أضرار التكفير وخطورته
تعريف التكفير
التكفير هو إصدار حكمٍ على أحدٍ من المسلمين بالكفر، وتكفير المسلم المعيّن لا يصدره إلّا البعض من أهل العلم، فهو حكمٌ شرعيٌ يصدره من أُوتي فهماً لكتاب الله، وسنة نبيّه -عليه الصلاة والسلام- بفهم السلف الصالح، مع وجود قدرةٍ على الجمع بين الأدلة الشرعية، ومراعاة أحوال الفرد، وقد بدأت فتنة التكفير من الخوارج، حيث خرجوا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأصحابه ومن معه من التابعين وكفّروهم.[1]
التساهل في التكفير
إنّ التساهل في التكفير أو التفسيق غير جائزٍ شرعاً؛ لأنّ في ذلك محذورَين عظيمين؛ أولهما الافتراء على الله كذباً في الحكم، وعلى المحكوم عليه فيما وُصف به، وثانيهما وقوع النابز لأخاه بما وصفه به إن كان سالماً منه، وقبل أن يُحكم على مسلمٍ بالكفر أو الفسق يجب أن يُنظر في دلالة الكتاب أو السنة في كون القول أو العمل الذي قام به الشخص يُوجب التكفير أو التفسيق، ويجب أيضاُ أن ينطبق ذلك الحكم على الفاعل أو القائل المُعين، حيث تتم في حقه شروط التكفير وتنتفي الموانع، حيث يجب التثبّت والحذر في ذلك؛ لأنّه من الأحكام الشرعية التي مردّها إلى كتاب الله وسنّة رسوله عليه الصلاة والسلام.[2]
المراجع
- ↑ صلاح نجيب الدق (5-4-2016)، "احذروا تكفير المسلمين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "ضوابط التكفير"، islamqa.info، 19-2-2007، اطّلع عليه بتاريخ 7-1-2019. بتصرّف.