-

أعراض نقص السوائل

أعراض نقص السوائل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نقص السوائل في الجسم

يُعدّ الماء أحد أهم المكوّنات الأساسيّة في جسم الإنسان؛ حيث يُشكّل الماء ما نسبته 50-75% من كتلة الجسم، ويمثّل الماء الأساس لسوائل الجسم وأهمّها؛ الدم، والعصارة الهضمية، والبول، والعرق، كما يوجد في العضلات، والدهون، والعظام، وفي الحقيقة يمكن لجسم الإنسان أن يبقى على قيد الحياة دون طعام لبضعة أسابيع، بينما يبقى على قيد الحياة لأيام قليلة فقط دون ماء، وتكمن أهمية الماء في ضمان تدفّق الدم بشكل طبيعي، وإتمام عمليات الأيض، وتنظيم درجة حرارة الجسم، وترطيب الجلد، بالإضافة إلى الحفاظ على الكثير من ظائف الجسم المختلفة. وتجدر الإشارة إلى أنّ جسم الفرد البالغ يفقد ما يُقارب 2.5-3 لتر من الماء يومياً، مع إمكانية زيادة الكمية المفقدوة خلال الطقس الحارّ، وممارسة التمارين لفترات طويلة، بينما يقلّ مقدار السوائل المفقودة من الجسم مع التقدم في السن إلى ما يُقارب 2 لتر يومياً، ويُعدّ من الضروريّ تعويض ما تم فقدانه من السوائل بشكل يوميّ بتجنّب حدوث أي من مضاعفات نقص السوائل.[1]

أعراض نقص السوائل في الجسم

أعراض نقص السوائل لدى البالغين

تختلف الأعراض المصاحبة لنقص السوائل حسب درجة الجفاف في الجسم، وفيما يلي أهم هذه الأعراض:[2][3]

  • أعراض الجفاف البسيط: تتمثّل الأعراض الأولية لنقص السوائل والجفاف بالشعور بالعطش، وتغيّر لون البول للون الداكن، وانخفاض كمية البول التي يُنتجها الجسم، ولطالما كان لون البول أحد المؤشرات الصحية على مستوى رطوبة الجسم؛ حيث إنّ البول الصافي يدلّ على رطوبة جيّدة، بينما يدلّ البول الداكن على جفاف الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجفاف قد لا يُصاحبه الشعور بالعطش لاسيّما لدى الكبار في السن.
  • أعراض الجفاف المتوسط: تتضمن مرحلة الجفاف المتوسط الأعراض التالية:
  • أعراض الجفاف الشديد: يصل الفرد لمرحلة الجفاف الشديد عند فقدانه 10-15% من ماء الجسم، فتظهر الأعراض السابقة بشكل كبير وملحوظ، بالإضافة إلى الأعراض التالية:
  • جفاف الفم.
  • الكسل والنعاس.
  • ضعف وتشنّج العضلات.
  • الصداع.
  • الدوخة.
  • جفاف وبرودة الجلد.
  • قلّة التعرّق.
  • العيون الغائرة.
  • ضعف الجلد وجفافه الشديد.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الهذيان.
  • الإغماء أو فقدان الوعي.
  • عدم خروج البول، أو خروج بول ذي لون داكن جداً.
  • التنفس بشكل سريع.
  • الشعور بالنعاس، ونقص الطاقة، والاهتياج.

أعراض نقص السوائل لدى الأطفال

يمكن ملاحظة الأعراض التالية على الطفل الذي يُعاني من نقص السوائل وجفاف الجسم:[3][4]

  • جفاف الفم واللسان.
  • خروج كمية قليلة من الدموع عند البكاء، أو عدم خروج دموع بتاتاً.
  • العيون والخدود الغائرة.
  • النافوخ (بالإنجليزية:Fontanelle) الغائر عند الأطفال الرضّع.
  • نقصان عدد الحفاضات الممتلئة بالبول، وبقاء الحفاض جاف لمدة 3 ساعات.
  • قلّة عدد مرات التبوّل عن الوضع الطبيعي.
  • جفاف وبرودة الجلد.
  • التهيّج المفرط.
  • النعاس أو الدوخة.

