أعراض نقص فيتامين د عند النساء وعلاجه
نقص فيتامين د
يُعتبر فيتامين د من عائلة الفيتامينات الذائبة في الدهون، ويُعرف بين الناس على أنّه فيتامين أشعة الشمس، وذلك يعود إلى أنّ إنتاجه في الجلد يحدث استجابة للضّوء المنبعث من أشعة الشمس. ومن الجدير بالذكر أنّ الحصول على فيتامين د لا يعتمد فحسب على إنتاجه في الجلد فقط؛ فهو يوجد ببعض الأطعمة التي باستطاعتنا تناولها خلال الوجبات اليومية أو من خلال تناول المكملات الغذائية الغنية بفيتامين د، وذلك للحفاظ على المستوى المطلوب له في الدم. وتكمن أهمية هذا الفيتامين بأنّه يتحكم بأداء وظائف معينة ومهمة في الجسم، ومن أهم هذه الوظائف تنظيمه امتصاص بعض المعادن الموجود في الغذاء، وتدخله في تسهيل وظيفة جهاز المناعة في الجسم، ودوره في نمو وتطور العظام والأسنان.[1]
نقصان فيتامين د في الدم هو أمر شائع جداً، وفقاً لما أصدرته الإحصائيات، إذ إنّ ما يُقارب بليون شخص حول العالم يعاني من تدني مستويات فيتامين د في الدم، وكما ذُكر في دراسة أجريت في عام 2011 أنّ 41.6% من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من نقص فيتامين د. و قد يُعزى هذا النقص وفقاً للدراسة لعدة أسباب كالتقدم في العمر، والوزن الزائد أو السمنة المفرطة، وعدم تناول المأكولات البحرية أو منتجات الحليب بكميات كافية، والأهم هو عدم التعرض لأشعة الشمس بالبقاء داخل المنزل أو استخدام واقيات الشمس دائماً عند الخروج.[2]
أعراض نقص فيتامين د عند النساء
هنالك الكثير من الأعراض التي قد تشتكي منها النساء ويكون سببها نقص فيتامين د، وفيما يلي ذكرها:[2][3][4]
- الشعور بالإرهاق والتعب: في الحقيقة هناك الكثير من الأسباب التي ينتج من خلالها الشعور بالتعب والإجهاد وأحدها نقص فيتامين د، ولسوء الحظ قد يكون من أهم الأسباب وأبرزها. وقد أَظهرت العديد من الدراسات أنَّ انخفاض مستويات فيتامين د في الدم يؤدي لإرهاق الجسم وذلك ينعكس سلباً على حياة الشخص. كما وجدت بعض الدراسات أنّ النساء اللواتي يعانين من التعب المزمن والصداع المستمر خلال النهار قد يمتلكنّ مستويات منخفضة جداً من فيتامين د في الدم أي ما يقارب 5.9 نانوغرام/مل، وقد أظهرت هذه الدراسات أنّ تناول تلك النساء لمكملات غذائية تحتوي على فيتامين د كان كفيلاً بإزالة التعب و الإرهاق ورفع مستوى فيتامين د.
- المعاناة من آلام في الظهر والعظام: يؤثر فيتامين د في صحة العظام وامتصاص الكالسيوم في الجسم، فقد وُجد أنّ أي اختلال أو هبوط في كميات فيتامين د في الدم يؤدي إلى الشعور بآلام في الظهر خاصة في المنطقة السفلية منه، وأيضاً المعاناة من آلام في العظام، وقد لُوحظت هذه العلاقة في دراسة أُجريت على أكثر من 9 آلاف امرأة تُعاني من ألم مزمن في أسفل الظهر. ومن جهة أخرى ظهر ارتباط آلام الأقدام والمفاصل مع النقص في مستويات فيتامين د.
- ازدياد فرصة حدوث بعض الأمراض: يُعتبر دور فيتامين د في تطور جهاز المناعة أساسياً، فقد يكون هنالك دور لنقص فيتامين د في الإصابة بالعديد من الأمراض مثل: التصلب اللويحي، والتهاب المفاصل الرومايتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid Arthritis)، فيزيد من تطورها وخطورتها.
- المعاناة من الاكتئاب وتقلبات المزاج: فالاكتئاب وتقلب المزاج من أهم الدلالات على نقص فيتامين د، ووُجد أنّه عند إعطاء مكملات غذائية غنية بفيتامين د يُلاحظ تحسن في المزاج وتقل أعراض الاكتئاب، ومن ضمنها الأعراض الناتجة عن الاكتئاب الموسمي الذي يظهر في الأشهر الباردة.
