أعراض نقص المغنيسيوم والبوتاسيوم
المغنيسيوم والبوتاسيوم
يُعدّ المغنيسيوم (بالإنجليزيّة: Magnesium) من أهم العناصر المعدنيّة في الجسم؛ لما له من دور مهم في العديد من العمليّات الضروريّة في الجسم: مثل: إنتاج البروتينات، والطاقة الضرورية لقيام خلايا الجسم بوظائفها، والمادة الوراثية، بالإضافة لدوره في عمليّات الأيض في العظام، وقيام القلب بوظائفه، والحفاظ على ضغط الدم، وغيرها. عادة ما تُعتبر نسبة المغنيسيوم في الدم طبيعيّة إذا كانت ما بين 1.8-2.2 ملليغرام/ديسيلتر، وتجدر الإشارة إلى أنّه عادة ما يتم تخزين معظم المغنيسيوم في العظام وتبقى كميّة أقل في مجرى الدم. أمّا البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium) فهو من المواد الكهرليّة (بالإنجليزيّة: Electrolytes)، ويعمل على نقل الإشارات العصبيّة بين خلايا الجسم، وبالتالي فإنّ له دور مهمّ في الحفاظ على وظائف العضلات، والقلب، والأعصاب، بالإضافة لأهميّته في الحفاظ على الصحة السليمة للعظام والجهاز الهضميّ. ويمكن اعتبار نسبة البوتاسيوم في الجسم طبيعيّة إذا كانت ما بين 3.5-5.1 مللي مول/لتر.[1][2][3]
أعراض نقص المغنيسيوم والبوتاسيوم
يُمكن تعريف نقص المغنيسيوم في الجسم (بالإنجليزيّة: Hypomagnesemia) بأنّه انخفاض نسبة المغنيسيوم في الدم عن 1.8 ملليغرام/ديسيلتر، وتجدر الإشارة إلى أنّ نسبة المغنيسيوم في الدم قد تكون طبيعيّة في بعض الحالات التي يكون فيها المغنيسيوم الموجود في العظام منخفضاً. أمّا نقص البوتاسيوم (بالإنجليزيّة: Hypokalemia) فهو انخفاض نسبة البوتاسيوم في الدم عن 3.5 ملليمول/لتر، وقد يُعرّض انخفاض البوتاسيوم عن 2.5 ملليمول/لتر المُصاب لمُضاعفات صحيّة خطرة من الممكن أن تحتاج إلى التدخل الطبي الطارئ للعلاج.[3][4]
أعراض نقص المغنيسيوم
تختلف الأعراض والعلامات المُصاحبة لنقص المغنيسيوم باختلاف تقدم الإصابة وشدّتها، بالإضافة لاختلاف الحالات الصحيّة المُصاحبة، وفيما يلي بيان لبعض من أهم أعراض وعلامات انخفاض نسبة المغنيسيوم في الجسم:[1][4]
- التقيؤ والغثيان.
- انخفاض الشهيّة.
- الضعف العام والإرهاق.
- التنميل والخدران.
- الإصابة بالتشنج العضليّ (بالإنجليزيّة: Muscle Cramp).
- التعرض للنوبات التشنجية (بالإنجليزيّة: Seizures).
- حدوث تغيّرات في الشخصية والسلوك.
- اضطراب معدل نبضات القلب.
أعراض نقص البوتاسيوم
بشكل عام، إنّ العديد من حالات نقص البوتاسيوم خفيفة الشدة، ولا تؤدي إلى ظهور أي أعراض وعلامات على المُصاب، وعادة ما تبدأ الأعراض بالظهور بعد انخفاض أكبر في نسبة البوتاسيوم، كما أنّ بعض الأعراض قد تظهر بشكل أكثر وضوحاً عند المصابين الذين يُعانون من بعض الحالات الصحيّة أو ممن يتناولون بعض أنواع الأدوية. وفيما يلي بيان لبعض من أهم الأعراض والعلامات المصاحبة لانخفاض نسبة البوتاسيوم في الجسم:[2][5]
- التعب والإرهاق.
- الإمساك.
- التشنج العضلي.
- الشعور بالخفقان (بالإنجليزيّة: Palpitations).
- ارتعاش العضلات (بالإنجليزيّة: Muscle Twitching).
- الشلل العضلي (بالإنجليزيّة: Paralysis).
- اضطراب وظائف الكلي.
- اضطراب معدل نبضات القلب.
