-

أعراض بروز أسنان الأطفال

أعراض بروز أسنان الأطفال
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

بروز الأسنان عند الأطفال

يُولد الطفل وفي تجويفه الفمويّ مجموعة كاملة من الأسنان المدفونة أسفل اللثة، وتخرج هذه الأسنان عبر اللثة شيئاً فشيئاً على مراحل تبدأ خلال السنة الأولى من العمر،[1] ويُعدّ ظهور السن الأوّل من الأحداث المهمّة والكبيرة في حياة الطفل، وعادةً يبدأ معظم الأطفال في مرحلة بروز الأسنان أو التسنين (بالإنجليزيّة: Teething) في الفترة ما بين 4-7 أشهر من العمر، وهناك بعض الأطفال الذين تبدأ مرحلة التسنين لديهم بعد ذلك،[2] وفي الحقيقة إنّ تأخّر بروز الأسنان لدى الطفل لا يُشكّل سبباً للقلق في حال ظهرت ملامح النموّ والتطوّر الطبيعي في باقي أجزاء الجسم وأهمّها؛ العظام، والجلد، والشعر، بينما يجب مراجعة الطبيب في حال لم يظهر أي سن في فم الطفل إلى حين بلوغه سنة ونصف من العمر،[3] أما عن باقي أسنان الطفل اللبنية فيكتمل ظهورها مع وصول الطفل لعمر السنتين أو الثلاث سنوات، وبذلك يكون مجموع الأسنان في فم الطفل 20 سناً بحيث تتوزّع بشكل متساوٍ بين الفكين،[4]ويكون ترتيب بروز الأسنان عند الأطفال في أغلب الأحيان على هذا النحو؛ اثنين من الأسنان في منتصف الجزء السفلي من الفم، ثم اثنين من الأسنان في منتصف الجزء العلويّ من الفم، يليها القواطع الجانبية، ثم الأضراس الأولى؛ الأقرب إلى فتحة الفم، فالأنياب؛ على جانبيّ القواطع الجانبية، ثم الأضراس الثانية؛ في المنطقة الخلفية من الفم.[5]

أعراض بروز الأسنان عند الاطفال

يترافق التسنين مع الشعور بالإنزعاج في منطقة الفك واللثة، وتتباين درجات الإنزعاج وعدم الراحة التي يشعر بها الأطفال خلال فترة خروج السن من اللثة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأضراس الكبيرة تُسبّب المزيد من الإزعاج بسبب شكلها ومساحة سطحها الكبيرة التي تجعل عمليّة شقّ اللثة أصعب من شقّها عبر الأسنان القواطع، وفيما بعد عندما تبدأ أسنان الأطفال اللبنية بالسقوط ليحلّ مكانها 32 من أسنان البالغين الدائمة نادراً ما يُسبّب ذلك الانزعاج الذي يعاني منه الأطفال الرضّع، ولكن يُستثنى من ذلك أضراس العقل التي تظهر عادةً لأول مرة في منتصف إلى أواخر فترة المراهقة، وهذا يعني أنّه لم يتم شقّ هذا الجزء من اللثة سابقاً.[6] وهناك مجموعة من الأعراض الشائعة للتسنين تحدث عادةً قبل أربعة أيام وحتى ثلاثة أيام تقريباً من بروز السن،[7] وفيما يلي أهمّها:[5]

  • زيادة سيلان اللعاب: تحفّز عملية التسنين إفراز وسيلان اللعاب لدى الأطفال ابتداءً من عمر الأسبوع العاشر من العمر تقريباً وحتى بلوغ الشهر الرابع أو أكثر، وفي بعض الأحيان قد تحتاج الأم لوضع مريلة لضمان بقاء ملابس الطفل جافة وتقليل بلل الجلد.
  • ظهور الطفح الجلدي: يؤدي سيلان اللعاب بشكل مستمرّ إلى الاحتكاك مع الجلد الموجود حول الفم والذقن وحتى الرقبة، فينتج عن ذلك الاحمرار والتشقق وظهور الطفح الجلديّ في هذه المناطق، ويمكن التقليل من ذلك عبر تربيت اللعاب باستمرار، ووضع الكريمات المرطبة الخاصة بالأطفال.
  • كثرة العض: يعاني الأطفال الرضّع من دفع كبير من أسفل اللثة خلال مرحلة التسنين، ويمكن التخفيف من ذلك عبر الضغط المعاكس أو العضّ لأي شيء يجدونه من حلقات التسنين، والأصابع، وغيرها.
  • كثرة البكاء: يعاني بعض الأطفال من درجة كبيرة من الألم نتيجة التهاب أنسجة اللثة المؤلم، وهذا ما يجعلهم يعبّرون عن ألمهم بالأنين أو البكاء.
  • التهيّج المفرط: يُعتبر من الطبيعي أن يتسبّب الألم والانزعاج الذي يشعر به الطفل خلال مرحلة التسنين بتغيير طبيعته بطريقة ما، وهذا ما يجعله عصبيّاً وسريع الاهتياج لعدّة ساعات أو عدّة أيام.
  • رفض تناول الطعام: يرفض الطفل المتألم والمنزعج من التسنين تناول الطعام لا سيّما الأطعمة الصلبة، وذلك لأنّها قد تزيد من ألم اللثة المنتفخة.
  • الاستيقاظ في الليل: يؤدي الازعاج المصاحب للتسنين إلى إيقاظ الطفل من نومه في الليل، وإن كان الطفل يحتاج المزيد من النوم سيساعده التربيت والتهدئة بأغاني النوم على ذلك.
  • سحب الأذن وفرك الخد: يُلاحظ على الطفل خلال مرحلة التسنين شدّ الأذن وفرك الخد، وذلك بسبب اشتراك الأذنين، والخدين، والأسنان في المسارات العصبية، وبالتالي فإنّ ألم الأسنان يمكن أن ينتقل إلى مكان آخر.

