دولة كازاخستان
كازاخستان
تاريخ كازاخستان
كانت البلاد مأهولةً بالسكان منذ العصر الحجري الحديث؛ وذلك لِتميز المنطقة بمجموعةٍ من العوامل الجغرافية والجوية، وتوجد العديد من التوقّعات من قبل علماء الآثار القدماء التي تقول إنّ البشر استوطنوا في سهولٍ واسعة من المنطقة. كانت البلاد مُنذ القرن الحادي عشر إحدى محطات طريق الحرير الذي كان يربط بين القارتين الآسيوية والأوروبية، وبحلول القرن الثالث عشر بدأت عمليات التوحيد السياسية، خاصةً بعد الغزو المغولي للمنطقة.
خلال القرن الخامس عشر عُدت كازاخستان إحدى المناطق التي يَقطنها البدو، وتركّز اقتصاد هذه القبائل على التّجارة بالثروة الحيوانية، كما أنّها كانت محطةً للنزاعات بين الكازاخستانيين والشعوب المجاورة الناطقة باللغة الفارسية، وبحلول القرن السّابع عشر عانت البلاد من الاضطرابات القبلية.
سياسة الروس في كازاخستان
بدأت الإمبراطورية الروسيّة بتوسيع نُفوذها مع بداية القرن التاسع عشر في البلاد؛ إذ اعتمد الروس على نظام الإدارة، وإنشاء الحاميات العسكرية، والثكنات؛ وذلك لإقامة مستوطنات لها في البلاد تحت ما يُسمى اللعبة الكبرى، ويأتي ذلك نتيجةً هيمنة الإمبراطورية البريطانية على المنطقة؛ حيث امتدّ نفوذ الأخيرة من الأجزاء الجنوبية لِدولة الهند وحتى الأجزاء الشرقية للقارة الآسيوية، وكان أوّل موقع للروس في البلاد هو أورسك عام 1735م، واعتمد الروس على لُغتهم للتدريس في جميع المدارس والمؤسّسات الحكومية.
بدأ استياء الشعب الكازاخستاني من السياسة التي يتبعها الروس لِفرض النّظام عليهم خلال عام 1860م؛ حيث تمّ تدمير الثقافة البدوية التي سادت في البلاد من قبل، وعانى الشعب الكازاخستاني من الجوع والفقر، ونتيجةً لذلك ظهرت الحركات الوطنيّة في البلاد مع نهاية القرن التاسع عشر، وسعت للحفاظ على اللغة الأم والهوية، وكان ذلك من خلال مقاومةِ محاولات الإمبراطورية الروسية.
الاستقلال
نالت كازاخستان استقلالها عن الجمهوريّة السوفياتية في 16 ديسمبر عام 1991 م، وتمَّ إلغاء حقبة الشيوعية، وتولّى السّيد نور سلطان نزارباييف الرّئاسة الأولى للبلاد في ذلك الوقت، ولم تستطع البلاد أنْ تقوم بالكثير من الإصلاحات رغم استقلالها، وبحلول عام 2006م استطاعت أنْ تولد 60% من الناتج المحلي في البلاد من خلال الاعتماد على النفط.
الاقتصاد
تعتمد البلاد في اقتصادها على عائدات النفط في المقام الأوّل؛ إذ تصل نسبته الإجمالية من العائدات ما يقارب 56%، كما أنّه يمثل 55% من ميزانية الدولة، وما زالت البلاد تمتلك مخزوناً كبيراً من النفط يُعادل احتياطيات العراق منه، وتعتبر كازخستان أحد أهم الدول في القارة الآسيوية في إنتاج الغاز، وتشكل الزراعة 5% من النسبة الإجمالية للناتج المحلي؛ إذ تعتمد البلاد على تصدير محاصيل (الحبوب، والخضروات، والبطيخ).