أسباب نقص السوائل في الجسم

يُعدّ السبب الرئيسي لنقص السوائل في الجسم هو عدم تعويض ما يفقده الجسم من الماء والسوائل عبر العمليات الحيوية الطبيعية؛ كالتعرّق والتبوّل، أو نتيجة وجود حالة أو وضع يجعل عمليّة فقد السوائل أكبر من المعتاد، وهناك بعض الفئات التي تُعتبر أكثر عُرضةً للإصابة بالجفاف ومنها؛ كبار السنّ، والرضّع، والأطفال الصغار، والمصابون بالأمراض المزمنة، والرياضيون، والعمّال الميدانيّون المعرّضون للشمس والحرارة، والأفراد المقيمون في المرتفعات، ومن أبرز أسباب نقص السوائل ما يلي:[5]

  • التعرّق: يُعتبر التعرّق الطريقة الطبيعية التي يقوم عبرها الجسم بتنظيم درجة الحرارة؛ حيث إنّه يتم تحفيز الغدد العرقية في الجسم عند الشعور بالدفء الزائد، ليتم إفراز العرق على سطح الجلد، ثمّ ما تلبث قطرات العرق أن تتبخّر واحدة تلو الأخرى، بعد أن تستهلك كل قطرة القليل من حرارة الجسم، وبهذا يتم التبريد على الجسم بالإضافة إلى ترطيب بشرة الجلد، والحفاظ على توازن المواد الكهرلية، وفي الحقيقة يتكوّن العرق بشكل رئيسي من الماء والأملاح، وفي حال أصيب الفرد بالتعرّق المُفرط فإنّه يفقد كميّة كبيرة من الماء.
  • المرض: يمكن أن يحدث الجفاف نتيجة الإصابة بأمراض تتسبب بالتقيّؤ المستمرّ أو الإسهال المستمرّ، الأمر الذي يؤدي إلى خسارة كمية كبيرة من الماء والمواد الكهرلية المهمة للعديد من العمليات في الجسم.
  • الحُمّى: إنّ الإصابة بالحُمّى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم ينتج عنه فقدان الكثير من السوائل عبر سطح الجلد، وذلك عن طريق التعرّق الذي يهدف إلى خفض حرارة الجسم، وفي حال لم يتم تعويض هذه السوائل ينتج الجفاف.
  • التبوّل: يمثّل التبوّل إحدى العمليات الطبيعية لإخراج السموم من الجسم، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يحدث خلل كيميائي يؤدي إلى زيادة كميّات البول الخارجة من الجسم، الأمر الذي قد ينتج عنه الجفاف في حال لم يتم تعويض السوائل المفقودة.

التعامل مع نقص السوائل في الجسم

نصائح للحفاظ على سوائل الجسم

فيما يلي مجموعة من النصائح التي تهدف إلى الحصول على القدر الكافي من السوائل، والحفاظ عليها لتجنّب الإصابة بالجفاف:[6]

  • العمل على إبقاء زجاجة الماء في متناول اليد لشرب القليل من الماء بين الفترة والأخرى دون الشعور بذلك.
  • إضافة النكهات إلى الماء العادي لمحاولة الاستمتاع بشرب الماء، وذلك من خلال إضافة عصير الفواكه أو قطع من الفواكه.
  • تجربة أنواع مختلفة وجديدة من شاي الأعشاب لاسيّما غير المحلّى ومنها؛ الشاي المثلّج بنكهة الفواكه، وشاي النعناع أو البابونج الساخن.
  • تجنّب الوجبات الخفيفة قليلة المحتوى المائي مثل؛ رقائق البطاطا، والكعك الملّح والجاف، والعمل على تناول الوجبات الخفيفة المنعشة مثل؛ الفواكه الطازجة أو المجمّدة، ولبن الزبادي، والعصائر الصحية.
  • تخصيص حصّة كبيرة للخضار والفواكة تُقارب نصف حجم طبق الطعام للوجبة الواحدة؛ حيث تتوفّر بداخلها الماء، والفيتامنيات، والمعادن، والألياف.
  • شرب الماء خلال تناول وجبة الطعام، الأمر الذي يُقلّل من سرعة تناول الطعام، ويحافظ على رطوبة الجسم.

