-

أعراض ضغط الدم المرتفع عند الحامل

أعراض ضغط الدم المرتفع عند الحامل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ضغط الدم المرتفع عند الحامل

تُعدّ مشكلة ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure or Hypertension) بشكل عام من المشاكل الصحية الشائعة كثيراً حول العالم، وتُعتبر عاملاً أساسياً من عوامل الخطورة التي يمكن أن تؤدي لتطور العديد من الأمراض مثل: أمراض الكلى المزمنة، والسكتات الدماغية، والجلطات القلبية، وأمراض الأوعية الدموية[1]. ويُقصد بارتفاع ضغط الدم أنّ الدم يقوم بتطبيق ضغط أو ممارسة قوة ضاغطة كبيرة وزائدة عن الحدود الطبيعية على جدران الأوعية الدموية في الجسم. وتكمن المشكلة الحقيقية في مرض ارتفاع ضغط الدم في أنّ الإصابة به قد تتطور على مدى سنوات عديدة دون ظهور أي أعراض واضحة على المصاب، وربما يكون لدى الشخص ارتفاعاً في ضغط الدم لمدة زمنية طويلة دون أن يشعر أو يعلم بوجوده.[2]

وتُعدّ إصابة الحوامل بارتفاع ضغط الدم الحملي أو ضغط الحمل (بالإنجليزية: Gestational hypertension) من مضاعفات ومشاكل الحمل الشائعة؛ إذ تُقدّر نسبة الأحمال التي تعاني فيها النساء من ارتفاع ضغط الدم الحملي بحوالي 8%، وعلى الرغم من أنّ ضغط الحمل قد يتسبّب بحدوث العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة، إلّا أنّ السيطرة على الحالة والمتابعة مع الطبيب المختص تمكّن من إتمام مرحلة الحمل بشكل صحي وسليم، كما أنّ حدة ارتفاع ضغط الدم لدى المصابة غالباً ما تنتهي في غضون ستة أسابيع من ولادة الجنين، لتشفى بذلك المرأة من ضغط الحمل، ويعود ضغطها للمعدل المعتدل أو الطبيعي السابق. وتُصنّف الحامل على أنّها مصابة بضغط الحمل إذا لُوحظ ارتفاع قراءات ضغط الدم لديها بعد الأسبوع العشرين من الحمل على أن يكون ضغط دمها طبيعياً قبل الحمل. أمّا في حال ملاحظة ارتفاع ضغط دمها قبل الأسبوع العشرين من الحمل فإنّها على الأغلب تكون مصابة بمرض ضغط الدم المزمن (بالإنجليزية: Chronic Hypertension) قبل أن تحمل أساساً، وليس ارتفاع الضغط المرتبط بالحمل.[3][4]

أعراض ارتفاع ضغط الدم عند الحامل

في الغالب لا تظهر على الحامل أي أعراض تدل على إصابتها بضغط الحمل، إلّا بعد وصول ضغطها لدرجات مرتفعة جداً وتعرّضها لمضاعفات صحية خطيرة نتيجة لارتفاعه، ولذلك يعمد الأطباء على متابعة جميع النساء الحوامل وقياس قراءة ضغط الدم لديهنّ بشكل منتظم حتى يتمكّنوا من الكشف عن حالات ضغط الحمل والسيطرة عليها.[4] وتجدر الإشارة إلى أنّ ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل يمكن أن يتسبّب بإلحاق ضرر كبير في أعضاء الجسم كأحد المضاعفات الصحية الناتجة عنه، ولذلك لا بدّ من تنبيه الحامل لضرورة مراجعة طبيبها على الفور في حال ظهور أي من هذه الأعراض أو العلامات التالية عليها:[5][6]

  • الصداع.
  • الشعور بألم في المعدة خاصة في الجهة العلوية من البطن أو حول المعدة بشكل عام.
  • المعاناة من الغثيان والتقيؤ.
  • ملاحظة تغير في كمية البول وعدد مرات التبول.
  • حدوث تغيرات في طبيعة الرؤية مثل: الرؤية غير الواضحة و الرؤية المزدوجة.
  • حدوث زيادة مفاجئة في وزن الحامل.
  • الاستسقاء أو الوذمة (بالإنجليزية: Edema) أو الانتفاخ في الجسم.
  • اختلال وظائف الكلى أو الكبد.
  • وجود البروتين في البول.

