-

فوائد لب عباد الشمس وأضراره

فوائد لب عباد الشمس وأضراره
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

دوار الشمس

يُسمّى نبات دوار الشمس علميّاً باسم (بالإنجليزيّة: Helianthus annuus)، وينتمي إلى العائلة النجميّة (بالإنجليزيّة: Asteraceae)، كما أنّه أحد النباتات الحوليّة التي تتميّز بساقها الصلب، والذي قد يَصل طولُهُ إلى ثلاثة أمتار، وبأزهارها التي يصل قُطرها إلى 60 سنتيمتراً، والتي تمتلك بتلات صَفراء اللون، بالإضافة إلى البذور ذات القُشور القاسية، والتي تنضُج ما بين شهر أيلول وتشرين الأول، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النبات ينمو في المناطق مُعتدلة الحرارة، ويمتاز بأنّ أزهاره تتّجه اتجاه أشعة الشمس، ومن الجدير بالذكر أنّ تسمية بذور دوّار الشمس باسم عباد الشمس غير جائزة شرعاً، حيث إنَّ الأشجار لا تَعبد الشمس، إنّما تعبُد الله وحده، كما قال الله جلّ جلاله في مُحكم كتابه: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ...).[1][2][3]

فوائد لبّ دوار الشمس وأضراره

فوائد لبّ دوار الشمس

يحتوي لُبّ دوّار الشمس على عدّة مواد غذائيّة مُفيدة، ويمكن لتناوُله أن يُقدم عدّة فوائد للجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[4][5]

  • الوقاية من أمراض القلب: حيث يحتوي لبّ دوار الشمس على مُركّب معيّن يمكنه تثبيط الإنزيم الذي يسبّب انقباض الأوعية الدمويّة، وبالتالي فإنّه يُمكن أن يُساعد على استرخاء هذه الأوعية، وتقليل ضغط الدم، بالإضافة إلى ذلك يُساعد المغنيسيوم في هذا اللبّ على تقليل مستويات الضغط، ويحتوي هذا النوع من البذور على الأحماض الدهنيّة غير المُشبعة؛ مثل: حمض اللينولييك (بالإنجليزيّة: Linoleic acid)؛ الذي يستخدمه الجسم لإنتاج مُركّب مُماثل للهرمون الذي يسبّب استرخاء الأوعية الدمويّة، ممّا يُعزز أيضاً انخفاض الضغط، كما تُساعد هذه الأحماض على تقليل مستويات الكوليسترول، وقد بيّنت مراجعة 13 دراسة مختلفة أنّ الأشخاص الذين يتناولون كميّات أكبر من حمض اللينولييك يقل خطر إصابتهم بأمراض القلب مقارنة مع غيرهم.
  • تقليل خطر الإصابة بمرض السكري النمط الثاني: حيث تُشير الدراسات إلى أنّ تناول مقدار 30 غراماً من لبّ بذور دوار الشمس يومياً مع اتّباع نظام غذائي صحّي قد يُقللّ مستويات سكر الصيام بنسبة 10% خلال ستة أشهر مُقارنةً بالاكتفاء باتّباع نظامٍ صحيّ فقط، ويُمكن أن يرجِع هذا التأثير جُزئيّاً لاحتواء هذا النوع من البُذور على حمض الكلوروجينيك (بالإنجليزيّة: Chlorogenic acid)، كما تُبيّن الدراسات أنّ إضافة هذا اللبّ إلى الأطعمة الأخرى كالخبز قد يُساعد على تقليل تأثير الكربوهيدرات على مستويات السكر في الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه البذور تحتوي على البروتينات والدهون التي تساهم في إبطاء معدّل إفراغ المعدة، وبالتالي تُسمح بتحرير السُكريّات تدريجيّاً من الكربوهيدرات.
  • تعزيز المناعة: حيث يحتوي لب دوار الشمس على فيتامين هـ الذي يُعدّ من مُضادات الأكسدة المُهمّة لمكافحة الجذور الحرّة، وتُساعد على تعزيز وظائف جهاز المناعة، وقد استخدم الأوروبيون هذه البذور لعلاج أمراض الرئة، بالإضافة لعلاج العدوى، مثل: نزلات البرد، والسعال، كما استخدمت كمادة مقشّعة (بالإنجليزيّة: Expectorant)، ومدرّة للبول، ولعلاج الملاريا.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث يُعدّ لبّ بذور دوار الشمس أحد المصادر الجيّدة للسيلينيوم، بالإضافة لفيتامين هـ، وهما عنصران يمتازان بخصائِصهما المُضادّة للأكسدة، ويُحفّز عنصر السيلينيوم إصلاح وتصنيع الحمض النووي الصبغي في الخلايا التالفة، ممّا يثبّط تكاثر الخلايا السرطانيّة، بالإضافة إلى أنّه يُحفّز استماتة (بالإنجليزية: Apoptosis) هذه الخلايا.
  • تعزيز صحّة الجلد: حيث إنّ فيتامين ج، وفيتامين هـ الموجودان في لبّ دوار الشمس يُعدّان من العناصر المُهمّة للعناية بالبشرة، والوقاية من الشيخوخة، وهما من من مُضادّات الأكسدة التي تُساعد على مُكافحة الجذور الحرّة التي تسبّب تلف الجلد، بالإضافة إلى ذلك فإنّها تعزّز مظهر الجلد، مثل ملمسه، ومرونته، وتُحسّن التجاعيد.
  • تقليل الالتهابات: حيث أشارت إحدى الدراسات الى أنّ تناول أنواع المكسّرات، والبذور، والتي منها بذور عبّاد الشمس بشكل مُتكرّر قد قلّل مُستويات مؤشرات الالتهابات في الجسم؛ مثل البروتين المتفاعل-C (بالإنجليزيّة: C-reactive protein)، وغيرها، وقد تبيّن أنّ المكوّنات المُختلفة لهذه الأطعمة تمتلك خصائص مضادّة للالتهابات؛ ومن الجدير بالذكر أنّ ارتفاع مستويات البروتين المتفاعل-C في الجسم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري النمط الثاني، وأمراض القلب.[6][4]
  • مُحتواه العالي من الألياف الغذائيّة: حيث تعود العديد من فوائد لبِّ دوار الشمس الغذائيّة إلى احتوائه على هذه الألياف، والتي تعدُّ من الكربوهيدرات التي لا يستطيع الجسم هضمها، وتُفيد الجسم من خلال المُساعدة على تنظيم حركة الأمعاء، وضبط مُستويات السكر في الدم، كما تُساهم في زيادة الشعور بالشبع، بالإضافة إلى تقليل مستويات الكوليسترول.[7]

