-

أضرار ربط المعدة

أضرار ربط المعدة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ربط المعدة

يُعرَف ربط المعدة علميّاً بمصطلح ربط المعدة بالمنظار القابل للتعديل (بالإنجليزية: Adjustable gastric band) وهي أحد أنواع العمليّات الجراحيّة المتّبعة لإنقاص الوزن، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه العمليّة تساهم في الحدّ من كميّة الطعام التي يتناولها الشخص، نتيجة الشعور السريع بامتلاء المعدة، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ عملية ربط المعدة لا تقلل من امتصاص السعرات الحراريّة، والعناصر الغذائيّة من الطعام.[1][2]

أضرار ربط المعدة

قد يصاحب عمليّة ربط المعدة عدد من الأضرار والمخاطر في بعض الحالات، نذكر منها ما يلي:[3]

  • المُعاناة من الأعراض المرتبطة بإخضاع المصاب للتّخدير العامّ، إذ يُعاني بعض الأشخاص من مجموعة من الأعراض الجانبيّة عند تعرّضهم للتّخدير سواءً كان ذلك أثناء أو بعد الجراحة، بما في ذلك التفاعلات التحسّسية، ومشاكل التنفس، والنّزيف، والعدوى، أو النوبة القلبيّة، والسكتة الدماغيّة، أو تشكّل الخثرات الدمويّة في الساقين والتي قد تنتقل إلى الرئتين مُسبّبة ما يُعرف بالانصمام الرئويّ (بالإنجليزية: Pulmonary embolism).
  • فقدان الوزن بشكل أبطأ مقارنة بأنواع جراحات إنقاص الوزن الأخرى.
  • انزلاق الرباط، أو المُعاناة من مشاكل ميكانيكيّة في الرباط، أو تآكل الرباط إلى داخل المعدة ممّا يتطلب إزالته.
  • تحرّك المنصّة المسؤولة عن إدخال السوائل إلى المعدة ممّا يتطلب إجراء عمليّة جراحيّة أخرى لإعادتها إلى مكانها المناسب، وبحسب الإحصائيّات فإنّ ما نسبته 15-60% من الأشخاص يحتاجون لإجراء عمليّة جراحيّة أخرى نتيجة لحدوث هذه المشكلة في وقتٍ لاحق.
  • المُعاناة من التقيؤ أو توسّع المريء في حال الإفراط في تناول الطعام، لذلك يُنصح باتّباع التوصيات الغذائية بعناية.
  • تعرّض أجزاء مختلفة من الجسم لإصابة أثناء الجراحة، وقد يتضمن ذلك الأمعاء، أو المعدة، أو أعضاء البطن الأخرى.
  • الإصابة بالفتق (بالإنكليزية: Hernia).
  • المُعاناة من التهاب بطانة المعدة، أو حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn)، أو تقرّحات المعدة.
  • إصابة منطقة الجرح بالعدوى.
  • حدوث تندّب في أنسجة الجهاز الهضميّ، والذي بدوره قد يؤدي إلى المعاناة من انسداد الأمعاء.
  • المعاناة من سوء التغذية، نظراً لبعض القيود في النظام الغذائيّ للشخص.

فوائد ربط المعدة

يُمكن تحقيق العديد من الفوائد عند الخضوع لعملية ربط المعدة، وفيما يلي بيان لأبرز هذه الفوائد:[4]

  • فقدان نسبة كبيرة من الوزن الإضافي قد تصل إلى 50% على مدى ثلاث إلى خمس سنوات.
  • فقدان الوزن بسرعة ثابتة، ممّا يؤدي إلى خسارة المزيد من الوزن كلما زادت مدّة ربط المعدة.
  • عدم معاناة العديد من الأشخاص من أعراض ومشاكل تؤثر في الأنشطة اليوميّة لديهم، بما في ذلك حرقة المعدة، أو التقيؤ، أو الشعور بعدم الراحة ومواجهة صعوبة في تناول الطعام.

