أعراض أمراض القلب التاجية
أمراض القلب التاجية
تتمثل أمراض القلب التاجية (بالإنجليزية: Coronary artery disease) بتعرّض الشرايين التاجية الرئيسية التي تزوّد القلب بالدم المحمّل بالأكسجين والمواد الغذائية للتلف أو المرض، وغالباً ما يُعزى ذلك لتكوّن رواسب دهنية تُعرف باللوحيات (بالإنجليزية: Plaque) على جدران هذه الشرايين، ومع مرور الوقت واستمرار تراكم اللويحات الدهنية تتضيق تلك الشرايين، مما يقلل التروية الدموية الواصلة للقلب، وقد يتسبّب بتعرّض المصاب لذبحة صدرية أو معاناته من أعراض وعلامات أخرى مرتبطة بأمراض القلب التاجية، وفي حال حدث انسداد كلي في أحد الشرايين التاجية فإنّ المصاب من الممكن أن يتعرّض لنوبة قلبية (بالإنجليزية: heart attack).[1] وتجدر الإشارة إلى أنّ الإحصائيات المجراة عام 2008 لنسبة حالات الوفاة المرتبطة بأمراض القلب التاجية في الولايات المتحدة الأمريكية قد قدّرتها بحوالي 23.5%، ووفقاً لإحصائيات مراكز مكافحة الأمراض واتّقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention - CDC) وُجد أنّ حوالي 735 ألف مواطن أمريكي يموتون بنوبة قلبية في كل عام.[2]
أعراض أمراض القلب التاجية
مع استمرار تراكم الترسبات الدهنية على جدران الشرايين التاجية يزداد تضيّقها، ويتناقص التدفّق الدموي الذي يمدّ القلب بحاجته من الأكسجين، ويظهر ذلك بشكل ملحوظ أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو بذل مجهود بدني، ففي البداية عندما لا يكون التضيّق الحاصل كبيراً قد لا يشعر المصاب بأي أعراض أو علامات مرضية، ولكن مع ازدياد شدّة التضيّق تبدأ الأعراض والعلامات المرضية بالظهور على المصاب، ومنها:[1][2]
- الذبحة الصدرية: (بالإنجليزية: Plaque) والتي تُوصف بالشعور بألم أو ضغط في منتصف الصدر أو على يساره في العادة، وغالباً ما تظهر أعراض الذبحة الصدرية على المصاب عند تعرّضه لضغط نفسي أو بذله مجهود بدني. وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض النساء يشعرن بآلام الذبحة الصدرية بطريقة مختلفة، فقد يكون الألم لديهنّ سريعاً وحاداً ويشعرن به في الرقبة أو الظهر أو الذراع. وتجدر الإشارة إلى أنّ الذبحة الصدرية يمكن تقسيمها لثلاثة أنواع رئيسية كما يلي:
- ضيق التنفس: فعدم قدرة القلب على ضخ الدم بما يتناسب مع حاجة الجسم ومتطلباته يمكن أن يتسبّب بمعاناة المصاب من صعوبة وضيق في التنفس، أو تعب وإرهاق بدني شديد عند بذل أي مجهود.
- النوبة القلبية: تحدث النوبة القلبية عند حدوث انسداد في أحد شرايين القلب التاجية، نتيجة لتشكل جلطة دموية فيها، ممّا قد يعيق تدفق الدم عبر هذا الشريان بشكل كلي، حارماً جزءاً من عضلة القلب من التروية الدموية، ومتسبباً بتلف هذا الجزء أو موته، ويصف أغلب الأفراد أعراض النوبة القلبية بالشعور بألم ساحق في منطقة الصدر أو الذراع أو اليد، كما أنّ بعض النساء قد تظهر عليهنّ أعراض النوبة القلبية بطريقة غير اعتيادية فيشعرن بألم في الرقبة أو الفك، وبشكل عام يمكن بيان أبرز الأعراض الأخرى المصاحبة للجلطة القلبية على النحو التالي:
- الذبحة المستقرة: يستمر هذا النوع من الذبحة الصدرية لفترة قصيرة جداً، ويحدث عند بذل مجهود بدني كممارسة التمارين الرياضية، ليختفي الألم بعد بضعة دقائق من الراحة وتناول الأدوية التي وصفها الطبيب.
