-

مزايا العيش في المدينة

مزايا العيش في المدينة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العيش في المدينة

يتسابق الباحثون الاجتماعيون عادةً نحو المقارنة بين الريف والمدينة من حيث العديد من الخصائص، كعدد السكان، ومختلف ملامح الطبيعة الديموغرافية، إلى جانب الحياة الاجتماعية، ونمط الحياة، وأنماط الاستهلاك، وطريقة التفكير، وسقف الحريات، حيثُ يطغى الريف بهدوئه على المدينة مثلاً، كما توفر المساحات الخضراء في الأرياف الراحة النفسية والاسترخاء الذي يبحث عنه الكثيرون، وفي المُقابل تتمتع المدينة بالعديد من المزايا، التي تجذب الأفراد للعيش فيها، والتي سنذكرها في هذا المقال.

مزايا العيش في المدينة

توفر الخدمات العامة

فالمدينة تتوفر فيها مختلف المراكز الحيوية، والمؤسسات الرسمية؛ كالهيئات والمكاتب الحكومية، التي يوثق الفرد معاملاته الرسمية من خلالها، والمستشفيات التخصصية والمراكز الصحية الشاملة.

توفر متطلبات الحياة العصرية

تكثر فيها الأماكن الترفيهية، والمؤسسات الفنية والثقافية عموماً، كالمسارح، والمعارض، بالإضافة إلى الفعاليات المختلفة، التي تستهدف مراكز المدن، مثل: المهرجانات المحلية والعالمية، التي تختار المدن غالباً لعرض فقراتها ونشاطاتها المختلفة، بالإضافة إلى وجود البنوك، والمراكز والشركات التجارية الكبيرة، ناهيك عن التطورات التي تطال المظاهر الخدماتية، مثل: تطور شبكة النقل، والكهرباء، والمياه.

صخب الحياة الاجتماعية

على الرغم من شيوع فكرة عدم احتكاك أهل المدن ببعضهم البعض كالجيران مثلاً، كما هو الحال في الأرياف والضواحي، لكن سكان المدن غالباً ما يبحثون عن شكلٍ آخٍر من أشكال التواصل الاجتماعي فيما بينهم، كالتعرف على الأصدقاء من خلال العمل، أو التلاقي صدفةً في الفعاليات، وشوارع المدن التي لا تنام، حيثُ تبقى المقاهي مُشرعةً أبوابها، حتّى ساعاتٍ مُتأخرة من الليل.

تعدد خيارات العمل

فالمدينة توفر خياراتٍ عديدة أمام رواد الأعمال والنشطاء في مختلف المجالات، فهي تجمع الأفراد المهتمين في بعض المجالات مع بعضهم ، فهي مركز الأحداث، ونبض حياة الشعوب في الوقت الحالي، لذا يتخذها الأفراد المُقبلون على تأسيس مشاريعهم الخاصة مركزاً لهم.

توفر البدائل الوظيفية

فمن يعيش في المدينة، يسهل عليه التواصل مع العديد من الأشخاص والجهات، بل وتوثيق علاقته بها، لذا فإن خسر وظيفةً ما، فقد يحصل على بدائل عديدة في زمنٍ قصير، كما انّ فرص العمل كثيرةٌ ومتعددة حسب متطلبات سوق العمل.

التحرر من قيود الريف

إنّ سكان الريف يرتبطون أكثر مع بعضهم البعض من الناحية الاجتماعية، لذا قلما يختلف نمط تفكير أحدهم عن الآخر، أمّا العيش في المدينة فيُحرر الفرد من تبعيته للجماعة، ويوفر له الانطلاق نحو تأسيس أسلوب حياته الخاص به، بعيداً عن تدخلات سكان الحي أو الأقارب، أو التأثر بالآخرين.

توّفر المواصلات

لا تخلو شوارع المدن من حركة مركبات الأجرة والحافلات، ومحطات الانفاق تحت الأرض، على عكس الأرياف التي تتحدد ساعات عمل مركبات الأجرة فيها، وذلك على الرغم من الازدحام المروري الكبير، الذي يواجهه الفرد في شوارع المدينة للوصول إلى عمله، أو العودة إلى منزله.

سلبيات العيش في المدينة

  • التسمم بأشكال التلوث المتعددة، سواءً الملوثات الصناعية، أو السمعية (الضوضاء).
  • ارتفاع تكاليف الحياة، وأبسط الأمثلة حول ذلك ارتفاع أسعار شراء منزلٍ أو استئجاره، لأجل الاستقرار والزواج، في حين يُمكن لشاب الريف أن يستعين بمنزل عائلته، أو الاستئجار بسعرٍ مُنخفضٍ بالمقارنة مع المدينة، كما أنّ الحياة العصرية في المدينة، تتطلب الكثير من المصاريف، كالذهاب بشكلٍ دوري إلى المطاعم، أو تسجيل الأولاد في مراكز إبداعية.