كمية السوائل اللازمة للجسم

يبيّن الجدول التالي الكميات اليومية المناسبة من السوائل لفئات المجتمع المختلفة، ويشمل ذلك على مختلف السوائل التي يحصل عليها الفرد خلال يومه:[1]

الفئة
كمية السوائل (لتر)
الرضع 0-6 شهر
0.7 (من الحليب)
الرضع 7-12 شهر
0.9 (من الحليب، والطعام، والشراب)
الأطفال 1-3 سنة
1 (4 أكواب تقريباً)
الأطفال 4-8 سنة
1.2 (5 اكواب تقريباً)
البنات 9-13 سنة
1.4 (5-6 أكواب تقريباً)
الأولاد 9-13 سنة
1.6 (6 أكواب تقريباً)
البنات 14-18 سنة
1.6 (6 أكواب تقريباً)
الأولاد 14-18 سنة
1.9 (7-8 أكواب تقريباً)
النساء
2.1 (8 أكواب تقريباً)
الرجال
2.6 (10 أكواب تقريباً)

مصادر السوائل للجسم

يُعتبر الماء أفضل وأهم السوائل التي يُنصح بها الفرد لتعويض ما يفقده خلال اليوم، وذلك لأنّه خالٍ من السعرات الحرارية، وقليل التلكفة، ومتوفر بسهولة، وفي الحقيقة يتوفّر الماء بنسبة كبيرة في بعض الخضراوات والفواكه مثل؛ السبانخ، والبطيخ، كما تتكوّن بعض المشروبات مثل الحليب، والعصير، وشاي الأعشاب بشكلٍ أساسيّ من الماء، أما عن المشروبات الرياضيّة فيمكن استخدامها عند ممارسة التمارين الرياضية المكثّفة ولمدّة تتجاوز الساعة؛ حيث تعمل هذه المشروبات على تعويض المواد الكهرلية، وتزويد الجسم بحاجته من السكريات للتمرين، بينما لا تُعتبر مشروبات الطاقة جيّدة في تعويض المواد الكهرلية والسوائل، وذلك لاحتوائها على كميات كبيرة من الكافيين، والسكر، والمواد المنشطة،[7] كما يجب الانتباه عند تعويض السوائل إلى ضرورة عدم تناول المشروبات الكحولية، والمشروبات المحتوية على الكافيين مثل؛ القهوة والشاي؛ حيث تقوم بسحب المياه من الجسم مما يزيد من الجفاف.[8]

المراجع

  1. ^ أ ب "Water – a vital nutrient", www.betterhealth.vic.gov.au,1-5-2014، Retrieved 22-2-2019. Edited.
  2. ↑ Peter Crosta (20-12-2017), "What you should know about dehydration"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب William Blahd (2-5-2017), "What is Dehydration? What Causes It?"، www.webmd.com, Retrieved 22-2-2019. Edited.
  4. ↑ Patricia Solo-Josephson (1-6-2017), "Dehydration"، www.kidshealth.org, Retrieved 22-2-2019. Edited.
  5. ↑ April Kahn (3-2-2016), "What Causes Dehydration?"، www.healthline.com, Retrieved 22-2-2019. Edited.
  6. ↑ Nancie George (9-6-2017), "6 Unusual Signs of Dehydration You Should Know About"، www.everydayhealth.com, Retrieved 22-2-2019. Edited.
  7. ↑ Mayo Clinic Staff (6-9-2017), "Water: How much should you drink every day?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 22-2-2019. Edited.
  8. ↑ "Dehydration Avoidance: Proper Hydration", www.my.clevelandclinic.org,24-11-2017، Retrieved 22-2-2019. Edited.