- ترقق وهشاشة العظام: تُعزى عمليات الأيض وامتصاص الكالسيوم في العظام إلى فيتامين د، لذلك فإنّ الانخفاض في كثافة المعادن المسؤولة عن تكوين العظام مثل؛ الكاسيوم يزيد من نسبة الكسور فيها خاصة لدى النساء، وتركز الدراسات في هذه الحالة على النساء في فترة الحيض وفترة ما بعد انقطاع الطمث.
- تساقط الشعر: يُعدّ سوء التغذية سبباً رئيسياً في تساقط الشعر، بما في ذلك نقصان تناول مصادر فيتامين د من الطعام. وقد ارتبط تساقط الشعر لدى النساء مع تدني مستويات فيتامين د في الدم. وقد أثبتت الدراسات التي أُجريت على داء الثعلبة (بالإنجليزية: Alopecia ِِAreata)، أنّ لنقصان فيتامين د تأثيراً على تساقط الشعر.
- وهن العضلات: يُلاحظ ذلك عند نقص فيتامين د لدى الكبار والصغار، وقد لُوحظ أنّ 71% من الأشخاص ممن يعانون من آلام مزمنة في العضلات، مصابون بنقص في فيتامين د في الدم.
- زيادة خطورة أمراض القلب والشرايين: إنّ عمل فيتامين د كمضاد للالتهاب، يلعب دوراً كبيراً في نسبة حدوث أمراض القلب، ومن أهمها تضخم عضلة القلب (بالإنجليزية: Heart Failure) ومرض ارتفاع الضغط.
- اختلال نشاط الغدة الدرقية: ويرجع ذلك للعلاقة المتشابكة بين الكالسيوم و فيتامين د والهرمونات المُنتجة من الغدة الدرقية، فانخفاض فيتامين د والكاسيوم المُمتص من الأمعاء يُحدث اختلالاً في كمية الهرمونات المفرزة وكفاءتها في أداء وظيفتها، وعادةً ما يتزامن ذلك مع السمنة وزيادة الكتلة الدهنية.[5]
تفسير قراءات فيتامين د
من الجدير بالذكر أنّ الغالبية العظمى من الأشخاص لا يلاحظون النقص الحاصل في مستويات فيتامين د لديهم، فأغلب الأعراض التي ترافق نقص فيتامين د لا تُلاحظ بسهولة، حتى وإن كانت ذات تأثير قوي في طبيعة الحياة اليومية بشكل سلبي.[2] ,نسبةً إلى جمعية الغدد الصماء (بالإنجليزية: The Endocrine Society) القراءات التالية توضح مستويات فيتامين د في الدم:[4]
علاج نقص فيتامين د عند النساء
بعد ما ذكر أعلاه عن الأعراض التي قد تتعرض لها النساء نتيجة انخفاض فيتامين د عن المستويات الطبيعية، فإنّ علاج هذا النقص أمر ضروري جداً، فإنّ الكمية التي يجب تعويضها من فيتامين د تعتمد على نسبة النقص وتفاصيل الحالة المرضية ومن أهم طرق علاجه ما يلي:[4][6]
- استشارة الطبيب للكمية اليومية المطلوبة من فيتامين د، أو عند ملاحظة إحدى أعراض نقص فيتامين د لأخذ العلاج المناسب.
- الحرص على التعرض لأشعة الشمس، حيث يُنصح بحوالي 15-20 دقيقة يومياً من إمضاء الوقت تحت أشعة الشمس الطبيعية.
- تناول المكملات الغذائية الغنية بفيتامين د.
- تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين د، كأسماك التونة، والسلمون، وصفار البيض.
المراجع
- ↑ "www.healthline.com", The Benefits of Vitamin D,13-11-2017، Retrieved 24-01-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "8 Signs and Symptoms of Vitamin D Deficiency", www.healthline.com,23-07-2018، Retrieved 25-01-2019. Edited.
- ↑ "The Emerging Role of Vitamin D3 in Women’s Health", www.ncbi.nlm.nih.gov,21-06-2013، Retrieved 25-01-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Vitamin D Deficiency", www.medicinenet.com, Retrieved 25-01-2019. Edited.
- ↑ "Vitamin D Deficiency", sci-hub.tw, Retrieved 25-1-2019. Edited.
- ↑ "Vitamin D deficiency: Symptoms, causes, and prevention", www.medicalnewstoday.com,24-06-2014، Retrieved 26-01-2019. Edited.