-

أعراض قرحة الرحم

أعراض قرحة الرحم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

قرحة الرّحم

الحالة المقصودة بقرحة الرحم هي قرحة عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervical Ectropion)، والتي تتمثل بكونها حالة صحية تؤثر في خلايا عنق الرحم، وقبل الخوض في بيان طبيعة هذه القرحة لابدّ من توضيح بعض المعلومات الأساسية حول طبيعة خلايا عنق الرحم؛ إذ يحتوي عنق الرحم من الداخل على خلايا لينة بطبيعتها وتُعرف بالخلايا الغدية (بالإنجليزية: Glandular Cells)، بينما تكون الخلايا الموجودة إلى الخارج من عنق الرحم أكثر صلابة وتُعرف بالخلايا الظهارية الحرشفية (بالإنجليزية: Squamous Epithelial Cells)، وتكمن المشكلة التي تحدث في حال الإصابة بقرحة عنق الرحم بتشكل رقعة حمراء ملتهبة خارج عنق الرحم؛ نتيجة لنمو مجموعة من الخلايا الغدية اللينة إلى الخارج من عنق الرحم، ففي الوضع الطبيعي وعند معظم النساء تكون الخلايا الغدية فقط داخل عنق الرحم، ولكن في حالة قرحة عنق الرحم تظهر مجموعة من الخلايا الغدية خارج عنق الرحم بحيث تتلامس مع الخلايا الظهارية الحرشفية، وتُسمى هذه المنطقة بمنطقة التحول أو الظهارة الحرشفية الطبقية (بالإنجليزية: Transformation Zone).[1]

أعراض قرحة الرّحم

معظم السيدات اللواتي يعانينَّ من قرحة عنق الرحم لا تظهر عليهنّ أي أعراض، ونسبة قليلة منهنّ تكتشف قرحة عنق الرحم عندما تراجع طبيباً مختصاً أو تُجري فحصاً للحوض، وفيما يلي بيان لبعض من الأعراض التي ترافق الإصابة بقرحة الرحم في بعض الحالات:[3]

  • تنقيط دموي يحدث ما بين الدورات الشهرية.
  • الشعور بألم وحدوث نزيف أثناء فحص الحوض.
  • خروج كمية من الإفرازات المهبلية.
  • الشعور بألم وحدوث نزيف دموي أثناء أو بعد الجماع، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الأعراض قد تكون شديدة الحدة عند بعض النساء بحيث تصبح الإفرازات المهبلية، مزعجة ويؤثر الألم في عملية الجماع، بالإضافة إلى أنَّ قرحة عنق الرحم قد تكون سبباً للنزيف خلال آخر أشهر الحمل.[3]

أسباب قرحة الرحم

هنالك عدد من النظريات الشائعة حول أسباب الإصابة بقرحة عنق الرحم، كالعدوى والإصابات الجسدية، ولكنّ هذه النظريات تم نفيها بعد الأبحاث والدراسات الحديثة المجراة، وأصبحت النظرية الأقوى والتي يدعمها عدد كبير من الأخصائيين هي أنّ قرحة عنق الرحم ليست سوى تفاوت تشريحي طبيعي بين الفتيات، إذ تكون أغلب حالات قرحة عنق الرحم ظاهرة منذ ولادة الأنثى، أو يصبن بها لاحقاً نتيجة لعدد من العوامل المحتملة، والتي نذكر منها الآتي:[1][4][5]

  • حدوث تغييرات هرمونية: قد تصاب النساء بقرحة عنق الرحم بسبب التغييرات في مستويات الهرمونات، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الإصابة بقرحة عنق الرحم أكثر شيوعاً بعمر الإنجاب، حيث إنّه من النادر جداً إصابة النساء بعد انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause) بقرحة عنق الرحم.
  • تناول حبوب منع الحمل: إذ إنّ تناول حبوب منع الحمل (بالإنجليزية: Contraceptive Pill) يمكن أن يؤثر في مستوى الهرمونات الأنثوية، ومن الممكن أن يكون لها دور في الإصابة بقرحة عنق الرحم.
  • الحمل: ويُعزى ارتباط الحمل باحتمالية ظهور قرحة عنق الرحم بالتغييرات التي تطرأ على الهرمونات أثناء فترة الحمل، وبالتالي قد يؤدي إلى الإصابة بقرحة عنق الرحم.