- الذبحة غير المستقرة: يستمر هذا النوع من الذبحة لفترة أطول، ويمكن أن يزداد سوءاً مع مرور الوقت، ويحدث في فترات الراحة دون أن يكون المصاب قد بذل أي مجهود بدني.
- الذبحة الصدرية المخالفة: (بالإنجليزية: Variant angina) يحدث هذا النوع من الذبحة الصدرية في أوقات الراحة أيضاً، ويكون الألم المصاحب له شديداً جداً في الغالب، وعلى عكس الحالات السابقة يُعزى حدوث الذبحة في هذه الحالة لتشنّج أحد الشرايين التاجية، ويمكن أن يحفّز حدوثة التعرّض للتوتر والضغط النفسي، والبرد الشديد، والإفراط في تناول الكافيين، والتدخين.
- السعال.
- الدوخة.
- صعوبة التنفس.
- التعرّق وتندّي الجلد.
- الغثيان والاستفراغ.
عوامل الخطر للإصابة أمراض القلب التاجية
يمكن لفهم الشخص وتعرّفه على العوامل التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية أن يساعده على تنظيم حياته واتباع خطوات صحية للوقاية من هذه الأمراض وتقليل خطر إصابته بها. ومن أهم العوامل التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية نذكر ما يلي:[3]
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
- التدخين.
- الإصابة بمرض السكري.
- السمنة.
- الخمول وانخفاض النشاط البدني.
- اتباع عادات وأنظمة غذائية غير صحية.
- التوتر والضغوطات النفسية.
- الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
- المعاناة من مرض انقطاع التنفس أثناء النوم.
- التقدّم في العمر، وبشكل عام يزداد خطر إصابة الرجال بأمراض القلب التاجية ببلوغهم 45 عاماً من العمر، بينما تصبح النساء أكثر عرضة للإصابة بها ببلوغهنّ 55 عاماً.
علاج أمراض القلب التاجية
يرتكز علاج أمراض القلب التاجية في البداية على التحكّم بالعوامل التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، والتقليل منها قدر المستطاع، ويمكن ذلك من خلال اتباع نظام حياتي صحي، والابتعاد عن الممارسات غير الصحية، وممارسة التمارين الرياضية وفقاً لما يراه الطبيب مناسباً، وتناول الأدوية التي يصفها الطبيب للتحكم بضغط الدم أو مرض السكري في حال الإصابة بأي منهما، وأدوية أخرى لتقليل مستوى الكوليسترول في الدم. أمّا إذا تفاقمت حالة المصاب ولم تَعُد الأدوية التي وصفها الطبيب والخطوات العلاجية السابقة كافية للتحكم بحالة المصاب يمكن أن يلجأ الطبيب لأحد الإجراءات الطبية التالية:[3]
- قسطرة البالون القلبية: (بالإنجليزية: Balloon angioplasty) تعمل القسطرة القلبية على توسيع الشرايين الدموية، وإزالة الترسبات المتراكمة على جدرانها، وغالباً ما يقوم الطبيب بتثبيت شبكية في مجرى الشريان المتضيّق للمساعدة على ضمان بقائه مفتوحاً.
- جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي: (بالإنجليزية: Coronary artery bypass graft surgery) تُعرف هذه العملية الجراحية بين الناس باسم عملية القلب المفتوح، وتهدف إلى إعادة التدفق الدموي الطبيعي للقلب.
المراجع
- ^ أ ب "Coronary artery disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 26-1-2019. Edited.
- ^ أ ب "Coronary heart disease: What you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-1-2019.
- ^ أ ب "What Is Coronary Artery Disease?", www.healthline.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.