-

طه حسين

طه حسين
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

طه حسين

طه حسين الأديب والناقد المصري والذي وُلد وزان الدُنيا في عام 1889؛ حيث ولدت الفكرة العربيّة الغربيّة الجاهليّة في آنٍ واحد.درس عميد الأدب في الجامع الأزهر والأهليّة من ثُمّ في السوربون " الجامعة الفرنسية والتي تم تأسيسها في عام 1253م " ليتلقّى منها العلوم.

من مؤلّفات طه حسين الأيّام، ومن أعماله القصصيّة شجرة البؤس، وكتابه الأهم والذي أقام بهِ الدُنيا وأقعدها ألا وهو " في الأدب الجاهلي" وسنتحدث عنه فيما بعد. لا شكّ بعد أنْ تتلمذ طه حسين على أيادي كبار المُستشرقين أنْ تُرفض بعض الآراء التي حملها من قِبل المُجتمع المصري المُحافظ نوعًا ما لا بل من المجتمع الشرقي بشكلٍ عام، وكان من أحد أساتذته المُستشرق اليهودي البريطاني مارجوليوث؛ حيث إنّه اعتمد عليه بالكثير من الأفكار الخاصّة بالحياة الجاهليّة .

في الأدب الجاهلي

بَحث طه حسين في موضوع الحياة الجاهليّة واعتمد على أستاذه مارجوليوث " سابق الذكر " وأفرز خلال أبحاثه كتاباً في الأدب الجاهلي الذي أثار حفيظة الكثير من الباحثين في هذا المجال، ونذكر من معارضيه الأستاذ الدكتور ناصر الدين الأسد رحمه الله والذي ردّ على طه حسين بكتابه مصادر الشعر الجاهلي والذي فنّد فيه العديد من نظريات طه حسين حول الموضوع؛ إذ اعتمد طه حسين في كتابه هذا على الكتاب المُنزل " القرآن الكريم " وقام بالبناء على أساسه وخاصّةً في نظرياته الاجتماعيّة والسياسية والاقتصاديّة من خلال مقارنات ما بين البينين " الشعر الجاهلي والقرآن الكريم وما جاء به".

قال طه حسين إنَّ القرآن الكريم قام بذكر المظالم والحياة الاقتصاديّة وهذا الّذي يفتقره الشعر الجاهليّ بأكمله حسب ما يعتقد ، وأنَّ القرآن عالج قضية الحياة السياسية وأيضًا هذا ما يفتقر إليه الشعر الجاهليّ؛ حيث إنّه خُصّص للغزل والمفاخر، وافتقر إلى ذكر الظواهر الطبيعية أيضًا مثل ذكر البحر وما إلى ذلك، ويردّ الأستاذ الدكتور ناصر الدين الأسد ويفنّد هذه النظريات بإثبات حقيقة الشعر الجاهليّ من خلال الردّ عليه بقصائد تُذكر فيها قضايا أنكرها الدكتور طه حسين.

نظرة الأدباء لطه حسين

علينا أنْ لا ننكر مجهود طه حسين في الأدب العربيّ وعلينا أنْ نعترف بأنه عميد الأدب العربي، ربّما حاول طه حسين وبالتأثير من فكر أساتذته أنْ يبتدع أفكاراً جديدة باتت بالفشل بنظر الكثير؛ إذ حاول أن يجتهد ويخرج بشيء ذي قيمة لكنّه ربما لم يستطع القيام بذلك من خلال الحياة والأدب الجاهليّ ، إلَّا أننا مع اختلافنا بهذه القضيّة لا نُنكر أنّه قام بإثراء العقول العربيّة والمكتبة العربيّة بكل ما هو مفيد.