-

أعراض مرض الدرن

أعراض مرض الدرن
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مرض الدرن

يعدّ مرض الدرن أو السل (بالإنجليزية: Tuberculosis) أحد الحالات العشر الأكثر تسبباً بالوفاة حول العالم، ففي عام 2017 وحده تتسبّب بوفاه 1.3 مليون شخص، ويمكن تعريف مرض السل على أنّه أحد الأمراض المُعدية الناجمة عن التعرّض لبكتيريا تُدعى بالمتفطرة السليّة (بالإنجليزية: Mycobacterium tuberculosis)؛ إذ تنتقل هذه البكتيريا من شخص إلى آخر عبر جزيئات الهواء عندما يعطس أو يسعل شخص مصاب بالعدوى، وحالما يستنشق شخص آخر بعضاً من هذه البكتيريا المحمولة في الجو تنتقل إليه العدوى، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا المرض من الممكن أن يؤثر في أعضاء عديدة من جسم الإنسان، إلّا أنّه غالباً ما يصيب الرئتين.[1][2]

أعراض مرض الدرن

على الرغم من أنّ البكتيريا المسبّبة لمرض السل من الممكن أن تدخل لجسم أي إنسان، إلّا أنّ هذا لا يعني حتمية إصابته بالمرض، فوصول البكتيريا لجسم الإنسان ليس كافياً للإصابة بالمرض، وذلك نظراً لأنّ الجهاز المناعي غالباً ما يتمكّن من كبحها وحماية الشخص من الإصابة بالسل، ولهذا السبب عمد الخبراء إلى تقسيم السل إلى نوعين رئيسيين، وهما:[1][3]

  • السل الكامن: (بالإنجليزية: Latent TB) في هذه الحالة تكون العدوى ببكتيريا السل قد وصلت إلى الجسم، إلّا أنّها تكون بحالة خاملة أو غير نشطة ويكون الجهاز المناعي قادراً على كبحها؛ بمعنى أنّ المصاب لا يمكنه في هذه الحالة أن ينقل العدوى للآخرين، ولا تظهر عليه أي أعراض أو علامات مرضية. ولكن 5-15% من المصابين بهذا النوع الخامل من السل تتطور حالتهم في وقت لاحق، ويصلون لمرحلة السل النشط فيما بعد.
  • السل النشط: (بالإنجليزية: Active TB) في هذه الحالة يصاب الشخص بحالة نشطة من مرض السل في غضون بضعة أسابيع من دخول الفيروس إلى جسده، أو بعد عدة سنوات من الإصابة بالسل الكامن، ويُعدّ الأشخاص المصابون بأمراض أو اضطرابات تضعف جهازهم المناعي أكثر عرضة للإصابة بحالة نشطة من مرض السل، وتجدر الإشارة إلى أنّ المصابين بالسل النشط بشكل عام يكونون قادرين على نقل العدوى للآخرين وتظهر عليهم أعراض وعلامات مرض السل ومنها:
  • الإرهاق والتعب الجسدي العام.
  • فقدان الوزن غير المتعمّد.
  • الإصابة بالحمى والقشعريرة.
  • التعرّق الليلي.
  • الإصابة بسعال يستمر لثلاثة أسابيع أو أكثر.
  • خروج دم مع السعال.
  • الشعور بألم في الصدر، أو معاناة المصاب من الألم أثناء السعال أو التنفس.
  • فقدان الشهية.

على الرغم من أنّ مرض السل غالباً ما يصيب الرئتين فيتسبّب بظهور الأعراض السابق ذكرها، إلّا أنّه من الممكن أن يصيب أعضاء أخرى من الجسم كالكلى والدماغ والعمود الفقري؛ ففي حال أصابت البكتيريا العمود الفقري بالعدوى يعاني المصاب من آلام في الظهر، أمّا إذا أصاب الكلى فيكون العرض الرئيسي للعدوى خروج دم مع البول.[1]

