أعراض ضعف عضلة القلب وعلاجها
ضعف عضلة القلب
يُطلق عامة الناس مصطلح ضعف عضلة القلب على المشكلة الصحية المعروفة طبياً باعتلال عضلة القلب (بالإنجليزية: Cardiomyopathy)، ويمكن تعريف هذه الحالة الصحية على أنّها أحد الاضطرابات الصحية التي تُصيب عضلة القلب وتُضعف قدرته على ضخ الدم، ويجدر الذكر أنّ هذا المرض لا يُشبه أمراض القلب الأخرى وذلك لإصابته صغار السنّ بشكل متكرر، وفي الحقيقة يُعدّ ضعف عضلة القلب من الاضطرابات الصحية الشائعة والخطيرة، فأمّا بالنسبة لشيوعه فقد عُزي ذلك إلى نتائج الدراسات التي بيّنت أنّ شخصاً من بين كل 500 مصاب يُعانون من ضعف عضلة القلب، وأمّا بالنسبة لخطورته فتكمن في أنّ هذا الداء قد لا يُدرك الشخص إصابته به، وإنّ تركه دون علاج يتسبب بمعاناة المصاب من العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة بما فيها الفشل القلبي (بالإنجليزية: Heart Failure)، هذا ويُعدّ ضعف عضلة القلب السبب الأول لمعظم حالات زراعة القلب على مستوى العالم.[1]
وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك أربعة أنواع رئيسية لضعف عضلة القلب، أمّا الأول فيُعرف باعتلال عضلة القلب التوسعيّ (بالإنجليزية: Dilated Cardiomyopathy)، وهو النوع الأكثر شيوعاً على الإطلاق، ويؤثر هذا النوع في القلب بإضعاف جدرانه، وإنّ أغلب حالات المعاناة من هذا النوع مجهولة السبب، وأمّا بالنسبة للنوع الثاني فيُعرف باعتلال عضلة القلب الضخامي (بالإنجليزية: Hypertrophic Cardiomyopathy)، وأغلب حالاته موروثة من الآباء، والنوع الثالث من الاعتلال يُعرف باعتلال عضلة القلب التضيقي أو المُقيّد (بالإنجليزية: Restrictive cardiomyopathy) وقد عُرف بهذا الاسم لتقييده قدرة القلب على التمدّد، والنوع الأخير يُعرف باعتلال عضلة القلب الإقفاري (بالإنجليزية: Ischemic cardiomyopathy).[1]
أعراض ضعف عضلة القلب
يمكن أن لا تظهر أية أعراض أو علامات على المصابين بضعف عضلة القلب، ومن جهة أخرى يمكن أن تصل بعض الأعراض والعلامات على المصابين بهذه المشكلة الصحية في بداية الأمر، ويمكن إجمال أهمّ هذه الأعراض والعلامات فيما يأتي:[2]
- ضيق التنفس أو مواجهة صعوبة عند التنفس، وخاصة في حال ممارسة النشاط البدنيّ.
- الشعور بالتعب والإعياء العامّ.
- انتفاخ البطن، أو أوردة الرقبة، أو الكاحلين، أو الياقين، أو القدمين.
- الشعور بالدوخة وثقل الرأس، ويمكن أن يُوشك الشخص على الإغماء.
- الإغماء عند ممارسة النشاط البدنيّ.
- عدم انتظام ضربات القلب، وتُعرف هذه الحالة باضطراب النظم القلبي (بالإنجليزية: Arrhythmias).
- الشعور بألم في الصدر، وخاصة بعد ممارسة النشاط البدني أو تناول الوجبات الدسمة.
- لغط القَلب أو النَّفخة القَلبِية (بالانجليزية: Heart murmur)، وتتمثل هذه الحالة بسماع أصوات غير طبيعية تُرافق ضربات القلب.
