-

مدينة طبرجل في السعودية

مدينة طبرجل في السعودية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة طبرجل

تُعرف مدينة طبرجل بأنّها من أشهر المُحافظات السعوديّة في القطاع الزراعي، بل إنّها أيضاً أكبر الأراضي الزراعية في منطقة الشرق الأوسط، مما جعل منها سلّة غذاء المملكة العربيّة السّعوديّة، وعُرفت قديماً في منطقة البسيطا باسم اللحاوية، وحالياً يُطلق على هذه المدينة لقب مدينة القمح، ومدينة الذّهب الأخضر، وهي غنية بالثروات المعدنية الثمينة، كما نشأت في عام ألف وثلاثمئة واثنين وثمانين للهجرة بهدف توطين أهل البادية.

موقع مدينة طبرجل

تقع مدينة طبرجل في الدولة السعوديّة، وهي إحدى المُحافظات التّابعة لمنطقة الجوف، وتحديداً تقع في جزئها الشمالي في وادي السرحان، وهي واقعة قرب الحدود مع المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وتحدّها كلّ من محافظة سكاكا، ومُحافظة القريّات، ومحافظة حائل، كما تبلغ مساحة مدينة طبرجل حوالي خمسمئة وخمسة وعشرين كم².

سكان مدينة طبرجل

يُقدّر عدد السكان في هذه المدينة، وبحسب إحصائيّة تعود لعام ألفين وعشرة للميلاد بحوالي خمسة وخمسين ألف نسمة، وأوّل القبائل التي سكنتها هي قبيلة السّرحان كما أنّ غالبية سكّانها يعملون في مجال الزّراعة، وينشط العديد منهم في الأعمال التّجارية وفي مقدمتها تجارة العقارات، وأيضاً تجارة الملبوسات بالإضافة إلى استخراج المعادن.

دوافع إنشاء مدينة طبرجل

جاءت فكرة إنشاء مدينة طبرجل منذ أكثر من أربعين عاماً لإيجاد حلٍّ لمشكلة أهل البادية السّكنيّة وتوطين البدو الرّحل فيها، حيث كانوا يعانون من آثار التّرحال الدائم وعدم الاستقرار بحثاً عن مصادر الطّعام والماء لهم ولماشيتهم، في ظلّ ظروف حياة صعبة وقاسية، وهذا الواقع دفع بالدّولة إلى التّخطيط لبناء هذه المدينة في موقع يتميّز بوفرة المياه وخصوبة التّربة.

إجراءات الدولة في طبرجل

لم توفّر الدولة جهداً إلّا وبذلته في سبيل تحسين ظروف المعيشة والعمل لدى السّكان، حيث أقامت لهم المساكن، كما أنّها أنشأت العديد من المشاريع المائيّة، ووزعت آلاف الأراضي على السكّان لاستصلاحها والعمل بها، وحفرت لهم الآبار المائيّة للرّيّ والسقاية، وقدّمت لهم المنح والتسهيلات والمعونات الزّراعية، وأقامت فيها مدرسة تُعرف باسم مدرسة الشيخ عاشق اللحاوي، وبنت فيها المساجد وأشهرها مسجد الشيخ عبد الله الدويرج، وأقامت فيها محميّتين طبيعيّتين عُرفتا بمحميّة الحرة ومحميّة الطبيق للطيور والحيوانات المهددة بالانقراض، واللتين تُعتبران من أهمّ العوامل التي تُساهم بشكل فعّال في الجذب السياحيّ لهذه المنطقة.

يتبع لهذه المُحافظة عدد من المُدن التي تحفل بالنشاطات المتعدّدة، إن كان في المجال الزراعي، أو في المجال التجاري، أو حتّى الصناعي، لتُساهم طبرجل في دعم الاقتصاد في البلاد.