الضغط النفسي وأعراضه
الضغط النفسي
الضغط النفسي هو عبارة عن عامل سيكولوجي له تأثير على كيان الشخص النفسي والبنيوي، ويعمل هذا العامل على الحد من قدرة الشخص عن القيام بواجباته وأعماله على أتمّ وأكمل وجه.
يرافق عادةً الضغط النفسي ما يسمّى بالضغط الاجتماعي، وهذا يدل على المواقف أو الظروف التي تتطلّب نوعاً من التغيير في نمط الحياة السائد للفرد، وقد أوضح (لونغ) أنّ الضغط النفسي يتولّد عن عددٍ من المصادر كالإجهاد والتوتر في العمل، إضافةً لسوء التغذية وقلّة النوم والابتعاد عن الرياضة والإفراط في تناول المضادات الحيويّة والأدوية.
أسباب الضغط النفسي
ينشأ الضغط النفسي نتيجةً لعوامل عديدة تمّ ذكر بعضها في المقدمة، ومن هذه العوامل:
- أمور خاصة بالفرد نفسه، والمسؤوليّة الملقاة عليه ودوره في المجتمع، وعجزه عن تحقيق أهدافه، أو جراء فقدان شخصٍ عزيزٍ عليه أو إصابته بمرضٍ ما.
- عوامل اجتماعيّة، ويتمثل هذا الأمر في بيئة الفرد المحيطة به كظروف العمل والخوف في العلاقات الاجتماعيّة، والحياة الأسريّة والزوجيّة.
أعراض الضغط النفسي
تقسم أعراض الضغط النفسي إلى عددٍ من الفئات، وهي:
أولاً: الأعراض الجسديّة:
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- الصداع المستمر.
- ألم وتوتر في العضلات.
- الشعور باضطرابات في المعدة.
- الشعور بآلامٍ في الصدر.
ثانياً: أعراضٌ نفسيّة:
- الإصابة باضطراباتٍ في النوم.
- القلق والتوتر المستمرّ.
- انخفاض في مستوى النشاطات والتحفيز على العمل.
- الشعور بالملل والضجر.
- انخفاض معدّل التركيز.
- الشعور المستمرّ بالغضب.
- الشعور بالكآبة والحزن.
ثالثاً: الأعراض السلوكيّة:
- انقطاع الشهيّة.
- الإقبال على تناول الطعام بشراهة.
- الابتعاد عن المحيط والمجتمع.
- التدخين والإدمان.
طرق مواجهة وعلاج الضغط النفسي
كما هو معروف فإن الضغط النفسي يصيب الإنسان نتيجة عددٍ من العوامل التي تكون في مجملها خارجيّة، ليست نتيجة اعتلالٍ في صحته، ويمكن أن يكون المرض الجسدي عاملاً من عوامل الإصابة بهذا الضغط، ولمواجهة الأمر أو الحد منه يجب فعل ما هو آتٍ:
- ممارسة عدد من التمارين الرياضيّة بشكلٍ منتظم، كرياضة المشي في الصباح الباكر، وهذه التمارين كفيلة بإنهاء الضغط النفسي الذي يصيب الفرد لتأثيرها على الهرمونات داخل الجسد، الأمر الذي يمنع تأثير المشاعر السلبيّة وسيطرتها على الفرد وسلوكيّاته.
- محاولة التخلّص من المشاكل، ويمكن أن يحدث هذا الأمر إن تحدث الفرد عن هذه المشكلة لشخصٍ مقرّب أو صديق، بحيث إن هذا الأمر يشعره بتحسن في حالته الانفعاليّة، وتعتبر هذه الوسيلة فعّالة للتخلص من هذا الضغط، لكنها لن تجدي نفعاً للأشخاص الغامضين الذين يؤثرون الصمت وعدم الحديث عن أنفسهم والمشاكل التي تعترضهم.
- محاولة التخلّص من عادات الأكل السيئة التي تخلّف العديد من المشاكل، وتناول الغذاء الصحي والمفيد والذي يحتوي على كافة العناصر الغذائيّة بشكلٍ متوازن، إضافةً لهذا يجب أخذ القدر الكافي من الراحة والنوم حيث الشخص بحاجة إلى سبع أو ثماني ساعات نوم يوميّاً.
- مدّ يد العون إلى الآخرين ومساعدتهم، حيث إنّ هذا الأمر يزيد من الشعور في القوّة، إضافةً إلى ابتعاد الفرد عن التفكير بهمومه ومشاكله الذاتيّة لفترات قصيرة.
- استشارة الطبيب في حالة اللجوء للأدوية، فهناك العديد من العقاقير المسببة للضغط النفسي، وهناك عددٌ من الأدوية يبطل مفعول استجابة الجسد لها فيقوم الفرد بزيادة الجرعة بنفسه دون استشارة الطبيب الأمر الذي يعرّض صحته الجسديّة والنفسيّة للخطر.