-

أعراض مرض القولون

أعراض مرض القولون
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

القولون

يمكن تقسيم الأمعاء الغليظة إلى ستة أقسام تشمل الأعور (بالإنجليزية: Cecum)، والقولون الصاعد، والقولون المستعرض، والقولون النازل، والقولون السيني (بالإنجليزية: Sigmoid colon)، والمستقيم. ويمتد القولون من نهاية الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة الذي يُطلق عليه الأعور، وينتهي عند المستقيم. ويبلغ طول القولون ستة أقدام تقريباً، وتتمثل الوظيفة الأساسية للقولون في إعادة امتصاص الماء والمعادن من الطعام المهضوم الذي يصله لتشكيل البراز، ولذا فإنّ تعرض الشخص للجفاف يزيد من امتصاص الماء مما يتسبّب بزيادة قساوة البراز والإصابة بالإمساك.[1]

أعراض مرض القولون

فيما يلي ذكر لمجموعة من أبرز الأمراض والمشاكل الصحية التي يمكن أن تؤثر في القولون، وبيان لأهم أعراضها:

أعراض متلازمة القولون العصبي

تُعرف متلازمة القولون العصبي أيضاً باسم متلازمة القولون المتهيّج (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome)؛ وهي حالة مرضية تتمثل بمعاناة المصاب بشكل مزمن من مجموعة من الأعراض المزعجة دون أن يتسبّب ذلك في العادة بأي مضاعفات صحية خطيرة، وتتفاقم هذه الأعراض عادة بعد تناول الطعام أو بعد تناول أنواع معينة من الأطعمة، وتتضمن الأعراض الأكثر شيوعاً التي يعاني منها مرضى القولون العصبي ما يلي:[2]

  • ألم البطن والتقلّصات المعوية، والتي تتحسن عادة بعد الإخراج.
  • الانتفاخ وزيادة الغازات.
  • المعاناة من الإسهال المزمن أو الإمساك المزمن، أو أن يعاني المصاب من نوبات متفاوتة بين كل من الإسهال أو الإمساك.
  • الشعور بعدم تفريغ محتويات الأمعاء بالكامل بعد استخدام الحمام.

أعراض التهاب القولون التقرحي

يُعدّ التهاب القولون التقرحي أحد أمراض الأمعاء الالتهابية، ويزيد خطر الإصابة بالعديد من المضاعفات والمشاكل الصحية الخطيرة، ويحدث التهاب القولون التقرحي نتيجة التهاب بطانة القولون أو المستقيم أو كليهما، وغالباً ما يبدأ التهاب القولون التقرحي من المستقيم ثم ينتشر في القولون إلى الأعلى، وقد يصيب الالتهاب القولون بأكمله. ويؤثر التهاب القولون التقرحي في الأفراد من جميع الفئات العمرية، إلا أنّ معظم الحالات يتم تشخيصها بين عمر 15-35 سنة. وتكون أعراض القولون التقرحي بسيطة إلى معتدلة لدى 50% من المرضى، وتتضمن الأعراض الشائعة لالتهاب القولون التقرحي ما يلي:[3]

  • وجع البطن.
  • إخراج براز مصحوب بالدم.
  • الإسهال.
  • الحمى.
  • الشعور بألم في منطقة المستقيم.
  • فقدان الوزن.
  • سوء التغذية.
  • الغثيان وانخفاض الشهية.
  • المعاناة من ألم المفاصل وتقرحات الفم في بعض الحالات.

أعراض التهاب الرَّتج

يحدث التهاب الرتوج أو الرّتج نتيجة تشكّل أكياس أو جيوب صغيرة تُعرف بالرتوج في القولون، ومن ثم تعرّضها للالتهاب. وتتكون تلك الرتوج نتيجة تداخل الطبقة الداخلية من الأمعاء عبر الطبقة الخارجية منها، ممّا يشكل انتفاخاً صغيراً بشكل الجيب أو الكيس يُعرف بالرتج. وتتكون الرتوج عادة في المناطق الضعيفة من عضلات الأمعاء ولاسيّما في القولون السيني. وتُعدّ السمنة، وتناول الكثير من اللحوم الحمراء، وعدم ممارسة الرياضة من أهم العوامل التي تساهم في تشكل الرتوج. وتجدر الإشارة إلى أنّ تشكل الرتوج في القولون لا يعني بالضرورة أنّها ستتعرّض للالتهاب، فالرتوج بحدّ ذاتها غالباً ما تكون غير مؤذية ولا تتسبّب بظهور أي أعراض، ولكن تكمن المشكلة في حال تعرّض هذه الرتوج للالتهاب وهذا لا يحدث إلّا في 5% من الحالات فقط، ومن العلامات التحذيرية التي يمكن أن يُستدل منها على حدوث التهاب في الرتوج ما يلي:[4]

  • الشعور بألم في البطن.
  • التغير في العادات الإخراجية.
  • الإصابة بالحمى والقشعريرة.
  • الاستفراغ والغثيان
  • كثرة التبول.
  • فقدان الشهية.
  • الإمساك.
  • الإسهال.
  • النزف من المستقيم وخروج دم مع البراز.

