أعراض داء فقدان المناعة المكتسبة
داء فقدان المناعة المكتسبة
يمكن تعريف متلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: Immune deficiency syndrome)، والتي تُعرف اختصاراً بمرض الإيدز (بالإنجليزية: AIDS)، بأنّها مجموعة من الأعراض والمشاكل الصحيّة التي تظهر في المرحلة الأخيرة من العدوى الناجمة عن الإصابة بفيروس العوز المناعيّ البشريّ (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus)، إذ يُهاجم هذا الفيروس الجهاز المناعيّ في الجسم ويُثبّط عمله، وتحديداً الخلايا التائيّة (بالإنجليزية: T Cells) والتي يرمز لها بالرمز CD4، ومع زيادة انخفاض عدد هذه الخلايا في الجسم وضعف الجهاز المناعيّ يفقد الجسم قدرته على محاربة بعض الأمراض، والعدوى، والذي بدوره يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، والعدوى الانتهازيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال الحصول على العلاج المناسب قبل تطوّر فيروس العوز المناعيّ البشريّ، قد لا يصل الشخص المصاب بهذه العدوى إلى مرحلة متلازمة نقص المناعة المكتسبة إطلاقاً، وعلى الرغم من عدم وجود علاج نهائيّ للمرض إلى الآن، إلّا أنّ بعض العلاجات المتوفّرة حاليّاً تساعد على السيطرة على المرض ومنع تطوّره إلى مراحل متقدّمة.[1][2]
أعراض داء فقدان المناعة المكتسبة
تُرافق هذه المرحلة من عدوى فيروس العوز المناعيّ البشريّ العديد من الأعراض المختلفة، والتي تكون ناجمة عن الإصابة بإحدى المشاكل الصحيّة الأخرى نتيجة ضعف الجهاز المناعيّ، أو التعرّض لأحد أشكال العدوى الانتهازيّة، ويمكن في هذه المرحلة اللجوء إلى عدد من الأنواع المختلفة من الأدوية للمساعدة على السيطرة على هذه المشاكل الصحيّة والتخفيف من الأعراض المصاحبة لها، وفي ما يلي بيان لبعض الأعراض التي قد تصاحب متلازمة نقص المناعة المكتسبة:[3][4]
- زغللة العين.
- الالتهاب الرئويّ أو ما يُعرَف بذات الرئة (بالإنجليزية: Pneumonia).
- فقدان الوزن السريع، وغير المبرّر.
- الإسهال المزمن.
- الحمّى المستمرّة أو المتكررة.
- الشعور بتعب وإعياء شديد.
- بعض المشاكل العصبيّة، مثل فقدان الذاكرة والاكتئاب.
- التعرّق الليليّ الشديد.
- ملاحظة انتفاخ الغدد الليمفاويّة في الرقبة، والإبطين، ومنطقة المغبن أو أعلى الفخذ.
- تقرحات الفم، والشرج، والأعضاء التناسليّة.
- ظهور بقع ذات لون أحمر، أو أرجوانيّ، أو بنيّ على الجلد، أو تحت الجلد، أو داخل الفم، والأنف، وجفون العينين.
- السعال الجافّ.
- الشعور بضيق في التنفّس.
- ظهور بقع بيضاء في الفم وعلى اللسان.
تطور داء فقدان المناعة المكتسبة
كما تمّ ذكره سابقاً فإنّ متلازمة نقص المناعة المكتسبة تُعدّ آخر مراحل الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعيّ البشريّ، وبشكلٍ عام يُقدّر الوقت اللازمة لتطوّر العدوى إلى مرحلة متلازمة نقص المناعة المكتسبة بما يتراوح بين 5-10 سنوات بعد الإصابة بالعدوى في حال عدم الخضوع للعلاج المناسب، وهناك عدد من العوامل التي قد تؤثر في هذه المدّة، نذكر منها ما يأتي:[5]
- الصحّة العامّة للشخص المصاب.
- ممارسة بعض العادات غير الصحيّة مثل التدخين.
- التاريخ العائليّ الصحيّ، والعوامل الجينيّة.
- طبيعة الخدمات الصحيّة التي يتلقّاها الشخص المصاب، والأمراض والمشاكل الصحيّة التي يتعرّض لها خلال فترة العدوى.
- السلالة الوراثيّة لفيروس العوز المناعيّ البشريّ، إذ إنّ بعض سلالات الفيروس قد تكون أشدّ من بعض السلالات الأخرى.
