-

أعراض جرثومة المعدة عند الأطفال

أعراض جرثومة المعدة عند الأطفال
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

جرثومة المعدة

تُعرف جرثومة المعدة علميّاً ببكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter Pylori)، وتوجد هذه البكتيريا في جميع أنحاء العالم وخاصة البلدان النامية، إذ إنّ حوالي 10% من الأطفال، و80% من البالغين معرضون للإصابة بعدوى هذه البكتيريا. وتجدر الإشارة إلى أنّ الجرثومة الملوية البوابية هي أحد الأسباب الشائعة للإصابة بأمراض الجهاز الهضميّ، بما في ذلك القرحة الهضمية (بالإنجليزية: Peptic ulcer)، والتهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis)، وسرطان المعدة.[1] تُعتبر الإصابة بهذا النّوع من العدوى أكثر شيوعاً في المناطق المزدحمة أو غير النظيفة. وفي الحقيقة لم يتمكن الخبراء من تحديد كيفية انتشار جرثومة المعدة، ويُعتقد بأنّها قد تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق الفم، إذ إنّ انتقالها للشخص قد يكون عبر تناول الأطعمة أو المشروبات الملوثة بالبكتيريا، أو في حال عدم غسل اليدين جيداً بعد الذهاب إلى الحمام.[2]

أعراض جرثومة المعدة عند الأطفال

في الحقيقة لا تظهر على الأشخاص أيّ أعراض تدل على إصابتهم بجرثومة المعدة في أغلب الحالات، وفي حال ظهورها قد تختلف الأعراض الظاهرة من شخص لآخر، وفيما يلي بيان لأبرز الأعراض التي قد تدل على الإصابة بجرثومة المعدة:[3]

  • عدم الارتياح البطني: وتتّمثل هذه الحالة فيما يلي:
  • فقدان الوزن.
  • فقدان الشهية.
  • الانتفاخ.
  • التجشؤ.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • الشعور بألم باهت ينخر بالمريض.
  • تكرار حدوث هذه الحالة بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد تناول وجبة الطعام.
  • مجيء وغياب الأعراض لعدة أيام أو أسابيع.
  • حدوث هذه الحالة في منتصف الليل وذلك عندما تكون المعدة فارغة.
  • تخفيف الشعور بعدم الارتياح البطني عن طريق تناول أو أخذ دواء مضاد للحموضة.

تشخيص جرثومة المعدة عند الأطفال

يُجرى تشخيص الإصابة بجرثومة المعدة عند الأطفال من خلال إجراء مجموعة من الفحوصات، وفيما يلي بيان لكلٍ منها:[1]

  • التنظير الداخلي: يتمّ إجراء التنظير الداخلي (بالإنجليزية: Endoscopy) بهدف النّظر في بطانة المعدة بشكل مباشر، ويخضع الشخص للتخدير قبل إجراء هذا النوع من الفحوصات، ويتضمن هذا الفحص إدخال منظار داخلي عبر الحلق إلى داخل المعدة والاثني عشر. وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب قد يقوم بعدها بأخذ عينات من بطانة المعدة لفحصها في المختبر وذلك بحثاً عن علامات ميكروسكوبية قد تدل على الإصابة بالعدوى أو البكتيريا الملوية البوابية.
  • اختبارات الدم: تُعتبر فحوصات الدم سهلة الأداء وتتميز بكونها قادرة على الكشف عن وجود الأجسام المُضادة المُتعلقة بالبكتيريا الملوية البوابية. وفي الحقيقة ليس شرطاً أن تدل نتيجة الفحص الإيجابية على وجود عدوى نشطة، فقد تكون دلالة على التّعرض لهذا النّوع من البكتيريا في الماضي.
  • اختبارات التنفس: يمتاز هذا النّوع من الاختبارات بصعوبة إجرائه للأطفال صغار السنّ، ولا يُعطي أي معلومات مُتعلقة بشدة الإصابة، أمّا عن طريقة إجراء هذا الفحص فإنّها تتمّ بعد قيام الشخص بتناول محلول معين، إذ تعمل اختبارات التّنفس على الكشف عن وجود الكربون المُتكسر بواسطة البكتيريا الملوية البوابية.
  • اختبارات البراز: يُساهم هذا النوع من الاختبارات في الكشف عن وجود بروتينات البكتيريا الملوية البوابية في البراز، ولا يُعطي هذا الفحص أي معلومات مُتعلقة بشدة الإصابة بالعدوى.

