-

حديث عن فضل سورة الكهف

حديث عن فضل سورة الكهف
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فضل سورة الكهف

ورد في سورة الكهف العديد من الفضائل والتي من أبرزها العصمة من فتنة الأعور الدجال لمن حفظ عشر آيات منها، كما أنها نور يُضيء لمن يقرأها يوم الجمعة، إضافة إلى أنها سبب من أسباب نزول السكينة،[1]أمّا ما ذُكر فيها من أحاديث نبوية شريفة فهي عديدة، منها ما حُكم عليه بالضعف، ومنها ما هو صحيح، ومن الأحاديث الصحيحة:[2]

  • (قرَأ رجلٌ الكهفَ، وفي الدارِ الدابَّةُ، فجعلَتْ تنفِرُ، فسلَّمَ، فإذا ضبابَةٌ، أو سَحابَةٌ، غشِيَتْه، فذكَره للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( اقرَأْ فُلانُ، فإنها السكينةُ نزلَتْ للقرآنِ، أو تنزَّلَتْ للقرآنِ).[3]
  • قال رسول الله: (من حفِظ عشرَ آياتٍ من أولِ سورةِ الكهفِ، عُصِمَ من الدَّجَّالِ).[4]

سبب نزول سورة الكهف

يقول علماء التفسير في سبب نزول سورة الكهف هو أن قُريش بعثت رجلين إلى المدينة المنورة، من أجل سؤال أحبار اليهود من خبر الرسول، باعتبار أنهم أصحاب كتاب وقد بُعث منهم أنبياء، فأمرهم اليهود بسؤال رسول الله عن ثلاثة أمور، أولها السؤال عن فتية في الدهر الأول ما هي قصتهم التي كان فيها العجب، والثاني عن أمر رجل بلغ المشرق والمغرب، أمّا آخرها فعن ماهية الروح، فإن أجاب عنها فهو نبي وإن لم يُجب فهو بزعمهم متقوّل حاشا لله فاصنعوا ما شئتم به، فعادوا بقولهم هذا إلى مكة، جاعلين منه القول الفصل بين الرسول وقُريش، فقدموا إلى النبي سائلينه عمّا سبق، فرد عليهم بأنه سيُجيبهم في الغد عن أسئلتهم، دون أن يستثني، فانقطع عنه الوحي خمسة عشر ليلة، فحزن الرسول وصعُب عليه ما يقوله أهل مكة، حتى نزل جبريل من عند الله بسورة الكهف، والتي كان بها أجوبة عمّا سألوه من خبر الفتية وذي القرنين والروح، إضافة إلى عتاب للرسول الكريم، بيد أن هناك رواية أخرى في سبب نزول آية الروح بأن اليهود سألوا الرسول عن الروح، فنزل عليه الوحي بآية الروح.[5]

نظرة عامة لسورة الكهف

تُقدّم سورة الكهف دروساً في تربية مشاعر المؤمن، لمواجهة الأرض وما خُلق عليها من زينة، وكيفية التعامل معها وماهية العلاقة التي يجب على المؤمن اتباعها في التعاطي معها، فبدأت السورة بتعليم الشعور بنعمة القرآن التي منّها الله على المسلم وحمده عليها، ذلك القرآن الذي لا يأتيه عوج، حاملاً في آياته التبشير والنذير، وبيان حكمة الله في خلق الدنيا وزينتها، وما فيها من اختبار للإنسان لا يتجاوزه إلّا بالإيمان بالله وشكره والزهد في الحياة والأدب مع الله ورُسله، والإبتعاد عن خطوات الشيطان،[6]فكانت الدعوة لوحدانية الله، وبيان صدق الرسول ودعوته التي على الإنسان أن يؤمن بها وباليوم الآخر بما فيه من مشاهد وحساب.[7]

المراجع

  1. ↑ سعيد بن وهف القحطاني، عظمة القرآن وتعظيمه وأثره في النفوس في ضوء الكتاب والسنة، الرياض: مطبعة سفير، صفحة 53، جزء 1. بتصرّف.
  2. ↑ "سورة ملأ عظمتها ما بين السماء والأرض، وعصمة من الدجال"، fatwa.islamweb.net، 27-4-2002، اطّلع عليه بتاريخ 8-10-2018. بتصرّف.
  3. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 3614، صحيح.
  4. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو الدرداء، الصفحة أو الرقم: 809، صحيح.
  5. ↑ سامح محمد البلاح (26-9-2013)، "ويسألونك عن ذي القرنين (1)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-10-2018. بتصرّف.
  6. ↑ سعيد حوّى (1424 هـ )، الأساس في التفسير (الطبعة السادسة)، القاهرة: دار السلام، صفحة 3243-3244، جزء 6. بتصرّف.
  7. ↑ مصطفى مسلم (2005)، مباحث في التفسير الموضوعي (الطبعة الرابعة)، دمشق: دار القلم، صفحة 175. بتصرّف.