أعراض هبوط الدورة الدموية
هبوط الدورة الدموية
يُعرَّف هبوط الدورة الدموية على أنَّه هبوط مفاجئ في ضغط الدم، كعندما يقف الشخص فجأة أو يُغير وضعية الجسم بشكل مفاجئ، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هبوط ضغط الدم يحدث عادةً أثناء الوقوف أو بعده بفترة قصيرة، ولكنّه أيضاً قد يحدث بعد ثلاث دقائق من حدوث تغيير في وضع الجسم، ومن الجدير بالذكر أنَّ هبوط الدورة الدموية يشكل عامل خطر للكبار في السن فقد يتعرضون لحوادث السقوط، والكسر، والإصابة في الرأس، حيث بينت آخر الدراسات العلمية أنَّ هبوط الدورة الدموية المفاجئ قد يؤثر في وظائف الدماغ.[1]
وقد يكون هبوط الدورة الدموية انخفاضاً بسيطاً في ضغط الدم ولا يسبب أي مشاكل صحية، ومع ذلك يمكن أنَّ يسبب انخفاض ضغط الدم بشكل غير طبيعي الدوخة والإغماء، وفي الحالات الشديدة يمكن أن يكون مهدداً للحياة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ ضغط الدم يُعدّ منخفضاً عندما تكون قيمة ضغط الدم الانقباضي أقل من 90 ملم زئبقي، وقيمة الضغط الانبساطي أقل من 60 ملم زئبقي.[2]
أعراض هبوط الدورة الدموية
هناك عدة أعراض تدل على هبوط الدورة الدموية وضغط الدم، بعضها يؤثر في جودة حياة الأشخاص، وأحياناً يسبب مشاكل صحية خطيرة، وفيما يلي بيان لأهم أعراض هبوط الدورة الدموية:[3][4][5]
- الإصابة بالدوخة والدوار.
- الشعور بالغثيان.
- حدوث الإغماء.
- المعاناة من الإرهاق.
- الإحساس بالجفاف والعطش غير المعتادين.
- فقدان الذاكرة وقلة التركيز.
- عدم وضوح الرؤية.
- الشعور بالبرد والجلد الشاحب.
- التنفس السريع الضحل.
- الشعور بالكآبة.
- الإحساس بخدر ووخز في اليدين والقدمين.
- حدوث انتفاخ في القدمين، والكاحلين، والساقين.
- ظهور تقرحات في الساقين والقدمين.
- تشنج المفاصل والعضلات.
- الإصابة بالدوالي الوريدية (Varicose veins).
أسباب هبوط الدورة الدموية
أحد الأسباب المهمة بشكل خاص لانخفاض ضغط الدم هو هبوط ضغط الدم الانتصابي (بالإنجليزية: Orthostatic hypotension) والذي يُعرف أيضاً باسم انخفاض ضغط الدم الوضعي، ويحدث عندما ينخفض ضغط الدم بسرعة أثناء التغيرات في وضعية الجسم مما يؤدي إلى ظهور علامات كلاسيكية على أنَّ ضغط الدم منخفض للغاية مثل: الدوخة، والرؤية الضبابية، والإغماء، وفيما يلي نذكر بعضاً من أسباب هبوط الدورة الدموية المفاجئ:[6][7]
- فقدان الدم: الذي يتمثل بالإصابة بالنزيف.
- تغير درجة حرارة الجسم: حيث إنّ انخفاض درجة حرارة الجسم أو ارتفاعها قد يؤثر في الدورة الدموية.
- الإصابة بأمراض في القلب: قد تؤدي أمراض عضلة القلب إلى الإصابة بقصور القلب (بالإنجليزية: Heart failure) وبالتالي هبوط في الدورة الدموية.
- أمراض الدم: مثل؛ تعفن الدم (بالإنجليزية: Sepsis) والتهاب الدم الحاد (بالإنجليزية: Severe blood infection).
- الجفاف الشديد: وقد يكون الجفاف ناجماً عن التقيؤ، أو الإسهال، أو الحمى.
- استخدم بعض أنواع الأدوية: قد يكون هبوط الدورة الدموية ردة فعل للجسم على استخدام أدوية معينة؛ حيث يظهر هبوط ضغط الدم كأثر جانبي لاستخدمها مثل: أدوية مدرات البول .
- صدمة الحساسية: (بالإنجليزية: Anaphylaxis) التي بدورها تسبب عدم انتظام في ضربات القلب، وبالتالي التأثير في الدورة الدموية.
- الحمِل: إذ تحدث تغييرات طبيعية في الدورة الدموية أثناء فترة الحمِل وخاصة في الثلث الأول والثاني منه.
- اضطراب الهرمونات: مثل؛ قصور الغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal insufficiency)، وأمراض الغدة الدرقية مثل: فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: (Overactive thyroid) أو قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Underactive thyroid) والتي بدورها تؤثر في الدورة الدموية.
