-

أعراض نقص هرمون السيروتونين

أعراض نقص هرمون السيروتونين
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

هرمون السيروتونين

يتمثّل دور السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) المعروف عامة بهرمون السعادة بعمله كناقل عصبي (بالإنجليزية: Neurotransmitter)؛ إذ يعتبر من المواد الكيميائية التي تساعد على نقل الإشارات العصبية من منطقة إلى أخرى في الدماغ، وعلى الرغم من أنَّ تصنيع السيروتونين وتأديته لوظائفه الرئيسية يكون في الخلايا العصبية داخل الدماغ، إلا أن حوالي 90٪ من محتواه في أجسامنا موجود في الجهاز الهضمي والصفائح الدموية،[1] ذلك أن الجسم يصنع مادة السيروتونين من الحمض الأميني الضروري المعروف بالتريبتوفان (بالإنجليزية: Tryptophan) والذي يمكن الحصول عليه من مصادر غذائية مختلفة وعديدة، وبالتالي يمكن أن يؤدي نقص مستوى التريبتوفان في الجسم إلى انخفاض مستويات السيروتونين.[2]

أعراض نقص هرمون السيروتونين

يتمثّل نقص هرمون السيروتونين في الجسم بمجموعة من الأعراض التي يمكن أن تحدث للأشخاص عند انخفاض مستوياته عن الحد الطبيعي، وقد يؤّثر ذلك بشكل سلبي في سلوكهم، ومن هذه الأعراض:

  • اضطرابات في المزاج.[2]
  • مشاكل واضطرابات في النوم.[2][3]
  • التوتر العصبي والإجهاد.[4]
  • القلق.[4]
  • الشعور بالاكتئاب.[4]
  • التعب والإعياء على الرغم من الراحة الكافية.[3]
  • تغيّرات في الشهية.[3]
  • الصداع.[3]
  • التعرض لهبَّات ساخنة، وتغير في درجة الحرارة.[3]
  • التهيج والنزق.[3]
  • تغيّرات في الرغبة الجنسية.[3]

وقد يتسبّب انخفاض مستويات السيروتونين بشكل كبير جداً بحدوث أعراضٍ أخرى أكثر خطراً، ومنها ما يأتي:[3]

  • تشنج في العضلات.
  • مشاكل في الأمعاء والمثانة.
  • القيام بالتفكير بشكل سريع وغير منضبط.
  • فقدان الحس العاطفي.
  • الانفجارات العاطفية والسلوكية.
  • الهروب إلى الأوهام.
  • أفكار بإيذاء النفس وإيذاء الآخرين.
  • الاستمرار في تذكر أكثر التجارب الصادمة والمأساوية.

ومن الجدير بالذكر أنَّه عند الشعور بأعراض نقص هرمون السيروتونين تجب مراجعة الطبيب فوراً وعمل الفحوصات اللازمة، لتجنّب حدوث أيّ مضاعفات تؤثر بشكل سلبي في الحياة.[2]

أهمية هرمون السيروتونين

يؤثر السيروتونين في مختلف أجزاء ووظائف الجسم، ابتداءً من التحكُّم بالمشاعر وصولاً إلى المهارات الحركيّة المختلفة، ويعتبر مثبّت المزاج الطبيعي بالجسم، ويمكن بيان أهميته في ما يلي:[2]

  • المساعدة على تنظيم المزاج بشكل طبيعي؛ حيث يزيد بقاء السيروتونين بمستوياته الطبيعية من الشعور بالسعادة، والهدوء، والتركيز، والاستقرار العاطفي، كما يقلل ذلك من الشعور بالقلق.
  • تحسين القدرة على النوم.
  • الحد من الاكتئاب.
  • المساعدة على شفاء الجروح؛ حيث تُطلق الصفائح الدمويّة مادة السيروتونين التي تُحدث تضيُّقاً في الشرايين الصغيرة، مما يساعد على تخثر الدم وشفاء الجروح.
  • المحافظة على صحة العظام.
  • المساعدة على التحكم في حركة ووظائف الأمعاء، وإتمام عملية الهضم بالشكل الصحيح.
  • تحفيز التخلص من الطعام الضار أو المزعج بسرعة أكبر، وذلك بزيادة إنتاج الجسم للسيروتونين محفّزاً بذلك الشعور بالغثيان؛ فيتخلص الشخص من هذه المواد عن طريق الإسهال.
  • التأثير في عمل جهاز الدوران (بالإنجليزية: Circulatory system) ونظام الغدد الصمّاء، والعضلات.[1]
  • تنظيم عملية إنتاج حليب الأم الطبيعي.[1]
  • التأثير بشكل إيجابي في الذاكرة والتعلم.[1]
  • تُحسِّن الأدوية التي تزيد من توفر السيروتونين داخل الجسم العديد من الأمراض والاضطرابات المختلفة بما في ذلك:[3]
  • اضطراب الوسواس القهري (بالإنجليزية: Obsessive-compulsive disorder).
  • اضطراب نقص الانتباه (بالإنجليزية: Attention Deficit Disorder).
  • متلازمة تململ الساقين (بالإنجليزية: Restless legs syndrome).
  • متلازمة القولون العصبي.
  • الشره المرضي.
  • القلق الاجتماعي.
  • الرهاب أو الفوبيا.
  • فقدان الشهية.
  • الاكتئاب.
  • الأرق.
  • الصداع.

