أعراض نقص هرمون الغدة الدرقية

نقص هرمون الغدة الدرقية

توصف الغدة الدرقية بأنّها غدة صغيرة في حجمها، وتشبه الفراشة في شكلها، وتقع تحديداً في العنق أسفل تفاحة آدم، وتتمثل الوظيفة الأساسية للغدة الدرقية في التحكم بعملية الأيض في الجسم من خلال الهرمونات التي تنتجها وهي هرمون ثلاثي يود الثيرونين (Triiodothyronine) المعروف بـ (T3)، وهرمون الثيروكسين المعروف بـ (T4)، وتؤثر هذه الهرمونات على جميع الأنسجة والأعضاء في الجسم؛ إذ تُساعد في التحكم بدرجة حرارة الجسم، وتنظيم معدل ضربات القلب، وإنتاج البروتينات. وتجدر الإشارة أنّ عمل الغدة الدرقية يُنظّم من خلال الهرمون المنبّه للغدة الدرقية (بالإنجليزية: thyroid–stimulating hormone) المعروف اختصاراً بـ TSH، الذي تُفرزه الغدة النخامية التي تقع تحت الدماغ. وعند الحديث عن الإصابة بقصور الغدة الدرقية، يجدر بيان أنّ هذه الحالة تعدّ مرضاً شائعاً نسبياً، إذ يؤثر على مختلف الأعراق والفئات العمرية، وينجم هذا المرض نتيجة انخفاض مستوى هرمونات الغدة الدرقية المُؤدّي إلى تباطؤ معدل الأيض. ووفي سياق الحديث أيضاً تُعدّ النساء المسنات أكثر عرضة للإصابة بقصور الغدة الدرقية مقارنة بالرجال؛ إذ يُؤثّر قصور الغدة الدرقية على ما نسبته 20٪ من النساء فوق سن الخمسين.[1]

أعراض نقص هرمون الغدة الدرقية

أعراض نقص هرمون الغدة الدرقية لدى البالغين

تختلف علامات وأعراض نقص هرمون الغدة الدرقية باختلاف شدة النقص الحاصل في الهرمون، ويمكن القول أن أعراض نقص هرمون الغدة الدرقية تتطور بشكل بطيء وتدريجي على مدار عدة سنوات، ومع استمرار النقص تبدأ الأعراض بالظهور بشكل واضح، إذ يُمكن أن يُسبّب نقص الهرمون الأعراض الآتية:[2]

• الشعور بالتعب والإعياء.
• زيادة الشعور بالبرد.
• الإصابة بالإمساك.
• المُعاناة من جفاف الجلد.
• زيادة الوزن.
• انتفاخ الوجه.
• ظهور بحة في الصوت.
• ضعف العضلات.
• ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
• ظهور آلام وتصلبّ في العضلات.
• المُعاناة من ألم وتصلب المفاصل، إضافة إلى تورّمها.
• غزارة الدورة الشهرية، وعدم انتظامها.
• ترقق الشعر.
• بطء معدل ضربات القلب.
• الإصابة بالكآبة.
• ضعف الذاكرة.
• الإصابة بالوذمة المخاطيّة (بالإنجليزية: Myxedema)، وتظهر هذه الحالة نتيجة تطوّر قصور الغدة الدرقية على المدى الطويل دون تشخيص، وتجدر الإارة أنّ الإصابة بهذه الحالة تُعدّ نادرة الحدوث ومهدّدة للحياة.

أعراض نقص هرمون الغدة الدرقية لدى الأطفال واليافعين

تتشابه أعراض نقص هرمون الغدة الدرقية لدى الأطفال واليافعين مع أعراض النقص لدى البالغين، إلا أنّه قد تظهر لديهم العديد من الأعراض الأخرى والتي نذكرمنها ما يأتي:[2]

• ضعف النمو الذي يُمكن أن يؤدي إلى قصر القامة.
• تأخر تطور الأسنان الدائمة.
• تأخر البلوغ.
• تأخر التطور والنمو العقلي.

أعراض نقص هرمون الغدة الدرقية لدى الرضع

رغم أنّ نقص هرمونات الغدة الدرقية يُؤثّر بشكل أساسيّ على النساء في منتصف العمر إضافة إلى كبار السن، إلا أنّه يُمكن أن يُصيب الأطفال الرضع مُسبباً العلامات والأعراض الآتية:[2]

• اصفرار الجلد وبياض العين المعروف باليرقان؛ بسبب تراكم مادة البيليروبين الناتجة عن تدوير خلايا الدم الحمراء القديمة والمتضررة.
• صعوبة التنفس.
• كبر حجم اللسان وبروزه إلى الخارج.
• انتفاخ الوجه.
• حدوث مشاكل في الرضاعة، وفشل النمو والتطور بشكل طبيعي، خاصة في الحالات المتقدمة من المرض.
• الإصابة بالإمساك.
• ضعف قوة العضلات.
• فرط النعاس.
• الإصابة بالإعاقات الجسدية والفكرية الشديدة في حال عدم معالجة قصور الغدة الدرقية لدى هؤلاء الرضّع.

