من أعراض نقص الحديد
نقص الحديد
الحديد هو معدنٌ ضروري يحتاجه الجسم لأداء العديد من المهام، حيث يُعتبر جزءاً من الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin)، وهو بروتينٌ ينقل الأكسجين من الرئتين لجميع أنحاء الجسم، كذلك فإنّه يساهم في تخزين العضلات للأكسجين واستخدامه، ويدخل أيضاً في العديد من البروتينات والإنزيمات الأخرى في الجسم، ويجب تزويد الجسم بحاجته من الحديد حيث إنّ نقصه يُسبب ما يُعرف بفقر الدم الذي ينجم عن نقص الحديد (بالإنجليزية: Iron Deficiency Anemia)؛ وهو نوع شائعٌ من فقر الدم الذي يُفتقر فيه لوجود خلايا الدم الحمراء السليمة التي تنقل الأكسجين إلى مُختلف أنسجة الجسم مما لا يُمكّنه إنتاج كمية كافية من الهيموغلوبين وقد يؤدي إلى الشعور بالإرهاق وضيق النفس، ويُعتبر عدم تناول ما كميات كافية من الأطعمة التي تحتوي على كمية مرتفعة من الحديد، وفقدان الدم نتيجة عدة أسباب كنزيفٍ في المعدة أو الأمعاء، والاضطراب في امتصاص الحديد أسباباً رئيسيةً لنقص الحديد.[1][2][3]
أعراض نقص الحديد
يمكن أن تظهر أعراضٌ مزعجةٌ في حالة نقص الحديد ويمكن أن تؤثر على جودة الحياة مما يؤدي إلى ضعف التركيز وإنتاجية العمل، وحدوث أضرار للصحة، ويجدر الذكر أنّ علامات وأعراض نقص الحديد تختلف اعتماداً على شدّة حالة فقر الدم، ومدى سرعة تطورها، والمرحلة العمرية، والحالة الصحية، إذ إنّ بعض الحالات قد لا تظهر فيها أية أعراض، ونذكر فيما يأتي أبرز علامات نقص الحديد بدءًا من الأكثر شيوعاً:[4]
- الشعور بالإرهاق بشكلٍ غير اعتيادي: حيث يُعتبر هذا الشعور واحداً من أكثر أعراض نقص الحديد شيوعاً، إذ إنّه يؤثر على ما يزيد عن نصف المصابين بنقص الحديد الذي يحدث بسبب حاجة الجسم له لتصنيع الهيموغلوبين، الذي تنقص كميته بهذه الحالة، مما يؤدي إلى انخفاض كمية الأكسجين الواصلة إلى الأنسجة والعضلات، وبذلك يمنع من تزويدها بالطاقة، كذلك فإنّ هذه الحالة تُؤدي إلى توزيع كمية أكبر من الدم الغني بالأكسجين من قِبل القلب لأنحاء الجسم، مما يُسبب الشعور بالإرهاق.
- شحوب لون البشرة: حيث يُعتبر هذا الشحوب، واللون الباهت في داخل الجفون السفلية من العين من علامات نقص الحديد، وذلك لأنّ الهيموغلوبين هو المسؤول عن منح اللون الأحمر للدم، ويؤدي انخفاض مستويات الحديد بالنسبة للمصابين بعوز الحديد إلى تقليل حُمرةِ الدم، كما تفقد البشرة لونها الصحي والوردي، وقد يظهر هذا الشحوب في جميع أنحاء الجسم أيضاً، أو في منطقةٍ واحدة مثل؛ الأظافر، أو الوجه، أو اللثة، أو داخل الشفاه، أو الجفن السفليّ.
- ضيق التنفس: إذ يمكّن الهيموجلوبين خلايا الدم الحمراء من نقل الأكسجين إلى أجزاء الجسم، وتؤدي الإصابة بنقص الحديد إلى انخفاض مستويات الهيموجلوبين مما يسبب بدوره قلة مستوى الأكسجين أيضاً، وبالتالي فإنَّ العضلات لن تحصل على كميةٍ كافيةٍ من الأكسجين حتى تقوم بالأنشطة اليومية كالمشي، كما يزداد معدل التنفس مع محاولة الجسم الحصول على كميةٍ أكبر من الأكسجين ويؤدي إلى الشعور بالضيق أثناء التنفس.