أسباب نقص المغنسيوم والبوتاسيوم
في الحقيقة، قد تؤدي العديد من الأسباب إلى نقص هذين العنصرين المهمين في الجسم: كبعض الحالات الصحيّة، والأدوية، وانخفاض استهلاكهما عن طريق الحمية الغذائية، كما وقد يكون سبب النقص هو زيادة إخراجهما من الجسم؛ فعادة ما يتم إخراج المغنيسيوم عن طريق البول، أما البوتاسيوم فعادة ما يخسره الجسم من خلال البول، أو التعرّق، أو البراز. وتجدر الإشارة إلى أنّ نقص المغنسيوم في الجسم من الممكن أن يؤدي في بعض الحالات إلى انخفاض البوتاسيوم.[1][5]
أسباب نقص المغنسيوم
- اضطرابات الجهاز الهضمي: أي الاضطرابات التي قد تؤدي إلى خلل في امتصاص المغنيسيوم أو إخراجه من الجسم، ومنها: داء كرون (بالإنجليزيّة: Crohn's Disease)، ومرض حساسية القمح (بالإنجليزيّة: Celiac Disease)، والإسهال المزمن (بالإنجليزيّة: Chronic Diarrhea).
- الحمية الغذائية: من الممكن إرجاع نقص المغنيسيوم في بعض الحالات إلى الانخفاض المزمن في تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم، كالسبانخ، واللوز، والكاجو، وحليب الصويا، والحبوب الكاملة، والأفوكادو، والموز، والسالمون.
- مرض السكري من النوع الثاني: (بالإنجليزيّة: Diabetes Type 2) حيث إنّ السكري يزيد من إخراج جسم المصاب للبول؛ نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما يؤدي إلى زيادة إخراج المغنيسيوم في البول.
- المشروبات الكحوليّة: حيث إنّ استهلاك المشروبات الكحولية يؤدي إلى العديد من الاضطرابات التي تقلل من نسبة المغنيسيوم في الجسم، ومنها: انخفاض استهلاكه عبر الحمية الغذائية، وزيادة التبول، وحدوث اضطرابات في الكبد والبنكرياس، والتقيّؤ.
- العمر: يزداد إخراج المغنيسيوم من الجسم عن طريق التبول بشكل طردي مع التقدم في العمر، كما أنّ امتصاصه من قبل المعدة قد ينخفض كلما تقدم الشخص في العمر.
- مدرّات البول: (بالإنجليزيّة: Diuretics) قد يؤدي تناول بعض أنواع مدرّات البول كمدرات البول العرورية (بالإنجليزيّة: Loop Diuretics) إلى فقدان الجسم للعديد من الكهرليات؛ كالبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم.
أسباب نقص البوتاسيوم
فيما يلي بيان لبعض من أهم الأسباب المؤديّة لنقص نسبة البوتاسيوم في الجسم:[2][5]
- نقص البوتاسيوم في الحمية الغذائية: وذلك نتيجة عدم تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، كالموز، والكيوي، والأفوكادو، والسبانخ، والبندورة، والتين، والحليب.
- تناول بعض الأدوية: كمدرات البول، والمليّنات (بالإنجليزيّة: Laxatives)، والمضادات الحيوية (بالإنجليزيّة: Antibiotics)، والكورتيزون (بالإنجليزيّة: Corticosteroids)، والجرعات العالية من البنسلين (بالإنجليزيّة: Penicillin)، والإنسولين (بالإنجليزيّة: Insulin)، بالإضافة لبعض الأدوية المستخدمة لعلاج الربو (بالإنجليزيّة: Asthma) ومرض الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزيّة: Chronic Obstructive Pulmonary Disease).
- الإصابة ببعض الأمراض والحالات الصحيّة: كمتلازمة كوشينغ (بالإنجليزيّة: Cushing's Syndrome)، والحماض الكيتوني السكري (بالإنجليزيّة: Diabetic Ketoacidosis)، واضطرابات في الغدد الكظرية (بالإنجليزيّة: Adrenal Gland)، وفرط في عمل الغدة الدرقية (بالإنجليزيّة: Hyperthyroidism).
- الإصابة بالاضطرابات الجينية: كمتلازمة بارتر (بالإنجليزيّة: Bartter Syndrome) والتي تؤدي إلى اختلال في توازن الأملاح والبوتاسيوم في الدم، ومتلازمة جيتيلمان (بالإنجليزيّة: Gitelman Syndrome) المُسبّبة للعديد من الاضطرابات في مختلف أيونات الجسم، ونقص البوتاسيوم الوراثي (بالإنجليزيّة: Familial Hypokalemia).
- التقيّؤ والإسهال المتكرران: نظراً لأنّ كلاً منهما قد يؤدي إلى فقدان الجسم للبوتاسيوم من خلال الجهاز الهضمي.[6]
المراجع
- ^ أ ب ت "Hypomagnesemia (Low Magnesium)", www.healthline.com, Retrieved 1-2-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Low Potassium Levels in Your Blood (Hypokalemia)", my.clevelandclinic.org, Retrieved 1-2-2019. Edited.
- ^ أ ب "Low potassium (hypokalemia)", www.mayoclinic.org, Retrieved 1-2-2019. Edited.
- ^ أ ب "Hypomagnesemia", www.msdmanuals.com, Retrieved 1-2-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Hypokalemia", www.healthline.com, Retrieved 1-2-2019. Edited.
- ↑ "Low potassium (hypokalemia)", www.mayoclinic.org, Retrieved 1-2-2019. Edited.