- اضطراب الجهاز العصبي: وبشكل خاص اضطرابات الجهاز العصبي الذاتي التي تسبب انخفاض الدم بعد فترات طويلة من الوقوف.
- نقص المواد الغذائية: قد يؤدي نقص المواد الغذائية مثل: حمض الفوليك إلى انخفاض عدد الخلايا الحمراء.
- تغير نسبة السكر في الجسم: التي تنتج في الغالب لدى مرضى السكري.
- التقدم في السن: قد يعاني بعض المرضى الكبار بالسن وخصوصاً المصابين بارتفاع ضغط الدم من انخفاض ضغط الدم بعد الأكل، حيث ينخفض الدم فجأة بعد تناول وجبة كبيرة.
علاج هبوط الدورة الدموية
قد يسأل الطبيب عن التاريخ المرضي، والعمر، والأعراض المحددة والظروف التي حدثت فيها الأعراض، بعدها يقوم بإجراء فحص جسدي، وفحص ضغط الدم، وقياس معدل النبض أكثر من مرة؛ بعد الاستلقاء لبضع دقائق، ومباشرة بعد الوقوف، وفي غضون بضع دقائق بعد الوقوف بهدوء بالإضافة إلى اختبارات أخرى لتشخيص المصاب، وفيما يلي بيان للعلاج الدوائي وغير الدوائي لحالة هبوط الدورة الدموية.[8]
العلاج الدوائي
ومن أساليب العلاج الدوائي لعلاج هبوط الدورة الدموية وضغط الدم نذكر الآتي:[9][8]
- علاج المسبب: يهدف علاج هبوط الدورة الدموية بشكل عام إلى معالجة السبب الكامن وراء انخفاض ضغط الدم، مثل: إيقاف النزيف أو إصلاح الشريان التاجي المسدود، بالإضافة إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من قصور في الدورة الدموية غالباً ما يحتاجون إلى علاج أساسي إضافي قبل أن يتمكن الطبيب من علاج السبب الرئيسي مثل: الحصول على دم أو سوائل إضافية من خلال الوريد أو استخدام أدوية معينة.
- استخدام الأدوية: غالباً ما يُستخدم دواء فلودروكورتيزون (بالإنجليزية:Fludrocortisone) أو دواء ميدودرين (بالإنجليزية: Midodrine) في علاج حالة انخفاض ضغط الدم.
العلاج غير الدوائي
ومن أساليب العلاج غير الدوائي لعلاج هبوط الدورة الدموية وضغط الدم نذكر ما يلي:[8]
- الإكثار من شرب السوائل، وخاصة في أوقات الحر الشديد والمرض.
- الابتعاد عن المشروبات الكحولية.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- اتباع نظام صحي غني بالملح.
- عدم التعرض للمياه الساخنة لفترات طويلة.
- الانتباه عند تغير وضعية الجسم وتغيرها بهدوء.
- رفع الرأس عند النوم باستخدام وسادة إضافية.
- الابتعاد عن رفع الأحمال الثقيلة.
- عدم الوقوف بشكل مستمر لوقت طويل.
- زيادة عدد الوجبات، وتناول كميات قليلة خلالها لتفادي هبوط الدورة الدموية بعد الوجبات.
- استخدام الجوارب دعم الضاغطة.
- رفع القدمين عند حدوث هبوط مفاجئ في الدورة الدموية.[10]
المراجع
- ↑ "Five things to know about sudden fall in blood pressure and aging", icord.org,2-6-2015، Retrieved 12-4-2019. Edited.
- ↑ "low-blood-pressure", www.mayoclinic.org, Retrieved 12-4-2019. Edited.
- ↑ "How do you improve poor circulation?", www.medicalnewstoday.com,4-7-2018، Retrieved 12-4-2019. Edited.
- ↑ "Low Blood Pressure - When Blood Pressure Is Too Low", www.heart.org, Retrieved 12-4-2019. Edited.
- ↑ "Low Blood Pressure (Hypotension)", www.medicinenet.com, Retrieved 12-4-2019. Edited.
- ↑ "Understanding the Causes of Low Blood Pressure or Hypotension", www.verywellhealth.com,7-11-2018، Retrieved 12-4-2019. Edited.
- ↑ "What causes sudden drops in blood pressure?", www.webmd.com, Retrieved 12-4-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Understanding Low Blood Pressure -- Diagnosis and Treatment", www.webmd.com, Retrieved 12-4-2019. Edited.
- ↑ "Circulatory Failure: When Blood Pressure Dips Too Low", ispyphysiology.com,5-12-2018، Retrieved 12-4-2019. Edited.
- ↑ "www.ncbi.nlm.nih.gov", www.ncbi.nlm.nih.gov,9-2000، Retrieved 12-4-2019. Edited.