علاج جرثومة المعدة عند الأطفال

يعتمد علاج جرثومة المعدة عند الأطفال على العديد من العوامل، بما في ذلك الأعراض التي يُعاني منها الطفل، وشدّة إصابته، وعمره، والحالة الصحيّة العامّة له، ويُلجأ إلى العلاج الدّوائي بهدف القضاء على جرثومة المعدة، وفيما يلي بيان لأبرز الأدوية المُستخدمة في هذه الحالة:[2]

  • الأدوية الموصوفة لإيقاف إنتاج أو تأثير أحماض المعدة: وتتضمن:
  • المُضادات الحيوية: تُوصف بهدف القضاء على البكتيريا في الحالات التي تتطور فيها الإصابة بجرثومة المعدة إلى قرحة فعلية، إذ يصِف الطبيب مجموعة من المضادات الحيوية في هذه الحالة، وتتضمن الأموكسيسيلين (بالإنجليزية: Amoxicillin)، والكلاريثروميسين (بالإنجليزية: Clarithromycin)، والمترونيدازول (بالإنجليزية: Metronidazole).[4]
  • حاصرات مستقبل هستامين 2: (بالإنجليزية: H2 antagonist)، تُساهم هذه الأدوية في التقليل من كمية الأحماض التي تُنتجها المعدة من خلال التأثير على هرمون الهستامين (بالإنجليزية: Histamine).
  • مثبطات مضخة البروتون: (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors)، تُساهم هذه الأدوية في منع المعدة من إنتاج الأحماض وذلك من خلال إيقاف عمل مضخة أحماض المعدة.
  • حاميات بطانة المعدة: (بالإنجليزية: Stomach-lining protectors)، يعمل هذا النوع من الأدوية على حماية بطانة المعدة من تأثيرالأحماض، كما أنّها تساعد على قتل البكتيريا.

الحالات التي تتطلب مراجعة الطبيب

يوجد العديد من الحالات التي تستوجب مراجعة الطبيب أو طبيب الأطفال فوراً، ويُمكن إجمال أهمّها فيما يلي:[4]

  • الحالات التي يُعاني فيها الطفل من ألم المعدة الحارق، خاصة إذا لُوحظ ازدياد هذه الحالة سوءاً في ساعات الصباح الباكر أو في الفترات ما بين الوجبات، وتحسّن حالته عند تناول الطّعام.
  • الشعور بألم دائم في البطن، أو المعاناة من التقيؤ، أو فقدان الشهية، أو فقدان الوزن.
  • ظهور براز أو قيء دموي.

وقاية الأطفال من الإصابة بجرثومة المعدة

كما ذكرنا سابقاً فإنّ خبراء الصحة لم يتمكنوا من تحديد كيفية انتقال جرثومة المعدة من شخص لآخر بدقة، ولكن يوجد العديد من الإرشادات والعادات الصحيّة التي يُمكن اتّباعها لتقليل خطر إصابة الطفل بجرثومة المعدة، وفيما يلي بيان لذلك:[2]

  • الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون خاصّة بعد الذهاب للحمام وقبل تناول الطعام.
  • الحرص على تنظيف الأطعمة وطهيها جيداً قبل تناولها.
  • الحرص على شرب المياه الآمنة والنظيفة.

المراجع

  1. ^ أ ب "Helicobacter pylori", www.kidshealth.org, Retrieved 8-8-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Helicobacter Pylori in Children", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 8-8-2018. Edited.
  3. ↑ "Pediatric H. Pylori Infections", www.childrensnational.org, Retrieved 8-8-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Helicobacter Pylori Infections", www.healthychildren.org, Retrieved 8-8-2018.