-

أعراض الحمل في البنت والولد

أعراض الحمل في البنت والولد
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحمل

يحدث الحمل نتيجة تلقيح حيوان منوي للبويضة بعد خروجها من المبيض في فترة الإباضة، ومن ثم تنتقل البويضة الملقّحة إلى داخل الرحم وتنغرس فيه في عملية يُطلق عليها الانغراس (بالإنجليزية: Implantation)، وتستقر البويضة في الرحم، وتبدأ حينها مسيرة الحمل التي غالباً ما تستمر لمدة 40 أسبوعاً في الحمل السليم والكامل، وقد تُلاحظ بعض النساء حدوث نزيف بسيط كأوّل أعراض الحمل، وغالباً ما يكون نتيجةً لانزراع البويضة الملقحة في جدار الرحم، ومن ثمّ تلاحظ السيدة غياب الدورة الشهرية الذي يُعتبر من العلامات المهمة لحدوث الحمل، إضافة إلى ظهور العديد من الأعراض الأخرى، والتي سيتمّ ذكرها لاحقاً في هذا المقال.[1][2]

أعراض الحمل في البنت والولد

أعراض الحمل العامة

يُعتبر اختبار الحمل الطريقة الأكثر دقة للتأكد من حدوث الحمل، ونظراً لأنّ الأعراض المُبكرة للحمل تُشابه الأعراض التي قد تُصيب المرأة قبل الحيض وأثنائه، فإنّه لا يُمكن الجزم بأنّ هذه الأعراض تدلّ على وجود حمل أم لا. وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض الحمل يُمكن أن تختلف من امرأة لأخرى، ومن حمل لحمل آخر لدى نفس المرأة، ولكن بشكل عام هنالك بعض الأعراض الأولية شائعة الحدوث عند العديد من الحوامل، وفيما يأتي بيان بعض منها:[3][4]

  • نزيف الانغراس: قد تلاحظ المرأة خروج بعض القطرات من الدم من المهبل بعد 6-12 يوماً من حدوث عملية الإخصاب، ويُعدّ ذلك علامة على حدوث انغراس البويضة المُخصبة في جدار الرحم.
  • الإفرازات المهبلية: قد تلاحظ المرأة الحامل خروج بعض الإفرازات من المهبل وتكون بيضاء اللون حليبية، ومن الممكن أن تستمر هذه الإفرازات حتى نهاية فترة الحمل.
  • تغيّرات في الثدي: وهي من العلامات المُبكرة للحمل، فقد تشعر الحامل بتورم، وتقرّح، وامتلاء في ثدييها، ويُعزى ذلك إلى التغيرات الهرمونية في جسم المرأة الحامل.
  • غثيان الصباح: من الممكن أن تشعر المرأة الحامل بغثيان الصباح في أيّ وقت من اليوم وليس بالضرورة في فترة الصباح، ويعود ذلك للتغيرات الهرمونية المرتبطة بحدوث الحمل.
  • انقطاع الدورة الشهرية: وهي من أكثر الأسباب التي تُثير الشكوك حول إماكنية حدوث الحمل، بالرّغم من أنّ غياب الدورة الشهرية أو تأخرها قد يكون ناجماً عن أسباب أخرى، مثل: فقدان أو اكتساب الوزن، ووجود مشاكل هرمونية، والتعرض للتعب والإجهاد، وغيرها.
  • زيادة عدد مرات التبول: وقد يبدأ ظهور هذا العرض بين الأسبوع السادس والثامن، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية.[5]
  • الصداع: قد تشعر الحامل في بدايات الحمل بالصداع الذي يكون ناتجاً عن الارتفاع المفاجئ في مستويات الهرمونات.[6]

