الماء الكافي للجسم
كميّة الماء الكافية للجسم
ينصح الخبراء في العادة بشرب 8 أكواب، أو ما يُعادل لترين من الماء يوميّاً، إلّا أنّ البعض الآخر ينصحون بالاستمرار بشرب الماء طوال اليوم حتى لو لم يكن الشخص يشعر بالعطش، وذلك لأنّ الماء يُكوّن ما نسبته 60% من جسم الإنسان، كما أنّ الإنسان يخسر الكثير من الماء عن طريق التعرّق والتبوّل، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الكميّة ليست ثابتةً لجميع الأفراد؛ إذ تختلف حاجة الفرد بالاعتماد على الكثير من العوامل، والتي سيُذكَر بعضها في هذا المقال.[1]
العوامل المؤثرة بكميات الماء الكافية
كما ذُكر سابقاً؛ فإنّ الكميّة التي يحتاجها كلُّ شخصٍ من الماء تختلف عن غيره، وقد تؤثر بعض العوامل في الكميات التي يحتاجها الشخص من الماء، ونذكر من هذه العوامل ما يأتي:[2]
- التمارين الرياضيّة: في حال مُمارسة الشخص تمارين رياضيّةً شديدةً تؤدّي إلى التعرُّق فإنّه يخسر الكثير من الماء، ولذلك فإنّه سيحتاج إلى تعويض ما يخسره من السوائل بشرب كميّاتٍ أكبر من الماء، ومن الجدير بالذكر أنّه يُنصح بشرب الماء خلال التمارين الرّياضيّة، وقبلها، وبعدها أيضاً، وخاصّةً في حال استمرّت أكثر من ساعة
- العوامل البيئيّة: إنّ التعرّض للجوّ الرّطب أو الجافّ سيؤدّي إلى تعرُّق الشخص، وفقدانه السوائل، وتعرُّضه للجفاف، ولتجنّب ذلك يُنصَح الأشخاص الذين يعيشون في هذا الجوّ بزيادة كمّيات السوائل التي يستهلكونها على مدار اليوم.
- الصحّة العامّة للشخص: عند التعرُّض لبعض الحالات المرضيّة؛ كارتفاع الحرارة، أو الإسهال، أو التقيؤ، فإنّ الجسم سيخسر الكثير من السوائل، ممّا قد يُعرّضه للجفاف، ولذلك يجب تعويض هذه السوائل، كما أنّ أولئك الذين يعانون من التهاب المرارة أو وجود حصى في القنوات البوليّة وغيرها من الحالات يحتاجون إلى زيادة كميات الماء التي يتناولونها.
- الحمل والرّضاعة: إذ تحتاج النساء الحوامل والمرضعات إلى شرب كمياتٍ أكبر من السوائل للمحافظة على رطوبة أجسامهنّ، وينصح الخبراء المرأة الحامل بشرب 10 أكوابٍ من السوائل يوميّاً، أمّا المرضع فإنّها تُنصح بشرب 13 كوباً من السوائل في اليوم.
أهميّة شرب الماء
يُعدّ الماء مهمّاً جداً لصحّة جسم الإنسان، ونذكر من أهمّ فوائده ما يأتي:[3]
- المحافظة على توازن السوائل في الجسم: فالسوائل تدخل في وظائف الجسم المختلفة؛ كالهضم، والامتصاص، وتدفق الدم، وإنتاج اللُّعاب، ونقل العناصر الغذائيّة، بالإضافة إلى المحافظة على درجة حرارة الجسم الطبيعية.
- التحكم بكميات السعرات الحرارية المُستهلكة: إذ وجد بعض العُلماء أنّ شرب الكثير من الماء يُمكن أن يُساعد على خسارة الوزن؛ من خلال زيادة الشعور بالشبع عند الأشخاص، كما أنّ شرب الماء بدلاً من مشروباتٍ عالية السعرات يساعد على التقليل من السعرات الحرارية المستهلكة، وخسارة الوزن، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص الذين يحاولون خسارة وزنهم يُنصحون بتناول الأطعمة المحتوية على كمياتٍ كبيرةٍ من الماء، فهي مفيدةٌ للجسم، وتُشعر بالشبع بشكلٍ أكبر، ومن الأطعمة الغنيّة بالماء: الخضراوات، والفواكه، والبقوليات، والشوربات، وغيرها.
- المحافظة على صحة البشرة ومظهرها: تحتوي خلايا البشرة على كمياتٍ كبيرةٍ من الماء، والذي يقيها من خسارة الكثير من السوائل، ومن الجدير بالذكر أنّ التعرّض للجفاف يجعل البشرة تبدو مجعّدةً وجافة، ولذلك يمكن تحسين مظهر البشرة عن طريق شرب كمياتٍ أكبر من الماء، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ شرب الماء لن يُخفي التجاعيد والخطوط الموجودة في البشرة.
- تحسين وظائف الكلى: يُنتج الجسم بعض المخلفات، ويحتاج إلى التخلّص منها، وذلك عن طريق الكلى، ويجدر الذكر أنّ الماء يُعدّ مهمّاً كي تكون الكلى قادرةً على التخلص من هذه الفضلات، وقد يتسبب عدم شرب كمياتٍ كافيةٍ من الماء لفتراتٍ طويلة بزيادة خطر الإصابة بحصى الكلى.
المراجع
- ↑ Kris Gunnars (20-06-2018), "How Much Water Should You Drink Per Day?"، www.healthline.com, Retrieved 22-03-2019. Edited.
- ↑ "Water: How much should you drink every day?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 22-03-2019. Edited.
- ↑ Kathleen M. Zelman (08-05-2008), "6 Reasons to Drink Water"، www.webmd.com, Retrieved 22-03-2019. Edited.