محافظة طريب
محافظة طريب
تُعتبر مُحافظة طريب من أكثر المدن التي تسعى المملكة العربية السعوديّة إلى إنعاش نهضتها العمرانيّة والسكانيّة والثقافيّة والاقتصاديّة، لتكون من أهمّ المُحافظات العسيريّة، من حيث التنظيم والتخديم وأكثرها ازدهاراً ورقيّاً. تتبع لهذه المحافظة عدّة مراكز؛ كمركز الغضاة، ومركز المضة، ومركز الخنقة، ومركز عرقة، ومركز ملحة الحباب.
تضاريس محافظة طريب
تشغل طريب قسماً من الدرع العربيّ – النوبيّ، الذي نشأ في الحقبة الجيولوجيّة الثالثة، في القاعدة التي حصل فيها الانهدام الآسيويّ الإفريقيّ، وتعدّ بعض صخورها ذات منشأ بركانيّ، وبعضها الآخر متحوّل عن الصخور الرسوبيّة والبركانيّة معاً، يجري فيها وادٍ سحيق مجراه يتجه للأعلى، في موضع سراة قحطان، بين العرين ويعرى، والذي يُعرف بمسمّى وادي الجوف، حيث يمرّ على التوالي بكلٍّ من الغضاة والمضه والصبيخة وجاش، ليلتقي بوادي تثليث ويؤديان لما يُعرف بوادي الدواسر.
مناخ محافظة طريب
يتميّز مناخها باشتداد الحرّ في فصل الصيف، مع شتاء دافئ في المنطقة السهلية منها، وبانخفاضٍ في نسبة الرطوبة، وأمطارها الغزيرة قياساً بمناطق أخرى أدّت لتنوع الغطاء النباتيّ فيها، خصوصاً الأنواع الصحراويّة منها، كالحرمل، والسدر، والأسحل، والسوجر، والمرار، والبشام، والخزام، والزقوم، وأنواعٌ شوكيّةٌ أُخرى تأقلمت مع المناخ في المنطقة.
السكان في محافظة طريب
يُقدّر عدد السكان في هذه المحافظة حوالي خمسين ألف نسمة، وتعود أصولهم إلى قبيلة قحطان العربية. يعمل غالبيّتهم في التجارة والرعي، وزراعة بعض المحاصيل الزراعيّة، وبعض الصناعات اليدويّة المحليّة البسيطة.
إنجازات الحكومة في طريب
تهتمّ الحكومة في طريب بتحسين الخدمات فيها؛ لإعمارها وتطويرها، فهي تسهّل الحصول على رخص البناء والتعمير لطالبيها، بالإضافة إلى منح تسهيلاتٍ لكلّ راغبٍ بالاستثمار فيها، كفتح المحلات التجاريّة والمولات والمراكز الصحية، بالإضافة للشاليهات، كما تُصرف المبالغ الطائلة من أجل إنارة الطرق والشوارع العامّة بأشكال فنية، ورصف الطرق بين الأحياء والقرى المُحيطة بالإسفلت، وبناء الأسوار، وتقام لها أعمال الصيانة دورياً حسب المعايير الهندسيّة العالميّة؛ تفادياً للسيول، وما تشكّله من خطر وتهديد حقيقيّ لحياة السكان فيها، وأقامت الحكومة أيضا النهر الاصطناعيّ الذي يُعتبر حجر أساسِ المشروعات السياحيّة في هذه المحافظة.
الأسواق في طريب
توجد في طريب سوق كبيرة وشعبيّة قديمة، معروفة لدى السكان المحليين، يقصدونها لتأمين احتياجاتهم اليوميّة من مختلف المنتوجات والمواد الاستهلاكيّة، وتنشط فيها تجارة الملابس الجاهزة وتجارة الأدوات المنزليّة، وفيها قسم كبير مخصص لتجارة قطعان الأغنام والإبل والماشية، والطيور بأنواعها، وتُعرف هذ السوق بسوق الإثنين.