آلية ربط المعدة

تستغرق عملية ربط المعدة فترة تتراوح بين 30-60 دقيقة، وتجدر الإشارة إلى أنّ جراحة ربط المعدة بالمنظار لا تتضمن إجراء أيّ قطع أو تدبيس داخل بطن المريض، وتتمّ عمليّة ربط المعدة من خلال إجراء عدد من الخطوات، نبينها على النحو الآتي:[5]

  • يقوم الطبيب بإخضاع المريض للتّخدير العامّ، حيثُ يكون الشخص نائماً وغير قادر على الشعور بالألم أثناء العملية.
  • يعمل الجرّاح على إجراء شقّوق جراحيّة صغيرة في البطن بحيث يتراوح عددها بين واحد إلى خمسة شقوق، إذ سيقوم الطبيب من خلال هذه الشقوق بإدخال كاميرا صغيرة تُمكّنه من رؤية ما داخل البطن، وإضافة إلى الكاميرا يتمّ إدخال الأدوات اللازمة لإجراء الجراحة أيضاً.
  • يضع الجرّاح رباطاً أو شريطاً حول الجزء العُلوي من المعدة بهدف فصله عن الجزء السفلي، إذ إنّ هذه الخطوة تُمكّن من تشكيل جراب (بالإنجليزية: Pouch) صغير ذو فتحة ضيقة تتصل بشكلٍ مباشر مع الجزء السفلي من المعدة والذي يُمثل الجزء الأكبر، حيثُ يمتلئ هذا الجراب بسرعة عند تناول الطعام ممّا يؤدي إلى شعور الشخص بامتلاء المعدة والشبع بسرعة، ثمّ ينتقل الطعام ببطء إلى الجزء السفليّ من المعدة ليتمّ هضمه بالشكل الصحيح.

عمليات إنقاص الوزن الأخرى

يوجد عدد من العمليّات الجراحيّة الأخرى التي يمكن اللجوء إليها للمساعدة على خسارة الوزن، ومنها ما يلي:[6][7]

  • ربط المعدة العموديّ: (بالإنجليزية: Vertical banded gastroplasty) تُساهم هذه الجراحة في تقييد وتقليل كمية الطّعام التي يتمّ تناولها، ولكنّها لا تؤثر في عمليات الهضم الطبيعية، وتقوم في مبدئها على تدبيس الجزء العلويّ من المعدة القريب من المريء بشكل عموديّ، وذلك بهدف تشكيل جِراب صغير على طول المنحنى الداخلي للمعدة، ويتمّ خلال هذه الجراحة استخدام رباط مصنوع من مادّة خاصّة بهدف تقييد مخرج الجراب المندفع إلى بقية المعدة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الرباط من شأنه أن يؤخر تفريغ الطعام من الجِراب إلى باقي أجزاء المعدة ممّا يمنح الشعور بالامتلاء.
  • عملية تكميم المعدة: (بالإنجليزية: Sleeve gastrectomy) يتمّ إجراء هذه العملية باستخدام المناظير في العادة، بحيث يتمّ إدخال المنظار عبر شقوق صغيرة يقوم الطبيب بإحداثها في الجزء العُلوي من البطن، ويتمّ خلال هذه العملية إزالة ما نسبته 80% من المعدة، ممّا يُقيد كمية الطعام التي بإمكان الشخص تناولها، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الجراحة من شأنها تعزيز التغييرات الهرمونيّة التي تساعد على فقدان الوزن، وخفض نسبة المشاكل المُرتبطة بزيادة الوزن، كالمُعاناة من ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وارتفاع الكوليسترول، وانقطاع النفس الانسداديّ النوميّ (بالإنجليزية: Obstructive sleep apnea)، والنّوع الثاني من مرض السكري، والعقم.

المراجع

  1. ↑ "Laparoscopic Adjustable Gastric Banding", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 25-9-2018. Edited.
  2. ↑ "Video: Laparoscopic adjustable gastric banding", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-9-2018. Edited.
  3. ↑ "How does a gastric band work?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-9-2018. Edited.
  4. ↑ "LAPAROSCOPIC ADJUSTABLE GASTRIC BANDING", www.healthcare.utah.edu, Retrieved 25-9-2018. Edited.
  5. ↑ "Laparoscopic gastric banding", www.medlineplus.gov, Retrieved 25-9-2018. Edited.
  6. ↑ "Vertical banded gastroplasty", www.medlineplus.gov, Retrieved 25-9-2018. Edited.
  7. ↑ "Sleeve gastrectomy", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-9-2018. Edited.