-

أعراض وعلامات الفشل الكلوي

أعراض وعلامات الفشل الكلوي
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الفشل الكلوي

يحتوي جسم الإنسان في الحالات الطبيعية على كليتين اثنتين، تقع كلّ واحدة منهما على أحد جانبي العمود الفقري داخل التجويف البطني، باتجاه منطقة أسفل الظهر، وفي الحقيقة، تلعب الكلى دوراً مهماً وأساسيّاً في جسم الإنسان، فبالإضافة إلى كونها العضو المسؤول عن ترشيح الدم وتنقيته من المُخلّفات التي يتم التخلّص منها مع البول، فإنّ الكلى مسؤولة عن تحقيق التوازن الكهرلي في الجسم، وتنظيم ضغط الدم، كما أنّها مسؤولة عن تحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدّة عوامل قد تتسبّب بإعاقة قيام الكلى بوظائفها الطبيعيّة، والتأثير في كفاءتها وقدرتها على ترشيح الدم بشكلٍ منتظم، إذْ يُمكن القول بأنّ انخفاض وظائف الكلى بنسبة تصل إلى أقل من 15% من الحد الطبيعي، يُمكن تعريفه بالفشل الكلوي (بالإنجليزية: Kidney Failure)؛ والذي من شأنه أنْ يتسبّب بتراكم السموم، وزيادة احتباس السوائل في الجسم، كما يُعدّ الفشل الكلوي أحد المشاكل الصحيّة التي قد تهدّد حياة المصاب في حال عدم خضوعه للعلاج المناسب.[1][2][3]

أعراض وعلامات الفشل الكلوي

قد لا يعاني المصاب من ظهور أيّة أعراض تُشير إلى الإصابة بالفشل الكلوي في المراحل الأوليّة من المرض، ولكن مع تدهور وظائف الكلى وتطوّر المشكلة، تبدأ بعض الأعراض والعلامات بالظهور، والتي ترتبط بزيادة تراكم السموم، وعدم القدرة على تحقيق التوازن الكهرلي الجسم، أو حتى تحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء في الجسم، ومن الأعراض والعلامات التي غالباً ما تظهر على المريض نذكر ما يلي:[1]

  • الخمول والإعياء.
  • المعاناة من ضيق التنفّس.
  • المعاناة من الضعف الجسدي العام نتيجة الإصابة بفقر الدم.
  • فقدان الشهيّة.
  • الإصابة بفشل القلب الاحتقاني (بالإنجليزية: Congestive heart failure).
  • حموضة الدم، وفَرْط بوتاسيوم الدَّم (بالإنجليزية: Hyperkalemia).
  • الإصابة باضطرابات النظم القلبي الخطيرة، ويتضمن ذلك؛ تسرع القلب البطيني (بالإنجليزية: Ventricular tachycardia) والرجفان البطيني (بالإنجليزية: Ventricular fibrillation).
  • ارتفاع معدلات اليوريا في الدم، والذي قد يُسفر عنه الإصابة بالاعتلال الدماغي (بالإنجليزية: Encephalopathy)، أو الاصابة بالتهاب التامور (بالإنجليزية: Pericarditis)، أو انخفاض نسبة الكالسيوم في الدم.
  • الإصابة بالاستسقاء أو الوذمة (بالإنجليزية: Edema)،[1] فغالباً ما يعاني المريض من الانتفاخ في الأرجل، والأقدام، والكاحلين.[3]
  • إنتاج القليل من البول، أو عدم إنتاجه بتاتاً.[3]
  • الشعور بألم وتيبّس في المفاصل، أو تراكم السوائل حولها.[3]
  • الشعور بالصداع.[3]
  • المعاناة من الحكة.[3]
  • المعاناة من التشنجات العضليّة والخدر.[3]
  • الشعور بالتشوّش الذهني والارتباك، أو وجود صعوبة في التركيز، أو المعاناة من اضطرابات الذاكرة.[3]

أسباب الفشل الكلوي

هناك عدّة أسباب قد تكمن وراء زيادة خطر الإصابة بالفشل الكلوي، ومن هذه الأسباب نذكر ما يلي:[2]