طرق انتقال العدوى
في الحقيقة لا يمكن لعدوى فيروس العوز المناعيّ البشريّ الانتقال من شخص لآخر عن طريق الاتصال الاعتيادي أو عن طريق الماء، والهواء، ولسعات الحشرات، في حين يمكن للفيروس الانتقال عبر دم الشخص المصاب، أو عن طريق السائل المنويّ، أو الإفرازات المهبليّة عبر عدد من الطرق المختلفة، نذكر منها الآتي:[6]
- نقل الدم: يمكن انتقال فيروس العوز المناعيّ البشريّ عن طريق نقل الدم من الشخص المصاب بالعدوى إلى شخص سليم، وتجدر الإشارة إلى أنّ انتقال الفيروس بهذا الطريقة يُعدّ نادراً جداً بسبب إجراء فحص للدم قبل نقله إلى الشخص السليم.
- مشاركة الإبر: إذ ينتقل الفيروس عن طريق استخدام الإبر أو الحقن الملوّثة بدم الشخص المصاب بالعدوى من قِبَل شخص سليم، ولذلك يجدر الحرص على تجنّب مشاركة الإبر لما لذلك من خطر انتقال العديد من أنواع العدوى المختلفة إضافة إلى عدوى الإيدز مثل عدوى التهاب الكبد الفيروسيّة.
- الاتصال الجنسيّ: كما تمّ ذكره سابقاً فإنّ فيروس العوز المناعيّ البشريّ ينتقل عبر الإفرازات المهبليّة، والسائل المنويّ، لذلك تؤدي ممارسة العلاقة الجنسيّة مع شخص مصاب إلى انتقال الفيروس إلى الشخص السليم.
- من الأم إلى الطفل: يمكن لفيروس العوز المناعيّ البشريّ الانتقال من الأم الحامل إلى الجنين أثناء فترة الحمل، أو بعد الولادة عن طريق حليب الأم في حال الرضاعة الطبيعيّة، ويمكن تقليل خطر انتقال العدوى إلى الجنين أثناء الحمل من خلال حصول الأم على العلاج المناسب.
تشخيص الإصابة بالعدوى
توجد عدد من الاختبارات التشخيصيّة المختلفة التي يمكن من خلالها الكشف عن الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعيّ البشريّ، وفي ما يلي بيان لبعض منها:[7]
- اختبار الأجسام المضادّة ومولّد الضدّ: يتمّ خلال هذه الاختبار تحليل الدم للكشف عن وجود مولّد الضدّ (بالإنجليزية: Antigen) الخاص بالفيروس، والأجسام المضادّة (بالإنجليزية: Antibodies) التي يتمّ إنتاجها من قِبَل الجهاز المناعيّ في الجسم كردّة فعل على وجود مولّد الضدّ لمحاربة العدوى، ويمكن لهذا الاختبار الكشف عن الإصابة بالعدوى خلال فترة تتراوح بين 18-45 يوماً من الإصابة بها.
- اختبار الحمض النوويّ: يُلجأ لإجراء اختبار الحمض النوويّ (بالإنجليزية: Nucleic acid test) في حال ظهور الأعراض الأوليّة للإصابة بعدوى فيروس العوز المناعيّ البشريّ، أو في حال ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى، ولا يتمّ إجراؤه عادةً ضمن اختبارات الكشف الاعتياديّة بسبب تكلفته المرتفع.
المراجع
- ↑ "About HIV/AIDS", www.cdc.gov,31-10-2018، Retrieved 14-12-2018. Edited.
- ↑ "WHAT ARE HIV AND AIDS", www.avert.org,15-11-2018، Retrieved 14-12-2018. Edited.
- ↑ Adam Felman (29-11-2018), "Explaining HIV and AIDS"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-12-2018. Edited.
- ↑ "Symptoms of HIV", www.hiv.gov,15-5-2018، Retrieved 14-12-2018. Edited.
- ↑ Mark Cichocki (26-12-2017), "How Long Does It Take for HIV to Progress to AIDS"، www.verywellhealth.com, Retrieved 14-12-2018. Edited.
- ↑ "HIV/AIDS Symptoms & causes", www.mayoclinic.org,19-1-2018، Retrieved 14-12-2018. Edited.
- ↑ Ann Pietrangelo, "A Comprehensive Guide to HIV and AIDS"، www.healthline.com, Retrieved 14-12-2018. Edited.