علاج نقص هرمون السيروتونين

يتراوح المعدل الطبيعي لمستويات السيروتونين في الدم ما بين 101 إلى 283 نانوغراماً لكل مليلتر، ويعتمد علاج نقص السيروتونين على مستوى النقص عند المريض، والذي يحدده الطبيب اعتماداً على التشخيص والفحوصات المناسبة، وبعدها يقوم بمتابعة الحالة المرضية، وعلاجها بالشكل الصحيح، حيث يمكن زيادة مستويات السيروتونين عن طريق الأدوية التي يصفها والتي غالباً ما تكون عبارة عن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitor) التي تساعد على زيادة نسبته في الدماغ، كما توجد العديد من الخيارات التي يمكن أن تعزز وجود السيروتونين بشكل طبيعي، ومنها:[2]

  • التعرض للضوء الساطع؛ حيث إنَّه عادة ما يوصى بالتعرض لأشعة الشمس لعلاج حالات الاكتئاب الموسمية،[2] كما وُجِد أنّ هناك رابطاً إيجابياً بين تكوين السيروتونين داخل الجسم ومدة التعرض لأشعة الشمس خلال اليوم، كما أنَّ التعرض لتلك الأشعة يساعد على تخفيف المزاج المكتئب عند النساء في فترة ما قبل الحيض، وعند النساء الحوامل اللواتي يعانين من الاكتئاب.[5]
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ إذ إنَّ لها تأثيراً إيجابياً في تحسين المزاج،[2] وذلك بسبب تكوين السيروتونين في الدماغ أثناء التمارين وبعدها، خصوصاً عند القيام بالتمارين الهوائية (بالإنجليزية: Aerobic exercise).[5]
  • اتباع نظام غذائي صحي،[2] والحصول على كميات كافية من فيتامين ب6، لدخوله بعملية تحويل التربتوفان إلى السيروتونين.[1]
  • الجمع بين الأطعمة الغنية بالتربتوفان، مثل: البيض، والجبن، والمكسرات، والبذور، والديك الرومي (بالإنجليزية: Turkey)، مع الكربوهيدرات؛ حيث إنَّ الكربوهيدرات ترفع مستوى هرمون الإنسولين في الدم، وبالتالي فإنَّها تساعد على امتصاص الأحماض الأمينية الأخرى وإبقاء التربتوفان في الدم فيمتصه الدماغ ويستفيد منه، أمَّا عند تناول المصادر الغنية بالتربتوفان فقط فإنَّ الأحماض الأمينية الأخرى الموجودة في هذه المصادر تتنافس وتعيق امتصاص التربتوفان من قبل الدماغ،[6] كما أنَّ تناول بعض الأطعمة كالشوكولاتة الداكنة بكميات معقولة وصغيرة، والبطيخ،[3]والأناناس[2] يمكن أن يساعد على التعزيز من وجود هذا الهرمون داخل الجسم.[3]
  • التأمل؛ حيث إنَّه يساعد على التخفيف من حدّة التوتر وتعزيز النظرة الإيجابية للحياة، والتي يمكن أن تعزز مستويات السيروتونين.[2]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Colette Bouchez, "Serotonin: 9 Questions and Answers"، www.webmd.com, Retrieved 2018-1-1. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "Serotonin: What You Need to Know", www.healthline.com. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز Adrienne Dellwo, "Serotonin in Fibromyalgia and Chronic Fatigue Syndrome"، www.verywell.com, Retrieved 2018-1-2. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Serotonin deficiency syndrome", www.patientslikeme.com, Retrieved 2018-1-1. Edited.
  5. ^ أ ب Simon N. Young (2007-11), "How to increase serotonin in the human brain without drugs"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2018-1-2. Edited.
  6. ↑ "7 Foods That Could Boost Your Serotonin: The Serotonin Diet", www.healthline.com, Retrieved 2018-1-1. Edited.