تبدأ الأعضاء التناسلية للجنين بالظهور في حوالي الأسبوع الحادي عشر من الحمل، وإنّ الطريقة الأمثل لتحديد جنس الجنين تكون بواسطة جهاز السونار بعد مرور 20 أسبوعاً، ومع ذلك، فإنّ فضول الأم ومن حولها يجعلها تُحاول التنبؤ بجنس الجنين قبل أن يحين الوقت المناسب لذلك، فتبدأ بالميل للعديد من الخرافات والأقاويل حول ما إن كان الجنين ذكراً أم أنثى، وهنا نُشير إلى أنّ هنالك العديد من الطرق الشعبية المتبعة لتحديد جنس الجنين، ولكنها غير مثبتة علمياً، وفيما يأتي بيان بعض منها:[7][8]

  • غثيان الصباح الشديد: هنالك العديد من الاعتقادات الشائعة التي تُرجّح ارتباط غثيان الصباح الشديد لدى الحامل بجنس الجنين الأنثى، وتُفسَّر هذه الاعتقادات بأنّ مستوى الهرمونات يكون أعلى لدى الحامل بفتاة، ولكن في الحقيقة لا توجد أدلة علمية كافية لإثبات هذه النظرية، وهنا نُنوّه إلى أنّ شدّة الغثيان الصباحي قد تختلف من امرأة لأخرى، ومن حمل لآخر لدى المرأة نفسها.
  • تقلبات المزاج: يُرجّح البعض أنّ جنس جنين الحامل التي تُعاني من تقلبات مزاجية شديدة هو أنثى غالباً، وذلك لارتفاع مستوى هرمون الإستروجين لديها، ولكن لا توجد أدلة علمية تُثبت ذلك، فهرمون الإستروجين يرتفع في جميع حالات الحمل سواءً أكان جنس الجنين ذكراً أم أنثى.
  • ضربات القلب: ربط البعض معدل ضربات قلب الجنين بجنسه، فإن كان معدل ضربات القلب أكثر من 140 نبضة في الدقيقة فالمرجح أنّ يكون الجنين أنثى، في حين إن كان معدّل ضربات القلب أقل من ذلك فإنّ الجنين ذكر، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الدراسات العلمية لم تجد فروقات كبيرة بين معدل ضربات قلب الجنين الذكر أو الأنثى.
  • صحة الشعر والجلد: هنالك العديد من الأقاويل حول أنّ الجنين الأنثى تسرق جمال أمّها، أيّ أن الحامل بأنثى ستصبح بشرتها أكثر دهنية وشعرها غير صحي، على العكس من الحمل بذكر، فهو يزيد أمه جمالاً، فيصبح شعرها أطول وأكثر لمعاناً، وهذا غير صحيح وغير مثبت علمياً، إذ إنّ التغيرات التي تحصل في البشرة والشعر في فترة الحمل ما هي إلا نتيجة حتمية للتغيرات الهرمونية التي يمرّ بها جسم الحامل.
  • شكل بطن الحامل: من أكثر الطرق الشائعة بين الناس في التكهن بنوع الجنين هي ربط شكل بطن الحامل بجنس الجنين، فإذا كان شكل بطن الحامل عالياً فإنّ الجنين أنثى، وإن كان منخفضاً فإنّ الجنين ذكر، ولكن تجدر الإشارة إلى عدم وجود أيّ أدلة علمية تؤكد صحة هذه الأقاويل، بل إنّ شكل بطن الحامل يرتبط بطبيعة الجسم، وقوة عضلات البطن، وزيادة الوزن الحاصل في الحمل.
  • رغبة شديدة لأطعمة معينة: بعض الخرافات تُشير إلى أنّ الحامل التي ترغب بتناول الأطعمة حلوة المذاق كالحلويات والشوكولاتة ستكون حاملاً بأنثى، أمّا إذا كانت ترغب بتناول الأطعمة المالحة فإّنها تحمل بجنين ذكر، ولكن لا وجود لأدلة علمية تُشير إلى وجود علاقة تربط بين تناول نوع معين من الأطعمة في فترة الحمل وبين جنس الجنين، وهنا نُشير إلى أنّ هذه الرغبة المتزايدة لتناول نوع معين قد تكون مرتبطةً بالحاجة الغذائية المتغيرة بهذه الفترة بسبب الحمل.
  • زيادة الوزن: إنّ الاعتقاد السائد بين الناس يدور حول أنّ اكتساب المرأة في حملها وزناً كبيراً حول الوسط، يدلّ في أغلب الظن على الحمل بأنثى، أمّا إن كانت زيادة الوزن متركزة في مقدمة البطن فقط فقد تكون المرأة حاملاً بذكر، ولكن لا يوجد دليل علمي على ذلك.