أسباب نقص هرمون الغدة الدّرقية

هناك العديد من الأسباب التي يُمكن أن تُؤدي إلى نقص هرمون الغدة الدرقية، وفيما يأتي ذكر للأسباب الرئيسية مُرتبة من الأسباب الأكثر شيوعاً إلى تلك الأقل شيوعاً:[3]

• أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune disease)، يُمكن لجهاز المناعة أن يُهاجم الغدة الدرقية وأن يتسبّب بنقص الخلايا التي تفرز هرمون الغدة الدرقية، ويُعدّ هذا السبب أكثر شيوعاً لدى النساء مقارنة بالرجال، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض المناعة الذاتية يُسبّب التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو (بالإنجلزية: Hashimoto's thyroiditis) والتهاب الغدة الدرقية الضموري، ويجدر القول أنّ التهاب الغدة الدرقية المناعيّ الذاتيّ يُمكن أن يتطور فجأة أو ببطء على مدى سنوات.
• الاستئصال الجراحي للغدة الدرقية بأكملها أو جزء منها: يُمكن أن يتمّ استئصال الغدة الدرقية أو جزء منها لعلاج عقيدات الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid nodules)، وسرطان الغدة الدرقية، ومرض جريفز (بالإنجليزية: Graves’ disease). وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بنقص هرمون الغدة الدرقية تكون مؤكدة في حال استئصال الغدة الدقية بأكملها.
• العلاج الإشعاعي: يتم علاج بعض الأشخاص المصابين بمرض جريفز أو الدراق العجري (بالإنجليزية: Nodular goiter) أو سرطان الغدة الدرقية باستخدام اليود المشع (بالإنجليزية: (Radioactive iodine (I-131) الذي يهدف إلى تدمير خلايا الغدة الدرقية النشيطة، مما يسبب نقص هرمون الغدة الدرقية. كما يمكن أن يسبب العلاج الإشعاعي المستخدم لعلاج مرض هودجكين (بالإنجليزية: Hodgkin’s disease)، وورم الغدد اللمفاوية (بالإنجليزية: Lymphoma)، وسرطان الرأس أو الرقبة إلى فقدان جزء من وظائف الغدة الدرقية أو فقدانها بالكامل.
• التهاب الغدة الدرقية: يحدث التهاب الغدة الدرقية عادة بسبب هجوم مناعي ذاتي أو عدوى فيروسية، مما يُسبّب تسرب هرمونات الغدة الدرقية المخزنة بالكامل إلى الدم دفعة واحدة، مسبباً فرط نشاط الغدة لفترة وجيزة، ثمّ تصبح الغدة الدرقية بعد ذلك غير نشطة.
• استخدام بعض الأدوية: يُمكن أن تُسبّب بعض الأدوية مثل الأميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone)، والليثيوم (بالإنجليزية: Lithium)، والإنترفيرون ألفا (بالإنجليزية: Interferon alpha)، والإنترلوكين-2 (بالإنجليزية: Interleukin-2) نقص هرمونات الغدة الدرقية، وخاصة لدى المرضى الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بأمراض الغدة الدرقية.
• تناول كمية قليلة أو كمية كبيرة من اليود: يُعدّ اليود من العناصر الضرورية لتصنيع هرمونات الغدة الدرقية، وينبغي عدم المبالغة في تناول كميات كبيرة منه للمحافظة على توازن مستوى هرمونات الغدة الدرقية.
• الإصابة بأمراض الغدة النّخامية: قد تُسبب الأضرار التي تلحق بالغدة النخامية نتيجة تكوّن الأورام، وتلقّي العلاج الإشعاعي، والخضوع للجراحة، نقص هرمونات الغدة الدرقية نتيجة خلل في سيطرة الغدة النخامية على الغدة الدرقية.
• الإصابة ببعض الاضطرابات النادرة: مثل الداء النشواني (بالإنجليزية: Amyloidosis) الذي يُسبّب ترسب كميات من البروتينات غير الطبيعية في الغدة الدرقية، إضافة إلى داء الساركويد (بالإنجليزية: Sarcoidosis) الذي يُسبّب ترسب الأورام الحبيبية (بالإنجليزية: Granulomas) في الغدة الدرقية، وداء ترسب الأصبغة الدموية (بالإنجليزية: Hemochromatosis) الذي يُسبّب ترسب الحديد في الغدة الدرقية.

المراجع

1. ↑ "Hypothyroidism", my.clevelandclinic.org, Retrieved 2-12-2018. Edited.
2. ^ أ ب ت "(Hypothyroidism (underactive thyroid", www.mayoclinic.org, Retrieved 2-12-2018. Edited.
3. ↑ "(Hypothyroidism (Underactive", www.thyroid.org, Retrieved 2-12-2018. Edited.