أعراض سلائل القولون

يمكن تعريف سلائل القولون بأنّها مجموعة صغيرة من كتل الخلايا التي تتكون على بطانة القولون، وهي في معظم الحالات من النوع الحميد غير الخطير، وتُقسم سلائل القولون إلى نوعين رئيسيين وهما؛ السلائل الورمية والسلائل غير الورمية. وتتضمن السلائل غير الورمية السلائل مفرطة التنسج (بالإنجليزية: Hyperplastic polyps) والسلائل الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory polyps) وسلائل الأورام العابِيّة (بالإنجليزية: Hamartomatous polyps). أما السلائل الورمية فتضم الأورام الغدية (بالإنجليزية: Adenomas polyps) والأورام المنشارية (بالإنجليزية: Serrated polyps). ويمكن القول أنّ السلائل غير الورمية في الغالب لا تتطور إلى خلايا سرطانية، بينما يمكن أن تتطور السلائل الورمية إلى خلايا سرطانية وخاصة إذا ازاداد حجمها. ويُعدّ التقدم في العمر وخاصة بعد بلوغ 50 عاماً من العمر، والإصابة بالأمراض المعوية الالتهابية مثل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون، والتدخين، وتناول المشروبات الكحولية، من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بسلائل القولون. ولا تتسبب سلائل القولون بظهور أي أعراض على المصاب في كثير من الأحيان، إلا أنّ بعض المصابين قد تظهر لديهم بعض من الأعراض والعلامات التالية، وتجدر الإشارة إلى أنّ ظهور هذه الأعراض ليس حكراً على الإصابة بسلائل القولون، فهنالك العديد من الأمراض والمشاكل الصحية الأخرى التي يمكن أن تتسبّب بظهورها:[5]

  • النزف من المستقيم: ومن الأمراض ومشاكل القولون الصحية الأخرى التي يمكن أن تتسبّب بالنزف من المستقيم: سرطان القولون، والبواسير، وظهور تشققات في فتحة الشرج.
  • التغير في لون البراز: يمكن أن يظهر دم على شكل خطوط حمراء في البراز، كما يمكن أن يتغير لون البراز إلى اللون الأسود.
  • التغير في عادات الامعاء: يمكن أن يعاني المصاب من الإمساك أو الإسهال الذي يستمر لأكثر من أسبوع في حال كان حجم الورم في القولون كبيراً.
  • الشعور بالألم: يمكن أن تتسبب سلائل القولون الكبيرة بانسداد الأمعاء بشكل جزئي مما قد يؤدي إلى الشعور بألم في البطن.
  • فقر الدم الناجم عن نقص الحديد: يمكن أن تكون سلائل القولون مصحوبة بحدوث نزيف بطيء ومزمن، مما يتسبب بنقص الحديد في الجسم والإصابة بفقر الدم.

أعراض سرطان القولون

يحدث سرطان القولون نتيجة نمو خلايا سرطانية في القولون، وهو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في الولايات المتحدة الأمريكية، ويمكن القول أنّ السبب الرئيسي للإصابة بسرطان القولون لا يزال غير معروف حتى الآن، ولكن هنالك العديد من العوامل والمشاكل الصحية التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، ومنها: سلائل القولون، وأمراض الأمعاء الالتهابية، مثل: التهاب القولون التقرحي، والطفرات الجينية التي يمكن أن يتم توريثها بين أفراد العائلة، والتقدم في العمر؛ حيث إنّ ما يقارب 91% من المصابين بسرطان القولون تزيد أعمارهم عن 50 عاماً. بالإضافة لمجموعة من العوامل الأخرى المرتبطة بنمط الحياة كالسمنة، والتدخين، والخمول، واتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة منخفضة من الألياف يقابلها نسبة مرتفعة من الدهون والسعرات الحرارية واللحوم الحمراء والكحول واللحوم المصنعة. ويمكن القول أنّ سرطان القولون لا يسبب ظهور أعراض في كثير من الأحيان في المراحل المبكرة، إلا أنّ الأعراض تتطور مع تقدم السرطان، وتتضمن أعراض سرطان القولون في المرحلة المتقدمة ما يلي:[6]

  • الإسهال أو الإمساك.
  • تغير قوام البراز.
  • زيادة ليونة البراز وتغير شكله بحيث يصبح نحيلاً.
  • خروج الدم مع البراز والنزيف من المستقيم.
  • الشعور بألم في البطن.
  • الانتفاخ وزيادة الغازات.
  • الشعور بالألم أثناء إخراج البراز، والشعور بحاجة ملحة ومستمرة لإخراج البراز.
  • الشعور بالضعف والتعب.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • فقر الدم بسبب نقص الحديد.
  • أعراض أخرى: قد ينتشر سرطان القولون إلى أماكن أخرى من الجسم ومن أهمها الكبد مسبباً أعراضاً أخرى حسب المكان الذي انتشر إليه السرطان.

المراجع

  1. ↑ "What Is Function of the Colon", www.verywellhealth.com, Retrieved 2-1-2019. Edited.
  2. ↑ "(What is irritable bowel syndrome (IBS", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-1-2019. Edited.
  3. ↑ "Ulcerative Colitis", www.healthline.com, Retrieved 2-1-2019. Edited.
  4. ↑ "What Is Diverticulitis? How to Prevent, Detect, Treat, and Manage the Disease Through Diet, Medication, and Surgery", www.everydayhealth.com, Retrieved 2-1-2018. Edited.
  5. ↑ "Colon polyps", www.mayoclinic.org, Retrieved 2-1-2019. Edited.
  6. ↑ "Everything you need to know about colon cancer", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-1-2019. Edited.