-

أعراض الحمل أثناء فترة التبويض

أعراض الحمل أثناء فترة التبويض
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحمل أثناء فترة التبويض

تُعدّ الدورة الشهرية (بالإنجليزية: Menstrual cycle) طريقة الجسم للاستعداد لاحتمالية حدوث الحمل في كل شهر، وتمتد لفترة تُقدّر بـ 28 يوماً تقريباً، وفي يوم في منتصف هذه الدورة من كل شهر تقريباً تحدث الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation)؛[1] والتي تتمثل بانطلاق بويضة ناضجة واحدة في العادة من المبيض إلى قناة فالوب حيث من الممكن أن تندمج مع حيوان منوي ويحدث الحمل، ويمكن القول بأنّ الفترة التي يمكن أن يحدث الحمل فيها والمعروفة بفترة الخصوبة؛ وهي الفترة الممتدة بين اليوم الخامس قبل موعد الإباضة إلى يوم حدوث الإباضة، إذ يخطأ بعض الناس بالظنّ بأنّ الحمل يمكن أن يحدث في أي يوم من الدورة الشهرية، ولكنّ الحقيقة هي أنّ الحمل لا يمكن أن يحدث إلّا في هذه الأيام الست التي تمثل فترة الخصوبة من كل شهر؛ ويمكن تفسير ذلك بأنّ الحيوان المنوي يمكن أن يبقى حياً بعد وصوله لجسم المرأة لمدة خمسة أيام في انتظار حدوث الإباضة وبالتالي التلقيح، كما أنّ البويضة لا تعيش إلّا لمدة 24 ساعة تقريباً بعد حدوث الإباضة وانطلاقها من المبيض.[2] وبهذا نستنتج أنّ بإمكان الزوجين زيادة احتمالية حدوث الحمل من خلال تنسيق العلاقة الزوجية في هذه الأيام من كل دورة شهرية.[3]

أعراض الحمل أثناء فترة التبويض

في الحقيقة لا يمكن حصر أعراض الحمل بأعراض خاصة تظهر في يوم الإباضة، ولكن يمكن بشكل عام بيان أهم الأعراض التي يُستدلّ منها على حدوث الإباضة، وأبرز الأعراض التي تظهر في الأيام والأسابيع القليلة الأولى من بدء الحمل، وذلك كما يأتي:[4][5]

أعراض الإباضة

تتفاوت أعراض الإباضة من امرأة إلى أخرى سواءً تبعها حدوث حمل أم لم يتبعها، كما أنّ بعض النساء لا يشعرن بأعراض الإباضة على الإطلاق، وبشكل عام نذكر من أعراض الإباضة الأكثر شيوعاً ما يأتي:[6]

  • تغير في درجة حرارة الجسم الأساسية: تبقى حرارة الجسم الأساسية ثابتة إلى حد ما طوال فترة الدورة الشهرية، إلّا أنّه من الملاحظ إمكانية حدوث انخفاض طفيف فيها بالاقتراب من يوم الإباضة، يتبعه ارتفاع حاد وبسيط بعد حدوث الإباضة بشكل مباشر، ويمكن للمرأة أن تحدد درجة حرارة جسمها الأساسية المعتادة وتستفيد منها في معرفة يوم الإباضة من خلال تتبع قياس درجة حرارة جسدها خلال بضعة أشهر.
  • تغير في إفرازات عنق الرحم: تحدث الإباضة في العادة في اليوم الذي تلاحظ المرأة إنتاجها لأكبر كمية من الإفرازات المهبلية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإفررازات في هذه الفترة تشبه إلى حدّ ما بياض البيض.
  • تغير في موضع عنق الرحم وطبيعته: يمر عنق الرحم بعدد من التغييرات مع حدوث الإباضة؛ إذ يصبح أكثر ليناً ورطوبة من ذي قبل، كما يمكن أن يتغير موضعه للأعلى قليلاً.

أعراض الحمل الأولى

يمكن القول إنّ أعراض الحمل تتفاوت نوعاً ما من امرأة إلى أخرى، كما أنّها يمكن أن تتفاوت لدى المرأة ذاتها من حمل إلى آخر، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن تتشابه أعراض الحمل المبكرة مع الأعراض التي تظهر على المرأة في فترة الطمث أو الأيام التي تسبقها، فلا تدرك بعض النساء أنّهنّ حوامل إلّا بعد مرور فترة من الزمن على حدوث الحمل، وهذه الأسباب مجتمعة هي ما جعلت الاعتماد على أعراض الحمل المبكرة أي التي تحدث في فترة التبويض والأيام القليلة فيما بعدها غير كافٍ للكشف عن حدوث الحمل، فالطريقة الوحيدة الممكنة لمعرفة حدوث الحمل تكون عن طريق القيام بإجراء اختبار للحمل، ولكن يمكن بشكل عام بيان أهم الأعراض المبكرة التي يمكن الاستفادة منها في الاستدلال على احتمالية حدوث الحمل على النحو الآتي:[7][8]

