-

أعراض مرض ضغط الدم المرتفع

أعراض مرض ضغط الدم المرتفع
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مرض الضغط المرتفع

يُعبّر ضغط الدم (بالنجليزية: Blood Pressure) عن القوة التي يؤثر فيها الدم على جدران الأوعية الدموية عند تدفقه فيها، وإنّ ارتفاع هذا الضغط يتسبب بزيادة القوة التي يجب على القلب بذلها لضخ الدم، الأمر الذي يؤدي إلى تصلب الشرايين وحدوث العديد من النمضاعفات بما فيها السكتة الدماغية، والنوبة القلبية، وغير ذلك، وفي الحقيقة يُعبّر عن ضغط الدم بقراءتين؛ ضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic Blood Pressure) وضغط الدم الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic Blood Pressure)، ويُعدّ ضغط الدم طبيعياً في حال كان الانقباضيّ أقل من 120 ملم زئبق والانبساطيّ أقل من 80 ملم زئبق، في حين يُعبّر عن مرض ضغط الدم المرتفع بمرحلتين، المرحلة الأولى التي يكون فيها ضغط الدم الانقباضيّ يتراوح ما بين 130-139 ملم زئبق أو الانبساطيّ يتراوح ما بين 80-89 ملم زئبق، في حين يتمثل مرض ضغط الدم المرتفع من المرحلة الثانية ببلوغ ضغط الدم الانقباضيّ 140 ملم زئبق أو أو أكثر أو بلوغ الانبساطيّ 90 ملم زئبق أو أكثر. ومن الجدير بالذكر أنّ مرض ضغط الدم المرتفع يُقسم إلى نوعين رئيسين، الأول يُعرف بمرض ضغط الدم المرتفع الأساسيّ أو الأولي والثاني يُعرف بمرض ضغط الدم المرتفع الثانويّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ النوع الأول لم يُعرف السبب الكامن وراء حدوثه إلى الآن، ولكن يُعتقد أنّ مجموعة من العوامل تلعب دوراً في ظهوره، وهذا النوع يُشكّل ما يُقارب 90% من مجموع حالات الضغط المرتفع، أمّا بالنسبة لضغط الدم الثانويّ فيحدث نتيجة وجود عاملٍ ما، مثل الإصابة بأمراض الكلى.[1]

أعراض مرض الضغط المرتفع

في الحقيقة يُعتبر مرض ضغط الدم المرتفع قاتلاً صامتاً، وذلك لعدم تسبّبه بظهور أية أعراض أو علامات على المصاب وخاصة في المراحل المُبكّرة منه، ولكن بوصول قراءات ضغط الدم 180/110 ملم زئبق فإنّ المصاب يُقال إنّه يُعاني من مرحلة خطيرة للغاية قد تُودي بحياته وتُعرف بأزمة فرط الدم، وفي هذه المرحلة تظهر العديد من الأعراض والعلامات التي يمكن إجمالها فيما يأتي:[2]

  • الشعور بصداع أو ألم في الرأس.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • الدوخة.
  • زغللة النظر أو ازدواجية الرؤية.
  • رعاف أو نزيف الأنف.
  • الشعور بضيق في التنفس.
  • خفقان القلب وعدم انتظام ضربات القلب بشكل عامّ.

عوامل خطر ارتفاع ضغط الدم

في الحقيقة هناك العديد من العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع، نذكر منها ما يأتي:[3]

  • العمر والجنس: وُجد أنّ فرصة الإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع تزيد مع التقدم في العمر، وإنّ الرجال أكثر عُرضة للمعاناة منه حتى بلوغ الرابعة والستين من العمر، أمّا النساء فيُعتبرن أكثر عُرضة للإصابة به بعد بلوغ الخامسة والستين من العمر.
  • العِرق: يُعدّ الأفارقة أكثر عُرضة للإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع، ولا يقتصر الأمر على ذلك، وإنّما يُعدّون أكثر عُرضة للمعاناة من مضاعفات المرض كالسكتة الدماغية وفشل الكلى وغير ذلك.
  • التاريخ العائليّ: بالاستناد إلى الدراسات المُجراة وُجد أنّ مرض ضغط الدم المرتفع ينتقل بين أفراد العائلة الواحدة.
  • السمنة: إنّ الوزن الزائد يتطلب من القلب ضخ الأكسجين والمواد الغذائية له، وهذا ما يتسبب بزيادة حجم الدم لدى الأشخاص الذين يُعانون من زيادة الوزن أو السُمنة، ممّا يؤدي إلى زيادة الضغط المُحدث على جدران الأوعية الدموية.
  • الخمول والكسل: إنّ قلة النشاط البدني وعدم ممارسة التمارين الرياضية تتسبب بزيادة فرصة المعاناة من زيادة الوزن وبالتالي زيادة فرصة ارتفاع ضغط الدم، ومن جهة أخرى يتسبب الخمول بزيادة معدل أو سرعة ضربات القلب، وهذا ما يؤدي إلى بذل القلب جهداً أكبر مُحدثاً المزيد من الضغط على الشرايين.
  • التبغ والتدخين: تتسبب مادة التبغ برفع ضغط الدم مباشرة فور البدء بالتدخين، إضافة إلى ذلك يُحدث التدخين ضرراً على البطانة الداخلية للشرايين، الأمر الذي يزيد فرصة المعاناة من أمراض القلب، ويجدر التنبيه إلى أنّ التدخين السلبيّ كذلك يزيد فرصة المعاناة من أمراض القلب.
  • الإصابة ببعض الأمراض المزمنة: تبيّن أنّ المعاناة من بعض الأمراض المزمنة تزيد فرصة الإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع، ومن هذه الأمراض: انقطاع النفس النومي (بالإنجليزية: Sleep Apnea)، ومرض السكري، وأمراض الكلى.
  • التوتر: يتسبب التوتر بارتفاع مؤقت لضغط الدم، هذا ويجدر بيان أنّ التصرفات التي يُلجأ إليها للسيطرة على التوتر عادة ما تتسبب بارتفاع ضغط الدم، كالتدخين، وشرب الكحول، وتناول الطعام غير الصحي.
  • شرب الكحول: يتسبب شرب الكحول برفع ضغط الدم وإلحاق الضرر بالقلب وزيادة خطر المعاناة من المشاكل الصحية المرتبطة به.
  • طبيعة الغذاء: أثبتت الدراسات أنّ تناول الملح بكميات تفوق الحدّ اليوميّ المقبول يتسبب بحبس السوائل في الجسم، الأمر الذي يزيد حجم الدم، وهذا ما يتسبب برفع ضغط الدم، ومن جهة أخرى تبيّن أنّ تناول الطعام ذي المحتوى القليل من البوتاسيوم يتسبب برفع ضغط الدم أيضاً، ويمكن تفسير ذلك بأنّ البوتاسيوم هو العنصر المسؤول عن معادلة وتحقيق توازن الملح أو الصوديوم بشكل خاص في الجسم، وعليه فإنّ تناول القليل من البوتاسيوم يتسبب بزيادة كمية الصوديوم التي يحبسها الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة ضغط الدم وارتفاع احتمالية المعاناة من مرض ضغط الدم المرتفع.
  • الحمل: تبيّن أنّ الحمل قد يلعب دوراً في زيادة ضغط الدم خلال هذه الفترة.

المراجع

  1. ↑ "Causes of High Blood Pressure", www.webmd.com, Retrieved December 15, 2018. Edited.
  2. ↑ "What's to know about high blood pressure?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved December 15, 2018. Edited.
  3. ↑ "High blood pressure (hypertension)", www.mayoclinic.org, Retrieved December 15, 2018. Edited.