عوامل الخطر للإصابة بضغط الحمل

هنالك عدد من العوامل التي يمكن أن تجعل الحامل أكثر عرضة للإصابة بضغط الحمل، ومنها ما يلي:[6]

  • عمر المرأة أربعين عاماً فما فوق أو عشرين عاماً فأقل.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • المعاناة من أحد أمراض الكلى.
  • وجود تاريخ مرضي لدى الحامل بالمعاناة من ضغط الحمل في أحد أحمالها السابقة.
  • الانتماء لعرق الأفارقة من أصول أمريكية.
  • معاناة المرأة من البدانة أو الوزن الزائد قبل الحمل.
  • الحمل بتوائم.
  • الحمل الأول للسيدة.[4]

اختبارات كاشفة عن ضغط الحمل

خلال جميع مراحل الحمل للسيدة يقوم الطبيب المختص والمشرف على حالة الأم بقياس ضغط دمها للتأكد من أنّه في المعدل المناسب لها كحامل، إذ إنّ ارتفاع ضغط الدم ليس له علامات واضحة إلا إذا سجّل قياسات مترفعة جداً كما ذكرنا. فإن كان ضغط دم الحامل أكثر من الطبيعي بعد الأسبوع العشرين من الحمل فإنّها تُشخّص بالإصابة بضغط الدم في العادة. وإن حدث ذلك سيقوم الطبيب المختص بمراقبة الحامل عن كثب وبشكل دوري أكثر، وربما يطلب منها الخضوع لفحوصات أخرى مثل: فحص كمية البروتين في البول، فوجود البروتين في البول قد يكون مؤشراً على تأثر الكلى واضطرابها.[4]

علاج ارتفاع ضغط الدم عند الحامل

يقتصر علاج ضغط الحمل في العادة على الراحة، ومتابعة الحالة الصحية للحامل بشكل منتظم، وإجراء الفحوصات اللازمة لها من أجل التأكد من سلامتها وصحة جنينها، ففي أغلب الحالات لا تحتاج حالة ارتفاع الضغط أثناء الحمل لعلاج دوائي، إلّا أنّ بعض الحالات قد تستدعي إعطاء أحد الأدوية المخفضّة لضغط الدم، والتي ينبغي أن تكون آمنة للاستخدام في فترة الحمل، ولعلّ أبرزها: دواء ميثل دوبا (بالإنجليزية: Methyldopa)، ودواء لابيتالول (بالإنجليزية: Labetalol).[4][7]

مضاعفات ضغط الحمل

لا يؤثر ارتفاع ضغط الدم الحملى على صحة الحامل وجنينها بشكل بليغ في أغلب الحالات، ومع ذلك يمكن أن يؤثر ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل بشكل سلبي عليها وعلى الجنين الذي تحمله. ويتدَرَّج التأثير السلبي من خفيف أو متوسط إلى حاد وعنيف. وفيما يلي ذكر لبعض التأثيرات السلبية وغير مرغوبة التي يمكن أن تحدث كمضاعفات خطيرة لارتفاع ضعط الدم الحملي:[4]

  • الولادة المبكرة للجنين.
  • ولادة الجنين بوزن قليل جداً.
  • عطب في الكلى أو أعضاء أخرى في الجسم.
  • احتمال الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم عند تقدم السيدة في السن.
  • قلة الدم الذاهب من الأم باتجاه الجنين عبر المشيمة، مما يؤدي إلى قلة المواد الغذائية والأكسجين التي يتم تزويد الجنين بها، والتي يحصل عليها فقط من جسد الأم.

المراجع

  1. ↑ Matthew R Alexander (17-7-2018), "Hypertension"، emedicine.medscape.com, Retrieved 17-1-2019. Edited.
  2. ↑ "High blood pressure (hypertension)", mayoclinic.org,12-5-2018، Retrieved 17-1-2019. Edited.
  3. ↑ Michael P Carson (12-6-2018), "Hypertension and Pregnancy"، emedicine.medscape.com, Retrieved 17-1-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح Nivin Todd (17-10-2016), "Potential Complication: Gestational Hypertension"، webmd.com, Retrieved 18-1-2019. Edited.
  5. ↑ Craig Weber (27-3-2018), "High Blood Pressure During Pregnancy"، verywellhealth.com, Retrieved 18-1-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Gestational Hypertension", stanfordchildrens.org,17-12-2018، Retrieved 19-1-2019. Edited.
  7. ↑ "Treatment Options for Gestational Hypertension", www.verywellfamily.com, Retrieved 23-1-2019. Edited.