علاج أعراض الحمل المزعجة

لسوء الحظ لا يوجد علاج سريع للقضاء على أعراض الحمل المزعجة، مثل غثيان الصباح، ولكن هناك بعض الإجراءات التي يُمكن للحامل اتباعها للتخفيف من الأعراض المزعجة قدر الإمكان، وفيما يأتي بيان بعض منها:[9][10]

  • محاولة الحصول على قسط كبير من الراحة، والابتعاد عن مُسببات التعب الذي قد يزيد الأعراض سوءاً.
  • تجنب الأطعمة والروائح التي تزيد الشعور بالغثيان.
  • تناول الخبز المحمص أو البسكويت المالح قبل الخروج من السرير، للتقليل من الشعور بالغثيان.
  • تناول وجبات صغيرة ومتكررة من الأطعمة البسيطة والغنية بالكربوهيدرات والدهون المنخفضة، مثل: الخبز، والأرز، والبسكويت.
  • تناول الأطعمة الباردة بدلاً من الأطعمة الساخنة في حال كانت رائحة الوجبات الساخنة تُسبب الغثيان.
  • الإكثار من شرب السوائل وبالأخص الماء.
  • تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الزنجبيل، فقد تُساعد على تقليل الغثيان والقيء، ولكن يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول مكملات الزنجبيل أثناء الحمل.
  • تجنب مُسببات الصداع، فعلى سبيل المثال قد تحفّز بعض الأطعمة أو الروائح حدوث الصداع لدى المرأة الحامل.
  • ممارسة النشاط البدني، مثل: المشي اليومي، والتمارين الرياضية المعتدلة الأخرى.
  • محاولة السيطرة على التوتر، وممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل: التنفس العميق، واليوغا، والتأمل.
  • اتباع جدول منظم للنوم، حيث إنّ الحرمان من النوم قد يؤدي لحدوث صداع أثناء الحمل.
  • استخدام بعض أنواع الأدوية، مثل مضادات الاستفراغ المستخدمة في علاج حالات القيء، وأدوية الأسيتامينوفين المستخدمة في علاج الصداع العرضي.

وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال كانت أعراض الحمل المزعجة شديدة، ولم تلحظ المرأة الحامل أيّ تحسن بعد تجربة النصائح المذكورة أعلاه، فإنّه ينبغي على المرأة استشارة الطبيب المعالج، لاتخاذ الإجراءات االصحية اللازمة.[9]

المراجع

  1. ↑ "What Do You Want to Know About Pregnancy?", www.healthline.com, Retrieved 27-3-2019. Edited.
  2. ↑ "Symptoms of pregnancy: What happens first", www.mayoclinic.org, Retrieved 27-3-2019. Edited.
  3. ↑ "Early Pregnancy Symptoms", www.webmd.com, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  4. ↑ "Pregnancy: Am I Pregnant?", my.clevelandclinic.org, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  5. ↑ "Early Pregnancy Signs and Symptoms", www.medicinenet.com, Retrieved 7-4-2019.
  6. ↑ "What are some common signs of pregnancy?", www.nichd.nih.gov, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  7. ↑ "Myths vs. Facts: Signs You're Having a Baby Boy", www.healthline.com, Retrieved 7-4-2019.
  8. ↑ "What are the signs of having a girl?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  9. ^ أ ب "Vomiting and morning sickness in pregnancy", www.nhs.uk, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  10. ↑ "What can I do about headaches during pregnancy? I'd rather not take medication.", www.mayoclinic.org, Retrieved 7-4-2019.