مضيق باب المندب
مضيق باب المندب
مضيق باب المندب هو أحد الممرات المائيّة المهمة، ويقع على طريق الشحن البحريّ بين المحيط الهنديّ، والبحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، ويربط هذا المضيق البحر الأحمر مع خليج عدن، ويفصل شبه الجزيرة العربيّة عن الجهة الشرقيّة لقارة أفريقيا، وبالتالي فإنَّ مضيق باب المندب يحتلّ موقعاً استراتيجياً متميزاً، الأمر الذي جعله موضعاً لتنافس كل من بريطانيا وفرنسا للسيطرة عليه.[1]
بعض المعلومات حول مضيق باب المندب
يبلغ طول مضيق باب المندب حوالي 32 كيلومتر، وينقسم إلى قناتين اثنتين من جهة جزيرة بريم، حيث يصل طول القناة الغربيّة 26 كيلومتر، وعرضها من الجانب الشرقيّ 3 كيلومتر، وبالنسبة لتدفق مياه المضيق فإنَّها تعتمد على البحر الأحمر وخليج عدن، ولا يحدث تدفق المياه من خلال قناة السويس، ويُسمّى المضيق بوابة الدموع، وهي تسمية عربيّة، وتنبع هذه التسميّة من الأخطار السابقة التي كان يتعرض لها المضيق، والتي تُسبب فرض حضر على الملاحة في مياهه.[2]
التهديدات البيئية والنزاعات الإقليمية
تُسيطر التهديدات البيئية والإقليميّة على المنطقة المحيطة بمضيق باب المندب، فصيد الغزلان، وأعشاش الطيور البحريّة، وأنواع السلاحف جميعها مُهددة بالانقراض، وخاصة في منطقة إريتريا الساحليّة الصحراويّة، والرعي الجائر غير المنظّم يُهدد المنطقة أيضاً، كما وتُعاني الأنشطة التنمويّة من التهديد المستقبليّ على طول الخط الساحليّ، وتُعتبر الشركات الأجنبيّة الناشطة في مضيق باب المندب إحدى المصادر المقلقة في المنطقة؛ حيث استغلت القوى السياسيّة المضيق كسلاح لإحداث خسائر ماليّة للأعداء، فعلى سبيل المثال: تمَّ إغلاق المضيق في حرب الغفران، ومنعت القوات المصريّة استيراد البضائع من إسرائيل، ويجدر القول هنا أنَّ اليمن تستخدم هذا المضيق في تداول منتجاتها النفطيّة والبتروليّة، وحدوث أيّ عوائق في هذا المضيق سيتسبب في حدوث كارثة ماليّة لأرض اليمن، كما وسيؤدي هذا إلى التأثير على أسعار النفط والبترول في جميع مناطق العالم.[3]
المراجع
- ↑ "Bab el Mandeb", www.infoplease.com, Retrieved 17-7-2018. Edited.
- ↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Bab el-Mandeb Strait"، www.britannica.com, Retrieved 17-7-2018. Edited.
- ↑ Oishimaya Sen Nag (25-4-2017), "Where Is The Bab El-Mandeb Strait?"، www.worldatlas.com, Retrieved 17-7-2018. Edited.