أعراض مرض عرق النسا
مرض عرق النسا
يُعرّف مرض عرق النسا (بالإنجليزية: Sciatica) على أنّه الشعور بألم في الظهر، والأرداف، والساقين، تتراوح شدّته بين متوسّط وشديد، وقد يكون مصحوباً بالمعاناة من تنميل أو خدران في هذه المناطق، وتحدث الإصابة بهذا المرض نتيجة تهيّج العصب الوركيّ (بالإنجليزية: Sciatic nerve)؛ وهو أطول أعصاب الجسم ومن أكثرها أهميّة، ويمتدّ هذا العصب من الحبل الشوكيّ مروراً بالأرداف إلى أسفل الساقين، ويُؤثر على الشّعور والتحكّم بالساقين، وقد يُؤدي التعرّض لإصابةٍ في العصب الوركيّ، أو في المنطقة المحيطة به كأحد فقرات العمود الفقريّ إلى تهيّج العصب والمُعاناة من مرض عرق النسا، وتجدر الإشارة إلى أنّ خطر الإصابة بهذا المرض يزداد في الفترة بين 30-50 من العُمر.[1]
أعراض مرض عرق النسا
تُؤثّر الأعراض المُصاحبة للإصابة بعرق النسا بشكلٍ كبير على قدرة الأشخاص على الحركة، وإنّ ألم أسفل الظهر المُصاحب للإصابة بعرق النسا غالباً ما يكون أقلّ شدّة من ألم الساقين، ويصف معظم المُصابين بهذا المرض أنّ الألم يُشبه شعور التعرّض للصدمات الكهربائيّة أو الحرق، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشخص المصاب غالباً ما يُعاني من الألم في جانب واحد من الجسم فقط، وفي الحقيقة فإنّ الأعراض المُصاحبة للحالة قد تختلف باختلاف المسبّب الرئيسيّ في بعض الحالات، كما قد تختلف بحسب جذر العصب المُتأثر؛ إذ إنّ العصب الوركيّ يتشكّل من خمسة جذور عصبيّة مختلفة من الحبل الشوكيّ تجتمع لتشكّل العصب الوركيّ والذي بدوره يتفرّع في الساقين إلى العديد من التفرّعات الصغيرة، وفيما يأتي بيان لبعض الأعراض التي قد تُصاحب الإصابة بعرق النسا:[2]
- الشعور بألم حادّ يبدأ من أسفل الظهر ويمتدّ على طول الساق وصولاً إلى القدم.
- مُلاحظة انخفاض حدّة الألم عند الاستلقاء والمشي، وزيادة حدّته عند الجلوس والوقوف.
- مُعاناة بعض الحالات من ضعفِ وتنميلِ الساقين إضافة للشعور بوخز فيهما، أو الشعور بضعفٍ وتنميلٍ فقط عند تحريك الساقين والقدمين.
- زيادة حدّة الألم عند القيام ببعض الحركات المفاجئة مثل العطاس، والسعال، في بعض الحالات.
- زيادة حدّة الأعراض عند حني الجسم إلى الخلف، وعند المشي لمسافة طويلة في حال كانت الإصابة بعرق النّسا ناجمة عن مرض التضيّق الشوكيّ (بالإنجليزية: Spinal stenosis).
- زيادة حدّة الأعراض عند الانحناء إلى الأمام في حال كانت الإصابة بعرق النّسا ناجمة عن المُعاناة من الانزلاق الغضروفيّ في أحد الفقرات القطنيّة.
- تركّز الأعراض في منطقة الفخذ، وضعف القدرة على مدّ الساق بشكلٍ كامل، وضعف ما يُعرَف بمُنعكس نفضة الركبة (بالإنجليزية: Knee jerk reflex)، في حال كان الضغط على العصب الوركيّ ناشئ من الفقرة القطنيّة الرابعة.
- امتداد الأعراض إلى الكاحل، وإصبع القدم الكبير، والشعور بألم وتنميل في مقدّمة القدم تحديداً في المنطقة بين إصبع القدم الكبير والإصبع الذي يليه في القدم، في حال كان الضغط على العصب الوركيّ ناشئ من الفقرة القطنيّة الخامسة.
- المعاناة من ضعف مُنعكس نفضة الركبة، وامتداد الأعراض إلى أصابع القدم، وضعف القدرة على رفع القدم عن الأرض، أو القدرة على الوقوف على أصابع القدم في حال كان الضّغط على العصب الوركيّ ناشئاً من الفقرة العجزيّة الأولى.
