أعراض هشاشة العظام عند النساء
هشاشة العظام
يمكن تعريف هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) على أنّها تلك الحالة الصحيّة التي يعاني فيها الشخص من نقص في كتلة العظام وفقدان للنسيج العظمي، الأمر الذي يجعل هذه العظام هشّة وضعيفة، وأكثر عُرضة للكسر،[1] وفي الحقيقة تُعدّ النساء الفئة الأكثر عُرضة للإصابة بمرض هشاشة العظام، نظراً لامتلاكها عظام أصغر وأكثر خفة مقارنةً بالرجال، بالإضافة إلى حقيقة تضاؤُل نسبة هرمون الإستروجين المسؤول عن حماية العظام في أجسادهنّ عند الوصول إلى سنّ اليأس، وقد أظهرت بعض الحقائق بأنّ هناك ما يقارب 8 مليون امرأة مصابة بهشاشة العظام في أمريكا من بين 10 ملايين مصابٍ بهشاشة العظام، كما أنّ هناك امرأة من بين كلّ اثنتين تجاوزت أعمارهنّ 50 عاماً تعرّضت لكسر العظام؛ نتيجة الإصابة بهشاشة العظام.[2]
أعراض هشاشة العظام عند النساء
يُطلق على مرض هشاشة العظام اسم المرض الصامت، وقد جاءت هذه التسمية موضّحة لفكرة؛ أنّ المراحل الأوليّة لنقص العظام وهشاشتها، لا تُسبب أيّة أعراض واضحة تُشير إلى الإصابة به، وفي الحقيقة يتم الكشف عن المُشكلة في حال تعرّضت المرأة لكسر العظام، فجميع العظام في جسدها تكون ضعيفة وعُرضة للإصابة بالكسر، ولكن تُعدّ عظام الحوض، والرسغين، وعظام العمود الفقري هي أكثر الأجزاء عُرضة للكسر في هذه الحالة، إذْ يحدث كسر العمود الفقري المسؤول عن دعم الجسم، والمساعدة على الوقوف والجلوس عند الإصابة بهشاشة العظام أثناء ممارسة الأنشطة اليومية بما فيها حمل الأشياء، أو الانحناء للأمام، أو صعود الدرج، فهذا النوع من الكسور يعرّض المرأة لمشاكل خطيرة وصعبة، كالإصابة بانْخِماص (بالإنجليزية: Collapse) العمود الفقري، أو الانحناء للأمام، ففي حال حدوث هذا النوع من الكسور هناك عدّة أعراض قد تعانيها المرأة، مثل؛ ألم الظهر، وانحناؤه، وانحدار الأكتاف، والتحدّب، وقصر الطول.[3][4]
علاج هشاشة العظام عند النساء
في حالة الإصابة بهشاشة العظام، هناك عدّة أنواع من الأدوية التي يمكن استخدامها للحد من فقدان العظام، أو لبناء كتلة عظمية جديدة، ويمكن إجمال بعض هذه الأدوية على النحو الآتي:[3]
- بايوفسفونيت (بالإنجليزية: Biophosphonat)؛ يستخدم هذا الدواء في علاج مشكلة فقدان العظام، كما قد يساعد على بناء الكتلة العظمية في الجسم.
- معدلات مستقبل الإستروجين الانتقائية (بالانجليزية: Selective estrogen receptor modulators)؛ تساعد هذه الأدوية على إبطاء سرعة فقدان الكتلة العظمية، وذلك بعد تجاوز المرأة سنّ اليأس.
- دينوسوماب (بالإنجليزية: Denosumab)؛ يساعد هذا الدواء على التقليل من فقدان العظام، وتحسين قوتها بعد سن اليأس، وهو من الأدوية التي تتوفر على شكل حقن دوائيّة.
- الكالسيتونين (بالإنجليزية: Calcitonin)؛ إنّ استخدام الكالسيتونين في حالة الإصابة بهشاشة العظام يساعد على التقليل من سرعة فقدان الكتلة العظميّة، إذ يُعدّ الكالسيتونين أحد الهرمونات التي تفرزها الغدّة الدرقيّة في الجسم، إذ يساعد على تنظيم نسبة الكالسيوم في الجسم وبناء الكتلة العظميّة.
- العلاج الهرموني؛ يستخدم هذا العلاج في السيطرة على أعراض سنّ اليأس، وقد يساعد على منع نقص كتلة العظام.
- تيريباراتيد (بالإنجليزية: Teriparatide) أو الهرمون الجار الدرقي؛ يساعد هذا الدواء الجسم على بناء عظام جديدة بسرعة تفوق تحطيم القديم منها، وهو أحد أنواع الأدوية التي تُعطى على شكل حقن.