أضرار لبّ دوار الشمس

يُمكن لتناوُل كميّات كبيرة من لبّ دوار الشمس أن يؤدي إلى بعض الآثار الجانبيّة، ولذلك يُنصح بتناول ما يُعادل ربع كوب فقط منها، وفيما يأتي أهم الأضرار المُرتبطة بهذا النوع من البذور:[8][9]

  • زيادة الوزن: حيث يُمكن لتناول كميات كبيرة من أيِّ نوعٍ من الطعام أن يُسبّب اكتساب الجسم للوزن، وذلك كنتيجة لحصول الجسم كميات كبيرة من السعرات الحراريّة مُقارنةً بتلك التي يحرقها، وبالتالي فإنّه يُخزّنها كدهون، بالإضافة إلى ذلك تُعدّ هذه البذور من المصادر الغتنيّة بالدهون المُشبعة؛ والتي قد يؤدي الإفراط في تناولها إلى زيادة مُستويات الكوليسترول الضارّ في الجسم.
  • الحساسيّة: حيث يُمكن لبذور دوار الشمس أن تُسبّب ردود فعلٍ تحسّسية شديدة لدى بعض الأشخاص، وقد تكون هذه الحساسيّة مُهدّدة للحياة، كما يُمكن للأشخاص المصابين بهذه الحالة أن يتحسّسوا كذلك من تناول الزيوت المُستخرجة من هذه البذور، ومع ذلك فإنّ الزيوت المُكرّرة عادةً ما تكون خالية من البروتينات المسببة للحساسيّة.
  • المُحتوى العالي من الصوديوم: حيث تُضاف الأملاح إلى بعض أنواع لبّ دوار الشمس، وقد يصل محتوى 30 غرام من هذه البذور إلى 174 مليغراماً من الصوديوم، تجدر الإشارة إلى أنّ جمعيّة القلب الأمريكيّة توصي بتناول كميات أقلّ من 1500 مليغرامٍ من هذا العنصر في اليوم لخفض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والأمراض القلبيّة الوعائيّة، ويمكن لتناول حصّة واحدة من دوار الشمس أن تزود الجسم بما يُقارب 12% من هذه الكميّة، ويُمكن تناولها مع الحِرص على عدم تناول أطعمة أخرى غنيّة بالأملاح.

القيمة الغذائيّة للبّ دوار الشمس

يُبيّن الجدول الآتي ما يحتويه 100 غرامٍ من بذور عبّاد الشمس النيّئة من العناصر الغذائيّة:[10]

المادة الغذائية
القيمة الغذائية
السُعرات الحراريّة
584 سعرة حرارية
البروتينات
20.78 غراماً
الدهون
51.46 غراماً
الكربوهيدرات
20.00 غراماً
الألياف الغذائية
8.6 غرامات
الكالسيوم
78 مليغراماً
الحديد
5.25 مليغرامات
الدهون المُشبعة
4.455 غرامات

المراجع

  1. ↑ Natalia Ukleja-Sokołowska, Ewa Gawrońska-Ukleja, Magdalena Żbikowska-Gotz,etc (7-7-2-16), "Sunflower seed allergy"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  2. ↑ محمد بن صالح العثيمين (29-1-2007), "ما حكم تسمية بعض الزهور بـ: "عباد الشمس"؟ "، www.ar.islamway.net, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  3. ↑ سورة سورة الحج، آية: 18.
  4. ^ أ ب Marsha McCulloch (22-11-2018), "Are Sunflower Seeds Good for You? Nutrition, Benefits and More"، www.healthline.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  5. ↑ Divya Ramaswamy (18-3-2016), "Top 5 Health Benefits of Sunflower Seeds"، www.medindia.net, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  6. ↑ Rui Jiang David, R. Jacobs, Jr. Elizabeth Mayer-Davis, etc (1-2-2006), "Nut and Seed Consumption and Inflammatory Markers in the Multi-Ethnic Study of Atherosclerosis ", American Journal of Epidemiology, Issue 3, Folder 163, Page 222–231. Edited.
  7. ↑ Barbie Cervoni (31-1-2019), "Sunflower Seed Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  8. ↑ JODY BRAVERMAN (8-2-2019), "Can Eating Too Many Sunflower Seeds Be Dangerous?"، www.livestrong.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  9. ↑ Kim Joyce (18-7-2017), "Will Sunflowers Give You Allergies?"، www.healthfully.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  10. ↑ "Basic Report: 12036, Seeds, sunflower seed kernels, dried", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 26-5-2019. Edited.