  • خروج سائل حليبي من المهبل: إذ يمكن أن تلاحظ بعض النساء خروج سائل حليبي من المهبل، ويُعزى ذلك لزيادة سمك جدار المهبل بعد بدء الحمل، وتجد الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الإفراز المهبلي والذي يمكن أن يستمر طيلة فترة الحمل لا يُعتبر مدعاة للقلق، إلّا إذا كنت رائحته سيئة أو رافقته أعراض أخرى مثل: الشعور بالحكة أو الحرقة في المنطقة.
  • التنقيط والمغص: بعد التقاء البويضة مع الحيوان المنوي تكمل البويضة المخصبة رحلتها وصولاً إلى الرحم، حيث تعمل على غرس نفسها في بطانته، ويصاحب الانغراس في العادة شعور بمغص خفيف في البطن بالإضافة لتنقيط أو نزف دموي طفيف يُعرف بنزيف الانغراس (بالإنجليزية: Implantation bleeding)، وتجدر الإشارة إلى أنّ نزيف الانغراس يحدث بعد 6-12 يوم من الحمل.
  • ملاحظة تغيّرات في الثدي: مع بدء الحمل تطرأ تغييرات هرمونية سريعة في جسم المرأة، ويمكن أن تتسبب هذه التغييرات بزيادة حجم الثديين وامتلائهما، والشعور بألم أو وخز في الثديين، كما أنّ المنطقة المحيطة بالحلمة من كل ثدي يمكن أن يصبح لونها أكثر قتامة عن ذي قبل، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا العرض غالباً ما يحدث بعد مرور أسبوع أو أسبوعين من بدء الحمل.
  • التعب الجسدي: إذ يمكن أن تبدأ المرأة بالشعور بأعراض وعلامات التعب والإرهاق على نفسها بعد الأسبوع الأول من حدوث الحمل، ويمكن أن يُعزى ذلك لارتفاع مستوى هرمون البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone) وانخفاض مستوى السكر والضغط في الدم.
  • غثيان الصباح: يمكن أن تشعر الحامل بالغثيان كأحد أعراض الحمل الأولية في أي وقت من اليوم، ولكنّه أكثر شيوعاً في الفترة الصباحية من اليوم وهذا ما دفع البعض لإطلاق اسم غثيان الصباح عليه، وتجدر الإشارة إلى أنّه لم يتم تحديد السبب الرئيسي لحدوث غثيان الصباح، ولكن يُعتقد أنّ للتغيرات الهرمونية التي تحدث في فترة الحمل دور مهم في ذلك.
  • غياب الدورة الشهرية: يُعتبر غياب الدورة الشهرية العرض الأكثر وضوحاً لحدوث الحمل، وهذا ما جعله العرض الأكثر تسبّباً بقيام النساء بإجراء اختبار للحمل.
  • الإصابة بالإمساك: يؤدي ارتفاع مستوى هرمون البروجستيرون لدى النساء الحوامل إلى معاناة بعضهنّ من الإمساك، ويُعزى ذلك لأنّ هرمون البروجستيرون يمكن أن يتسبب بإبطاء حركة الطعام في الأمعاء. وبشكل عام تُنصح الحوامل اللاتي يعانين من الإمساك أثناء فترة الحمل بممارسة التمارين الرياضية، وشرب كميات كافية من الماء، وتناول الأغذية الغنية بالألياف.
  • أعراض أخرى: ومنها؛ زيادة التبول، والتقلبات المزاجية، والصداع، وآلام الظهر، والدوخة.

المراجع

  1. ↑ "Menstrual Cycle Basics", www.yourperiod.ca, Retrieved 27-3-2019. Edited.
  2. ↑ "Getting the timing right", www.yourfertility.org.au, Retrieved 27-3-3-2019. Edited.
  3. ↑ "Ovulation Calculator", www.ivf.com.au, Retrieved 27-3-2019. Edited.
  4. ↑ "Ovulation Symptoms: 9 Signs That You Could Get Pregnant Right Now", www.avawomen.com, Retrieved 28-3-2019. Edited.
  5. ↑ "Early Pregnancy Symptoms", www.healthline.com, Retrieved 27-3-2019. Edited.
  6. ↑ "Signs Of Ovulation", americanpregnancy.org, Retrieved 27-3-2019. Edited.
  7. ↑ "Early Pregnancy Symptoms", www.webmd.com, Retrieved 27-3-2019. Edited.
  8. ↑ "Symptoms of pregnancy: What happens first", www.mayoclinic.org, Retrieved 27-3-2019. Edited.