الوقاية من هشاشة العظام
في الحقيقة هناك عدّة طرق يمكن اتّباعها للوقاية من مرض هشاشة العظام، ومن هذه الطرق نذكر ما يأتي:[5]
- ممارسة التمارين الرياضية: إنّ ممارسة الرياضة بانتظام، وخاصّةً رياضات تحمل الأوزان، تقوي العضلات والعظام، كما تساعد على منع فقدان العظام، ومثال ذلك؛ رياضة المشي، ورياضة التنس، والرقص، كما يمكن أن تسهم تمارين القوى والتوازن في مساعدة الفرد على تجنّب السقوط، وتقليل خطر الإصابة بالكسور.
- تناول الأطعمة الغنيّة بالكالسيوم: إنّ الحصول على القدر الكافي من الكالسيوم يساعد على بناء العظام ويحافظ على قوتها، إذْ يُمكن الحصول على الكالسيوم من خلال تناول الأطعمة الغنية به، مثل؛ الحليب، ومشتقات الألبان، والسالمون، والسردين، والبروكلي، والكرنب، وعصير البرتقال المدعّم بالكالسيوم، والخبز المدعم بالكالسيوم، وهنا تجدر الإشارة إلى أهمية تناول الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاماً، ما لا يقل عن 1200-1500 ميليغرام من الكالسيوم يوميّاً.
- تناول المكمّلات الغذائيّة: من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول المكمّلات التي تحتوي على كربونات الكالسيوم، أو سترات الكالسيوم بهدف تزويد الجسم بالاحتياجات اللّازمة من عنصر الكالسيوم، بالإضافة إلى أهميّة عدم تجاوز الجرعة اليوميّة منه 2000 ميليغرام، وذلك تجنُّباً للإصابة بمشاكل في الكلى.
- تزويد الجسم بفيتامين د: في الحقيقة يستخدم الجسم فيتامين د لامتصاص الكالسيوم، حيث يمكن الحصول عليه وتصنيعه في الجسم عند التعرّض لأشعّة الشمس لمدّة لا تقل عن 20 دقيقة يوميّاً، إلى جانب ذلك يمكن الحصول على فيتامين د من خلال تناول أنواع معيّنة من الأطعمة، مثل؛ البيض، والأسماك الدهنيّة، والحليب المدعّم بفيتامين د.
- تجنّب تناول أنواع معيّنة من الأدوية: مثال ذلك؛ الأدوية الستيرويديّة، وأنواع معيّنة من الأدوية المستخدمة في علاج الصرع، والأدوية المضادّة لتخثّر الدم، وأدوية الغدّة الدرقيّة، فهذه الأدوية قد تزيد من سرعة فقدان العظام في حال لم يتم استخدامها بالطريقة الصحيحة، وهنا تكمن أهمية استشارة الطبيب واتّباع تعليماته عند التعامل مع هذه الأدوية.
- الامتناع عن شرب الكحول، والإقلاع عن التدخين: إنّ الكحول تسبب تلف العظام، وتزيد من خطر السقوط، والتعرّض للكسور، كما أنّ التدخين يقلّل من كمية الإستروجين التي ينتجها الجسم، الأمر الذي ينعكس سلباً على صحّة وسلامة العظام.
وقاية مرضى هشاشة العظام من الكسور
إنّ من الضروري حماية الجسم من السقوط عند الإصابة بهشاشة العظام، وذلك لتجنّب التعرّض لكسور العظام، وفيما يأتي بعض النصائح التي يمكن اتّباعها لتجنّب الإصابة بالكسور:[6]
- إزالة الأدوات المنزلية المتناثرة، والتخلّص من الفوضى.
- تركيب مقابض على الأعمدة، وجدران الحمام، ومكان الاستحمام.
- الحرص على وضع الإضاءة المناسبة في الأماكن التي يوجد فيها المريض.
المراجع
- ↑ Catherine Burt Driver, "Osteoporosis"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 3-12-2018. Edited.
- ↑ "What Women Need to Know", www.nof.org, Retrieved 3-12-2018. Edited.
- ^ أ ب "Osteoporosis", www.womenshealth.gov,25-4-2018، Retrieved 3-12-2018. Edited.
- ↑ Melinda Ratini (27-9-2017), "Osteoporosis and Menopause"، www.webmd.com, Retrieved 3-12-2018. Edited.
- ↑ "Menopause & Osteoporosis", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 3-12-2018. Edited.
- ↑ Melinda Ratini (27-9-2017), "Osteoporosis and Menopause"، www.webmd.com, Retrieved 3-12-2018. Edited.