنشطة اليومية والعناية الشخصية وذلك على مدار الساعة.
- فقدان المعرفة والوعي بالخبرات الحديثة وما يتعلق بمُحيطهم.
- تغيّرات في القدرات الجسدية، مثل مواجهة مشاكل في القدرة على المشي والجلوس، وفي النهاية قد تصل إلى صعوبة في البلع أيضاً.
- زيادة صعوبة القدرة على التّواصل.
- زيادة فرصة التعرّض للعدوى، خاصّة عدوى الالتهاب الرئويّ (بالإنجليزية: Pneumonia).
عوامل خطر مرض الزهايمر
هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، نذكر منها ما يلي:[3]
- التقدم في العمر: يُعتبر التّقدم في العمر أحد أكثر العوامل التي تزيد من خطر للإصابة بمرض الزهايمر، وفي الحقيقة يزداد خطر الإصابة بالزهايمر بعد تجاوز سنّ 65 عاماً من العمر، ويجدر بالذكر أنّ خطر الإصابة بالخَرف (بالإنجليزية: Dementia) يتضاعف كل عقد بعد تجاوز الستين من العمر.
- القابلية الجينية: يزداد خطر الإصابة بمرض الزهايمر في حال كان أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى يُعانون من نفس المرض، وقد يؤدي حدوث طفرات في جينات مُعيّنة إلى الإصابة بالزهايمر.
- الإصابة بمتلازمة داون: (بالإنجليزية: Down syndrome)، تتمثل متلازمة داون بوجود كروموسوم إضافي في المادة الوراثيّة للأشخاص المصابين بهذه المتلاومة، ويؤدي أحد الجينات الموجودة في هذا الكروموسوم الإضافي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وتجدر الإشارة إلى أنّ ظهور علامات وأعراض الزهايمر لدى مرضى داون يتمّ قبل الأشخاص السليمين بفترة تتراوح بين 10 أعوام إلى 20 عاماً.
- الاختلال المعرفيّ المعتدل: (بالإنجليزية: Mild cognitive impairment)، يُعاني المرضى في هذه الحالة من مشاكل في الذاكرة، أو تدهور معرفيّ، وقد تُشكل هذه الحالة عامل خطر يزيد من احتمالية إصابة هؤلاء المرضى بالزهايمر.
- تعرّض الرأس لإصابة سابقة: إذ يزيد ذلك من احتمالية الإصابة بالزهايمر.
- انخفاض المستوى التعليمي: توصّلت بعض الدراسات إلى أنّ مستويات التعليم المنخفضة خاصّة إذا كان أقل من التعليم الثانوي تُمثل عامل خطر لمرض الزهايمر.
- أنماط الحياة وصحّة القلب: في الحقيقة لم تتمكن الدراسات من تحديد نمط حياة مُعين من شأنه زيادة خطر الإصابة بالزهايمر، ولكن تُشير بعض الدلائل إلى أنّ عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب هي ذاتُها قد تتسبّب بزيادة خطر الإصابة بالزهايمر، نذكر من هذه العوامل ما يلي:
- عدم ممارسة التمارين الرياضيّة.
- المعاناة من السمنة.
- التدخين أو التّعرّض للتدخين غير المباشر.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
- مرض السكريّ من النوع الثاني غير المُتحكم به بشكل جيد.
- اتّباع نظام غذائيّ يفتقر إلى الفواكه والخضروات.
المراجع
- ↑ "Alzheimer's Disease", www.medicinenet.com, Retrieved 24-8-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Stages of Alzheimer's", www.alz.org, Retrieved 24-8-2018. Edited.
- ↑ "Alzheimer's disease"، www.mayoclinic.org، Retrieved 25-8-2018. Edited.