عوامل خطر الإصابة بمرض السل

على الرغم من أنّ مرض السل معدٍّ وينتقل في الهواء عندما يعطس أو يسعل شخص مصاب بحالة نشطة من مرض السل كما أسلفنا، إلّا أنّ انتقال العدوى من شخص حامل لبكتيريا السل إلى شخص آخر ليس بالأمر السهل، فالبكتيريا التي تعيش في جسم المصاب غالباً ما تحتاج لفترة طويلة حتى تتطور وتصبح بحالة نشطة، ويكون بإمكانها إصابة الآخرين بالعدوى، ولذلك يُعدّ الأشخاص المقربين من المصاب والذين يتعاملون معه بشكل مستمر ومتواصل أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وبشكل عام يمكن أن نبين الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض السل على النحو التالي:[4]

  • الأصدقاء وزملاء العمل وأفراد عائلة شخص مصاب بحالة نشطة من مرض السل.
  • الأشخاص الذين يعيشون أو يسفرون إلى مناطق ينتشر فيها مرض السل كروسيا، وآسيا، وأوروبا الشرقية، وأمريكا اللاتينية.
  • الأشخاص الذين يعملون في المستشفيات أو دور رعاية المسنين.
  • الأشخاص المصابون بمشاكل صحية تؤثر في صحة أجسادهم أو تضعف جهازهم المناعي مثل:
  • مرضى الإيدز أو المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: Tuberculosis)؛ فعلى سبيل المثال يزداد خطر الإصابة بالسل النشط لدى المصابين بفيروس بنقص المناعة المكتسبة بما يقارب 20-30 ضعفاً.
  • مرضى السكري.
  • المصابون بحالات شديدة من مرض الكلى.
  • الإصابة بسرطان في الرأس أو الرقبة.
  • المصابون بالسرطان من الذين يتلقون العلاج الكيميائي.
  • الذين يعانون من سوء التغذية (بالإنجليزية: Malnutrition).
  • الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية الخاصة بزراعة الأعضاء.
  • الأشخاص الذين يستخدمون أدوية معينة لعلاج مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، أو التهاب المفاصل الروماتيدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، أو الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis).
  • الرضع والأطفال الصغار نظراً لأنّ جهازهم المناعي لم يتطور بشكل كامل بعد.

علاج مرض السل

يمكن الشفاء من مرض السل باستخدام الأدوية المناسبة، إذ يعتمد علاج مرض السل بشكل أساسي على استخدام المضادات الحيوية، إلّا أنّ فترة علاج مرض السل بهذه المضادات تختلف عن غيرها من أنواع العدوى البكتيرية، حيث إنّ العلاج يستلزم استخدام المضادات الحيوية لمدة لا تقل عن 6-9 أشهر، ويقوم الطبيب باختيار المضادات الحيوية المناسبة وتحديد مدة العلاج بناءً على عدة عوامل كعمر المصاب، وحالته الصحية، واحتمالية مقاومة البكتيريا للعلاج، وحالة مرض السل الذي يعاني منه المصاب إن كان نشطاً أم كامناً؛ فإذا كان مرض السل في حالة كامنة يمكن علاج المصاب باستخدام واحد من المضادات الحيوية الأربعة المتاحة لعلاج السل، أمّا إذا كان المرض نشطاً فينبغي أن يُعالج المصاب باستخدام المضادات الحيوية الأربعة معاً، وهي:[5][6]

  • إيزونيازيد (بالإنجليزية: Isoniazid).
  • ريفامبيسين أو ريفامبين (بالإنجليزيّة: Rifampin).
  • إيثامبوتول(بالإنجليزيّة: Ethambutol).
  • بيرازيناميد (بالإنجليزيّة: Pyrazinamide).

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Tuberculosis", www.who.int, Retrieved 28-12-2018. Edited.
  2. ↑ "Tuberculosis", kidshealth.org, Retrieved 28-12-2018. Edited.
  3. ↑ "Tuberculosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  4. ↑ "What Is Tuberculosis?", www.webmd.com, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  5. ↑ "Tuberculosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  6. ↑ "Treatment for Tuberculosis: Antibiotic Medications", www.everydayhealth.com, Retrieved 29-12-2018. Edited.