-

التضلع بماء زمزم

التضلع بماء زمزم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التضلّع بماء زمزم

يطلق التضلّع من ماء زمزم على الارتواء الشديد منه، أو الإكثار من الشرب منه حتى يمتلئ الجوف منه، وذهب الفقهاء إلى استحباب الإكثار من شرب ما زمزم، والتضلّع منه، فذاك لا يضرّ بأي شيءٍ، بخلاف المياه الأخرى، لحكمةٍ من الله تعالى، كما أنّ في ذلك اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام، الذي أشار إلى أنّ في ماء زمزم شفاءٌ، وليس القصد من ذلك أنّه شفاءٌ لكلّ الأمراض وأنواع الداء، فقد يكون الشفاء بماء زمزم من بعض الأمراض، ولذلك فلا بدّ من نية الشفاء عند شربه، دون الاستغناء عن العلاج الطبي والأدوية.[1]

حكم الطهارة بماء زمزم

اختلف العلماء في حكم الطهارة من الحدث بماء زمزم، وذهبوا في ذلك إلى قولين؛ فذهب الجمهور من العلماء المتمثل بالحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة في المشهور عندهم إلى القول بجواز استعمال ماء زمزم في الطهارة، وقالوا بأنّ بركة ماء زمزم وفضله لا يجعل استخدامه مكروهاً، كما أنّ النصوص دلّت على الطهارة بالماء الطهور دون التفريق بين ماء زمزم وغيره، أمّا القول الثاني الذي ذهب إليه الحنابلة في روايةٍ عنهم دلّ على كراهة الغسل بماء زمزم، دون كراهة استعماله في الوضوء.[2]

قصة ماء زمزم

توجّه إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- إلى ربه بالدعاء حين ترك زوجته هاجر وابنه إسماعيل -عليه السلام- عند البيت الحرام، وكانت على يقينٍ بالله -تعالى- عندما علمت بأنّ ذاك أمرٌ من الله، فأيدهم الله بماء زمزم بواسطة جبريل عليه السلام، وتقع ماء زمزم إلى الشرق من الكعبة المشرفة، وتبعد عنها واحداً وعشرين متراً، بعمقٍ يصل إلى أكثر من ثلاثين متراً، ومن العبر التي دلّت عليها ماء زمزم حُسن التوكّل على الله تعالى، وإحسان الظن به، والإيمان الحقيقي الذي كان لدى هاجر.[3]

المراجع

  1. ↑ "من السنن المهجورة -التضلع-"، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-1-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "فضل ماء زمزم وحكم استعماله في الطهارة من الحدث أو الخبث"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "قصة ماء زمزم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-1-2019. بتصرّف.