- الصداع والدوخة: وذلك بسبب الانتفاخ الذي يحدث في الأوعية الدموية للدماغ، بسبب عدم وصول كميةٍ كافيةٍ من الأكسجين له لانخفاض مستويات الهيموجلوبين في حالة نقص الحديد، وعلى الرغم من وجود العديد من الأسباب المؤدية لحدوث الصداع إلاّ أنّ الشعور المتكرر به يعتبرعلامة على نقص الحديد.
- خفقان القلب: إذ تعتبر نبضات القلب التي تظهر والتي تُعرف أيضاً باسم خفقان القلب من الأعراض الأخرى لفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، حيث يعمل القلب بجهدٍ إضافي لنقل الأكسجين بسبب انخفاض مستويات الهيموجلوبين، مما قد يؤدي إلى اضطراب النظم القلبي، أو نبض القلب بسرعة وبشكلٍ غير طبيعي، وقد يؤدي نقص الحديد في الحالات الشديدة إلى تضخم القلب أو قصوره.
- تضرر البشرة وجفاف الشعر: وذلك بسبب انخفاض مستوى الأكسجين الذي يصل إلى البشرة والشعر في حالة قلة مستويات الحديد في الجسم، كما يتعرض الشعر للتساقط في الحالات الشديدة من نقص الحديد.
- أعراضٌ أخرى: يمكن أن يسبب فقر الدم الناجم عن عوز الحديد ظهور أعراضٍ أخرى، ومنها:[4][5]
- سهولة تكسر الأظافر.
- ظهور تشققات على جانبي الفم.
- انتفاخ اللسان والشعور بألم فيه.
- الشعور بألم في الصدر.
- برودة اليدين والقدمين.
- متلازمة تململ الساقين (بالإنجليزية: Restless Legs Syndrome).
مصادر الحديد
يمكن الحصول على عنصر الحديد من الغذاء من مصادر حيوانية، ونباتية، ويُعرف الحديد من المصادر الحيوانية بالحديد الهيميّ (بالإنجليزية: Heme iron)، أمّا الحديد من المصدر النباتي فيعرف باسم الحديد غير الهيميّ (بالإنجليزية: Non-heme iron)، وتجدر الإشارة إلى أنّ امتصاص الحديد من المصادر الحيوانية يُعتبر أفضل من المصادر النباتية، وتبيّن النقاط الآتية المصادر الغذائية للحديد من كِلا المصدرين:[6][7]
- كبد البقر والدجاج.
- المحار.
- الدجاج، واللحم البقري.
- سمك التونا.
- البيض.
- الجمبري.
- سمك السردين المعلب.
- الديك الرومي.
- سمك السلمون.
- لحم العجل.
- الفاصوليا المطبوخة.
- بذور اليقطين.
- المشمش المجفف.
- البطاطا المشوية.
- البروكلي.
- المكسرات، مثل: الفول السوداني، والجوز، والفستق.
- السبانخ.
- الأرز.
- دقيق الشوفان.
- العدس.
- زبدة الفول السوداني.
الكميات الموصى بها من الحديد
تعتمد الحاجة من عنصر الحديد على عدّة عوامل، مثل: المرحلة العمرية، والجنس، كذلك فإنّ الاشخاص النباتيين تختلف حاجاتهم من الحديد، ويوضح الجدول الآتي الكمية المُوصى بها من الحديد:[8]
المراجع
- ↑ "Iron", www.medlineplus.gov, Retrieved 25-2-2019. Edited.
- ↑ "Iron deficiency anemia", www.mayoclinic.org,(11-11-2016), Retrieved 25-2-2019. Edited.
- ↑ "What causes iron deficiency?", www.healthdirect.gov.au,(1-2019), Retrieved 25-2-2019. Edited.
- ^ أ ب Mary Brow (12-8-2017), "10 Signs and Symptoms of Iron Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 25-2-2019. Edited.
- ↑ Leer en español, "Iron-Deficiency Anemia"، www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 25-2-2019. Edited.
- ↑ Catherine Shaffer (26-2-2019), "Sources of Iron"، www.news-medical.net, Retrieved 25-2-2019. Edited.
- ↑ "Iron-rich Foods and Anemia: Management and Treatment", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 25-2-2019. Edited.
- ↑ Megan Ware (23-2-2018), "Everything you need to know about iron"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-2-2019. Edited.