  • اضطراب التروية الدموية للكلى: في الحقيقة قد يتسبّب عدم وصول الدم وتدفقه إلى الكلى بشكل كافٍ، بزيادة احتمالية الإصابة بالفشل الكلوي، وهناك عدّة أسباب قد تكمن وراء انقطاع أو انخفاض التروية الدموية إلى الكلى ومنها؛ الإصابة بأمراض القلب، أو النوبة القلبية، أو الإصابة بالجفاف، أو التعرّض للحرق، أو الإصابة بالفشل الكبدي، أو التعرّض للعدوى الشديدة كالإصابة بتسمم الدم، ومن الممكن أيضاً أن يكون ذلك نتيجة حدوث تفاعلات حساسية شديدة في الجسم، كما ومن المُحتمل أن يتسبّب ارتفاع ضغط الدم، وتناول الأدوية المضادّة للالتهاب في تقليل كميّة الدم الذي يتدفق إلى الكليتين.
  • اضطراب عمليّة التخلّص من البول: ففي بعض الأحيان يفقد الجسم قدرته على التخلّص من البول بشكل طبيعي، فيتسبّب ذلك بتراكم السموم في الجسم، ومن العوامل التي تحدّ من قدرة الجسم على التخلّص من البول: الإصابة ببعض أنواع الأورام السرطانيّة التي تعيق مجرى تدفق البول؛ كسرطان البروستات، أو القولون، أو المثانة، بالإضافة إلى أنّ هناك عدد من المشاكل الصحيّة الأخرى التي قد تعيق عملية التخلّص من البول، مثل؛ المعاناة من حصوات الكلى، وتضخم البروستات، وتكوُّن الخثرات الدموية في القناه البوليّة، وتعرّض الأعصاب التي تسيطر على المثانة للتلف أو الضرر.
  • أسباب أخرى: هناك عدد من الأمراض والمشاكل الصحية الأخرى التي من الممكن أن تؤدّي إلى الإصابة بالفشل الكلوي، ومن هذه الأمراض والاضطرابات نذكر ما يلي:
  • تكوّن الخثرات الدمويّة في الكلى وحولها.
  • الإصابة ببعض أنواع العدوى.
  • زيادة تراكم السموم من العناصر الثقيلة في الجسم.
  • تناول الكحوليات.
  • الإصابة بالتهاب الأوعية الدمويَّة (بالإنجليزية: Vasculitis).
  • الإصابة بمرض الذئبة (بالإنجليزية: Lupus)؛ وهو أحد أمراض المناعة الذاتيّة التي من الممكن أن تتسبّب بالتهاب عدد من الأعضاء في الجسم.
  • التهاب كبيبات الكلى (بالإنجليزية: Glomerulonephritis)؛ والذي يتمثّل بالتهاب الأوعية الدموية الصغيرة في الكلى.
  • المعاناة من متلازمة انحلال الدم اليوريمية (بالإنجليزية: Hemolytic-uremic syndrome)؛ والتي يحدث فيها تحطيم لكريات الدم الحمراء بعد التعرّض لعدوى بكتيريّة.
  • الإصابة بالورم النخاعي المتعدد (بالإنجليزية: Multiple Myeloma)؛ وهي إحدى أنواع السرطان التي تصيب الخلايا البلازمية في نخاع العظم.
  • المعاناة من مرض تصلب الجلد (بالإنجليزية: Scleroderma)؛ وهو أحد أمراض المناعة الذاتيّة التي تؤثر في الجلد.
  • استعمال الأدوية الكيميائيّة التي تُستخدم في علاج السرطان وبعض أنواع أمراض المناعة الذاتيّة.
  • الخضوع لفحوصات التصوير التي تتطلب استخدام صبغات خاصة.
  • تناول أنواع معينة من المضادّات الحيوية.
  • الإصابة بمرض السكري غير المُسيطر عليه بعلاجات مناسبة.

خيارات علاجية للفشل الكلوي

تجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدداً من الخيارات العلاجية والآليات المُتّبعة لتنقية الدم وتخليصه من السموم في حالة الإصابة بالفشل الكلوي، وبالرغم من أنّ هذه الطرق العلاجيّة تُسهم في تحسين حالة المصاب الصحيّة، إلاّ أنّها لا يمكن أن تساعد على تحسين وظائف الكلى لديه وإعادتها لوضعها الطبيعي، ومن هذه الخيارات العلاجية التي يمكن اختيار واحدة منها للسيطرة على الفشل الكلوي، نذكر ما يلي:[4]

  • الديلزة الدموية: (بالإنجليزية: Hemodialysis)، حيث يتم في هذه الطريقة الاستعانة بجهاز يسمح بتمرير الدم في مرشِّح يقع خارج الجسم، يعمل على تخليص الدم من الفضلات والسموم الموجودة فيه.
  • الديلزة الصفاقية: (بالإنجليزية: Peritoneal dialysis)، في هذه الطريقة يتم الاستعانة ببطانة التجويف البطني لتعمل على ترشيح الدم داخل الجسم، وتنقيته من الفضلات.
  • زراعة الكلى: (بالإنجليزية: Kidney transplant)، وهي عملية يتم فيها نقل كلية سليمة من متبرّع، وزراعتها داخل جسم المصاب بالفشل الكلوي، لتقوم بدورها في عملية تنقية الدم.
  • المعالجة التحفُّظِيّة: (بالإنجليزية: Conservative management)، في هذه الحالة لا يقوم الطبيب بأي إجراء طبي لتنقية الدم من السموم كما في الحالات السابقة، بل يهدف إلى السيطرة على أعراض الفشل الكلوي، ومحاولة الحافظ على وظائف الكلى ما أمكن ذلك، وتحسين نوعيّة حياة المصاب قدر الإمكان، إذ تعتمد هذه الطريقة على التحكم بالأعراض فحسب دون اللّجوء لزراعة الكلى أو غسل الكلى.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Benjamin Wedro (12-11-2018), "Kidney Failure (Symptoms, Signs, Stages, Causes, Treatment, and Life Expectancy)"، www.medicinenet.com, Retrieved 8-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Rose Kivi, Matthew Solan (17-7-2017), "What is kidney failure?"، www.healthline.com, Retrieved 8-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "What is Kidney Failure?", www.niddk.nih.gov, Retrieved 8-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Choosing a Treatment for Kidney Failure", www.niddk.nih.gov, Retrieved 8-12-2018. Edited.