علاج ضعف عضلة القلب
تتعدد الأهداف الكامنة وراء علاج مشكلة ضعف القلب، ومنها: السيطرة على الأعراض والعلامات التي تظهر على المصاب، ومنع تقدم الحالة وزيادتها سوءاً، وتقليل خطر المعاناة من المضاعفات المحتمل ظهورها، وفي الحقيقة يعتمد العلاج الذي يتمّ اختياره على طبيعة ضعف القلب الذي يُعاني منه المصاب، ويمكن بيان أهمّ الخيارات العلاجية المتاحة في حال ضعف عضلة القلب فيما يأتي:[3]
- تعديلات نمط الحياة: تساعد بعض النصائح والتعديلات التي تُجرى على نمط الحياة على علاج ضعف عضلة القلب، ومنها:
- الخيارات الدوائية: هناك العديد من الخيارات الدوائية التي يمكن أن يصفها الطبيب المختص في حال معاناة المصاب من ضعف عضلة القلب، ومنها ما يهدف لخفض ضغط الدم المرتفع، ومنها ما يهدف لإبطاء سرعة ضربات عضلة القلب، ومنها ما يُعطى لمنع تكون جلطات الدم، وللتخلص من السوائل الزائدة في الجسم، وغير ذلك، وذلك كله بحسب ما يراه الطبيب المختص مناسباً.
- الخيارات الجراحية: من الخيارات المتاحة لعلاج ضعف القلب وتُجرى جراحياً ما يأتي:
- الإجراءات الطبية الأخرى: إضافة إلى ما سبق هناك العديد من الخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها في حالات ضعف عضلة القلب، نذكر منها ما يأتي:
- الإقلاع عن التدخين.
- إنقاص الوزن في حال المعاناة من زيادته أو السمنة.
- الحرص على تناول الطعام الصحي، والمتمثل بالخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة.
- تقليل كمية الملح المتناولة، ويُنصح المصابون بضعف عضلة القلب ألا تزيد كمية الصودويم في غذائهم اليوميّ عن 1500 ملغم.
- ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة، وذلك بعد مناقشة الأمر مع الطبيب المختص.
- الحرص على ضبط التوتر وحسن التعامل معه.
- الحرص على النوم لعددٍ كافٍ من الساعات.
- الامتناع عن شرب الكحول.
- استئصال عضلة الحاجز القلبي (بالإنجليزية: Septal myectomy)، ويقوم مبدأ هذه العملية الجراحية على استئصال جزء من الحاجز الذي يفصل بين البطينين بهدف تحسين مجرى الدم إلى القلب ومنع ارتداد الدم عبر الصمام ثنائي الشرفات (بالإنجليزية: Mitral valve).
- زراعة القلب: يُعدّ الشخص مؤهلاً لخضوعه لعملية زراعة القلب في حال كان يُعاني من فشل القلب في مراحله الأخيرة ولم تُجدِ العلاجات الدوائية والعلاجية الأخرى نفعاً في السيطرة على حالته.
- جهاز مقوم نظم القلب مزيل الرجفان القابل للزرع (بالإنجليزية: Implantable Cardioverter Defibrillator)، في الحقيقة لا يُعالج هذا الجهاز مشكلة ضعف عضلة القلب، وإنّما يساعد على السيطرة على اضطراب النظم القلبي الذي يُعدّ من أكثر مضاعفات ضعف عضلة القلب شيوعاً، ويقوم مبدؤه على مراقبة النظم القلبيّ وتزويده بالصدمات الكهربائية عند الحاجة لذلك.
- جهاز المساعدة البطينية (بالإنجليزية: Ventricular assist device)، ويساعد هذا الجهاز على دوران الدم في القلب على الوجه الصحيح، ولا يُلجأ إليه في بداية العلاج.
- منظّم ضربات القلب (بالإنجليزية: Pacemaker)، ويُمثل هذا المنظم حهازاً صغيراً يوضع تحت الجلد في منطقة البطن أو الصدر للسيطرة على مشكلة اضطراب النظم القلبي.
المراجع
- ^ أ ب "Cardiomyopathy", www.texasheart.org, Retrieved December 29, 2018. Edited.
- ↑ "Symptoms and Diagnosis of Cardiomyopathy", www.heart.org, Retrieved December 29, 2018. Edited.
- ↑ "Cardiomyopathy", www.mayoclinic.org, Retrieved December 29, 2018. Edited.