عوامل خطر الإصابة بقرحة الرحم

يُعتقد أنَّ الإصابة بقرحة الرحم يمكن أن تكون مرتبطة بالتغيرات الهرمونية كما أسلفنا، وخاصة ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، وبناء على ذلك نذكر فيما يلي بعضاً من العوامل التي قد يكون لها دور بزيادة خطر الإصابة بعنق الرحم أو حدوث مضاعفات صحية من بعد الإصابة به:[6][7]

  • المراهقة (بالإنجليزية:Adolescence).
  • استخدام حبوب منع الحمل المركبة عن طريق الفم.
  • بدء النشاط الجنسي قبل الانتهاء من تشكيل جميع وظائف الغشاء المخاطي.
  • الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً مثل؛ فيروس الورم الحليمي البشري وغيره من الأمراض المنقولة جنسياً التي تزيد من خطر الإصابة بقرحة الرحم.
  • تكرار الولادة كثيراً أو الإجهاض مما يؤدي إلى إصابة صدمة لعنق الرحم.
  • تعاطي النيكوتين (بالإنجليزية:Nicotine) أو الكحول.
  • إصابة أحد أفراد العائلة بسرطان.
  • إهمال النظافة الشخصية للمنطقة الحميمية.

علاج قرحة الرحم

تُعتبر قرحة الرحم حالة حميدة وغير مرضية، وعادة لا ترتبط بمخاوف صحية خطيرة، وحتى إذا كانت السيدة حاملاً فإنّ قرحة الرحم لا تؤذي الطفل أبداً، وتختفي من تلقاء نفسها بعد الولادة، ولكن لابد من مراجعة الطبيب والحصول على التشخيص المناسب، ومن الجدير بالذكر أنَّها لا تتطلب العلاج بالضرورة إلّا إذا كانت الأعراض مستمرة ومزعجة مثل: الإفرازات المخاطية، أو النزيف، أو الألم أثناء الجماع، أو بعده لمناقشة خيارات العلاج، حيث العلاج سريع وآمن وفعال.[3][8]

يُعدّ الكيّ الخيار الرئيسي المتاح لعلاج قرحة عنق الرحم، والذي يمكن أن يساعد على منع الإفرازات غير الطبيعية والنزيف، ويتم الإجراء الطبي تحت مخدر موضعي في عيادة الطبيب حيث تستطيع المرأة المغادرة وممارسة حياتها الطبيعية فور إنهاء الكي، وقد تشعر المرأة بعد الخضوع لإجراء الكي بألم أو انزعاج يشبه أعراض الدورة الشهرية، ولكن فقط لعدة ساعات ثم ينتهي، بالإضافة إلى احتمالية خروج إفرازات مهبلية، وتنقيط دموي لعدة أسابيع، وتجدر الإشارة إلى أنَّه من المهم تجنب ممارسة الجماع أو استخدام السدادات المهبلية القطنية (بالإنجليزية: Tampons) لمدة أربعة أسابيع بعد الكيّ؛ وذلك للوقاية من حدوث العدوى في المنطقة المعالجة، وينبغي القول بأنَّ الكي في معظم الحالات يعالج جميع الأعراض ويُعتبر ناجحاً في حالة عدم التعرض لهم ثانيةً، ولكن في حالة عودة الأعراض يمكن تكرار العلاج مرة أخرى، وفيما يلي نذكر الطرق المتاحة لإجراء عملية الكي:[3]

  • الإنفاذ الحراري (بالإنجليزية: Diathermy)؛ أو الكي بالحرارة
  • جراحة البرد (بالإنجليزية: Cryosurgery)؛ أو الكي بالبرودة
  • الكي بنترات الفضة (بالإنجليزية: Silver nitrate).

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Cervical ectropion: What you need to know", www.medicalnewstoday.com/,11-12-2017، Retrieved 16-3-2019. Edited.
  2. ↑ "Cervical ectropion (cervical erosion)", www.jostrust.org.uk, Retrieved 16-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "What Is Cervical Ectropion (Cervical Erosion)?", www.healthline.com,16-6-2017، Retrieved 16-3-2019. Edited.
  4. ↑ "Cerival Ectropion: Causes and Treatment", www.verywellhealth.com,1-11-2018، Retrieved 16-3-2019. Edited.
  5. ↑ "cervical-erosion", www.britannica.com, Retrieved 16-3-2019. Edited.
  6. ↑ "CERVICAL ECTROPION", teachmeobgyn.com, Retrieved 16-3-2019. Edited.
  7. ↑ "Cervical Ectropion: Causes, Treatment and Cervical Cancer Prognosis", flo.health, Retrieved 16-3-2019. Edited.
  8. ↑ "cervical-ectropion", www.healthnavigator.org.nz, Retrieved 16-3-2019. Edited.