وتجدر الإشارة إلى أنّ التسنين لا يُسبّب الحمّى أو على الأقل لا يُسبّب ارتفاعاً كبيراً في درجة الحرارة كالذي يُصاحب العدوى، كما أنّ التسنين لا يُسبّب الإسهال، أو تراجع الشهية اتجاه السوائل، أو السعال، أو أنواع أخرى من الطفح الجلديّ، وفي حال حدث أي من ذلك يُنصح بمراجعة الطبيب.[7]

تخفيف أعراض بروز الأسنان عن الأطفال

يوجد مجموعة من النصائح التي يمكن أن تخفّف من الألم والانزعاج المصاحب للتسنين، وفيما يلي أهم هذه النصائح:[7][8]

  • مساعدة الطفل بإعطائه منشفة مبللة، أو حلقات التسنين، أو بسكوت التسنين.
  • تدليك أو فرك لثّة الطفل بلطف باستخدام أصبع نظيف، أو قطعة شاش رطبة.
  • محاولة تبريد لثة الطفل بإعطائه منشفة باردة، أو ملعقة مبرّدة، أو حلقة تسنين مبرّدة ولكن غير مجمّدة.
  • إعطاء الطفل الأطعمة الصلبة القابلة للقضم والعضّ مثل الخيار والجزر المقشّر والمبرّد.
  • استخدام مسكنات الألم مثل؛ الباراسيتامول (بالإنجليزيّة: Paracetamol)، و إذا كان عمر الطفل يزيد عن ستة أشهر يمكن استخدام الآيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen) كمسكن للألم.
  • استخدام جلّ التسنين الذي يعمل على تخدير لثّة الطفل بحذر وعند الضرورة فقط، وذلك لأنّه قد يسبّب الأذى للطفل.

العناية بالأسنان عند الأطفال

تشكّل العناية بنظافة الفم والأسنان الطريقة المُثلى للوقاية من تراكم البكتيريا في فم الطفل الصغير، وفي الحقيقة يُفضّل البدء بتنظيف لثّة الطفل قبل بروز الأسنان، وذلك باستخدام منشفة نظيفة ورطبة، أو فرشاة ناعمة مخصّصة للرضّع وتمريرها على اللثة بشكل يوميّ،[8] وبعد بروز الأسنان الأولى يُنصح بالالتزام بتنظيف أسنان الطفل مرتين يومياً، وذلك باستخدام فرشاة ناعمة والماء، أو منشفة رطبة، أو قطعة شاش يتم لفّها حول الإصبع ومسح أسنان الطفل بها بطريقة دائرية مع التأكد من تنظيف الجهة الأمامية والخلفية من الأسنان واللثة، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن البدء باستخدام معجون الأسنان للأطفال بعد بلوغهم سنة ونصف من العمر؛ حيث يُسمح للأطفال الصغار أو اللذين يتعلّمون المشي باستخدام كمية صغيرة من معجون الأسنان الذي تحتوي على نسبة قليلة من الفلورايد لتنظيف اللثة والأسنان،[4] بالإضافة إلى أهمية منع الأطفال من أخذ الرضّاعة التي تحتوي على الحليب أو العصير إلى السرير، مع ضرورة الانتباه للأسنان عند تناول الأطفال للأطعمة اللزجة وكثيرة السكر مثل؛ الزبيب؛ حيث إنّه يزيد من احتمالية تكوّن التجاويف السنيّة فيها،[6] كما تجدر الإشارة إلى أنّ الجمعية الأمريكية لطب الأسنان تُوصي بالبدء بعمل جدول لفحوصات الأسنان المنتظمة عند الطبيب بعد ظهور الأسنان الأولى للطفل وقبل بلوغه العام الأوّل.[8]

المراجع

  1. ↑ Shannon Johnson and Kristeen Cherney (17-8-2017), "Teething Syndrome: When Your Baby Starts Teething"، www.healthline.com, Retrieved 12-2-2019. Edited.
  2. ↑ Amita Shroff (12-6-2017), "Teething: Symptoms and Remedies"، www.webmd.com, Retrieved 12-2-2019. Edited.
  3. ↑ BabyCenter Staff (1-11-2016), "Teething signs and symptoms"، www.babycenter.com, Retrieved 12-2-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Teething", www.pregnancybirthbaby.org.au,1-11-2017، Retrieved 12-2-2019. Edited.
  5. ^ أ ب What to Expect Editors (20-4-2018), "When Do Babies Start Teething? Basics, Symptoms and Signs"، www.whattoexpect.com, Retrieved 12-2-2019. Edited.
  6. ^ أ ب John Mersch (23-5-2018), "Teething"، www.medicinenet.com, Retrieved 12-2-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت Vincent Iannelli (18-6-2018), "How to Soothe a Teething Baby's Symptoms"، www.verywellfamily.com, Retrieved 12-2-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (27-1-2018), "Teething: Tips for soothing sore gums"، www.mayoclinic.org, Retrieved 12-2-2019. Edited.