عوامل خطر الإصابة بعرق النسا
توجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض عرق النسا، نذكر منها ما يأتي:[3]
- الإصابة بالسُّمنة: حيثُ تؤدي السُّمنة إلى زيادة الضغط على العمود الفقريّ، والذي بدوره قد يؤدّي إلى حدوث بعض التغيّرات التي تزيد من فرصة الإصابة بعرق النسا.
- التقدّم في العُمر: حيثُ تُعدّ بعض التغيرات التي تُصيب العمود الفقريّ نتيجة التقدّم في العُمر، مثل: المعاناة من الانزلاق الغضروفيّ، ونموّ النتوءات العظميّة (بالإنجليزية: Bone spurs)، أكثر أسباب الإصابة بعرق النّسا شيوعاً.
- مرض السكريّ: حيث إنّ الأشخاص الذين يعانون من مرض السكريّ معرّضون للإصابة بتلف الأعصاب، وبالتالي يزداد لديهم خطر الإصابة بعرق النّسا.
- الجلوس لفترات طويلة: حيثُ تزداد فرصة الإصابة بعرق النسا لدى الأشخاص الذي يعيشون نمط حياة مستقر خالٍ من الأنشطة البدنيّة.
- طبيعة العمل: يزداد خطر الإصابة بعرق النسا عند ممارسة أحد المهن التي تتطلّب حمل الأوزان الثقيلة، أو الجلوس لأوقات طويلة، أو انحناء الظهر.
أسباب مرض عرق النسا
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدّي إلى الإصابة بعرق النسا، نذكر منها الآتي:[4][5]
- الانزلاق الغضروفيّ: يُعدّ الانزلاق الغضروفيّ مسؤولاً عن ما نسبته 90% تقريباً من حالات الإصابة بعرق النسا، حيثُ يؤدي انزلاق أحد الغضاريف عن مكانه الطبيعيّ في العمود الفقريّ إلى زيادة الضغط على الأعصاب القريبة، وفي حال الضغط على العصب الوركيّ قد يعاني الشخص من عرق النسا.
- داء القرص التنكسيّ: (بالإنجليزية: Degenerative disc disease)، إذ يُصاحب التقدّم في العُمر انخفاض مرونة الغضاريف بسبب فقدانها للماء؛ ممّا يزيد من فرصة حدوث ضرر وتمزّق فيها، والذي بدوره قد يؤدي إلى الإصابة بعرق النسا.
- التضيّق الشوكيّ: يتمثل التضيّق الشوكيّ بتضيّق العمود الفقريّ؛ ممّا يؤدي إلى حدوث ضغط على أعصاب الحبل الشوكيّ، وفي حال حدوث هذا التضيّق ضمن الفقرات القطنيّة قد يؤدي إلى الإصابة بعرق النسا، وتجدر الإشارة إلى وجود عدد من المشاكل الصحيّة المختلفة التي قد تؤدي إلى حدوث التضيّق الشوكيّ، مثل: نمو النتوءات العظميّة، ومرض باجيت (بالإنجليزية: Paget’s disease).
- متلازمة الكمثرية: تتمثل الإصابة بمتلازمة الكمثرية (بالإنجليزية: Piriformis Syndrome) بحدوث تشنّجات في العضلة الكمثرية الموجودة في منطقة الأرداف، ويمرّ العصب الوركيّ تحت هذه العضلة مباشرة، لذلك فإنّ حدوث تشنّجات أو انتفاخ في هذه العضلة قد يُؤدّي تهيّج العصب الوركيّ والإصابة بعرق النسا.
- الأسباب الأخرى: هناك العديد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى الإصابة بعرق النسا، مثل المعاناة من أحد أورام العمود الفقريّ، والعدوى، وانزلاق الفقار (بالإنجليزية: Spondylolisthesis)، ومتلازمة ذنب الفرس (بالإنجليزية: Cauda equina syndrome).
المراجع
- ↑ Shannon Johnson, "What Causes Sciatica"، www.healthline.com, Retrieved 30-11-2018. Edited.
- ↑ Stephen H. Hochschuler (5-5-2016), "Sciatica Symptoms"، www.spine-health.com, Retrieved 30-11-2018. Edited.
- ↑ "Sciatica Symptoms & causes", www.mayoclinic.org,30-5-2018، Retrieved 30-11-2018. Edited.
- ↑ Kristen Fischer, "What Is Sciatica"، www.everydayhealth.com, Retrieved 30-11-2018. Edited.
- ↑ Caroline Gillot (15-12-2017), "Sciatica: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-11-2018. Edited.