فائدة نبات البابونج
البابونج
البابونج هو نبات عشبي طبي معروف على مستوى العالم يعتبر من أفضل النباتات الطبية نتيجة لخصائصه العلاجية، والصحية، والذي تعود أصوله إلى منطقة جنوب وشرق أوروبا، وهو الآن يزرع في أنحاء شتى من العالم، كفرنسا، وألمانيا، وروسيا، والبرازيل، ويوغسلافيا، كما أنّه ينبت طبيعياً في وأستراليا، وشمال أفريقيا، وأمريكا الشمالية والجنوبية.[1]
تحتوي زهور البابونج المجففة على العديد من المركبات التي تمنحها خصائصها العلاجية والصحية، كتيربينويدس (بالإنجليزية Terpenoids)، والفلافونويدات (بالإنجليزية Flavonoids)، والتي تستخدم في علاج الكثير من الأمراض البشرية كحمى القش، وتشنجات العضلات، والالتهابات، والقرحة، والجروح، واضطرابات الدورة الشهرية، واضطرابات الجهاز الهضمي، وآلام الروماتيزم، والبواسير، وغيرها، أما الزيوت الأساسية من البابونج فهي تستخدم على نطاق واسع في صناعة مستحضرات التجميل والعطور.[2]
فوائد البابونج
يمكن تلخيص فوائد نبات البابونج الصحية والغذائية في النقاط الآتية:[3]
مصدر غني لمضادات الأكسدة
يحتوي نبات البابونج على المكوّنات الرئيسية المضادة للأكسدة والمستخرجة من زهور البابونج، وهي مجموعة من مركبات التربينويد (بالإنجليزية Terpenoid) التي تضم مشتقات الأسيتيلين (بالإنجليزية Acetylene)، وتشامازولين (بالإنجليزية Chamazulin) ولأنّ هذه المركبات الحساسة غير مستقرة، فمن الأفضل الحفاظ عليها في صبغة كحولية أو "بالزيت" حتى لا تفقد.
تشمل زهور البابونج العديد من المركبات الفينولية، كالفلافونويدات، والتي تتركب من عدة مواد مثل: الأبيجينين (بالإنجليزية Epinephrine)، والباتوليتين (بالإنجليزية Peptolins)، والكيرسيتين (بالإنجليزية Cercetin)، ومجموعة الغلوكوسيدس المختلفة (بالإنجليزية Glucosides)، إذ تساعد هذه المركبات على تقليل حالات الالتهاب من خلال مكافحة الضرر الناتج عن الجذور الحرة، ومنع طفرة الخلية، وتعزيز وظائف المناعة، وتحسين صحة كل من: الأسنان، والجلد، والشعر، والأظافر، والعينين، إضافة لدوره في خفض معدلات الاضطرابات النفسية، وتحسين المزاج.
محاربة القلق والاكتئاب
يحارب البابونج سواء تم تناوله بشكل شاي، أم تم استخدامه بصورة زيت أساسي الاضطرابات النفسية، ويكافح الإجهاد، ويعزز حالة الاسترخاء، فأكد بحث علمي أجري في العلاجات البديلة في الصحة والطب واستعراض العقاقير، أن استنشاق أبخرة البابونج باستخدام الزيوت الأساسية كزيت البابونج، يعتبر علاج طبيعي للقلق والاكتئاب العام، ولهذا السبب يدخل زيت البابونج كعنصر أساسي، وشائع جداً في تصنيع العديد من أنواع الشموع، ومنتجات الاستحمام.
يستخدم البابونج أيضاً كعلاج طبيعي خفيف لتهدئة الأعصاب، والحد من القلق، فأبخرته تصل مباشرة إلى الجزء المسؤول عن حاسة الشم في الدماغ، مما يساعد على وقف أعراض التوتر، ويحد من استجابة الإجهاد في الجسم، وهذا هو السبب الحقيقي وراء استخدام البابونج للتخفيف بشكل فعال من أعراض الإجهاد، والقلق المزمن، والأرق، والهستيريا، والكوابيس، ومشاكل الجهاز الهضمي المختلفة، إذ أثبت البحث العلمي أنّ استخدام زيت البابونج، أو أي عطور زيتية مصنعة منه، هو من الطرق الفعالة لتحقيق تلك النتائج النفسية.
تحسين عملية الهضم
يعتقد أنّ البابونج يساعد على علاج اضطرابات الجهاز الهضمي المختلفة، كالانتفاخ، وعسر الهضم، وفقدان الشهية، والإسهال، والارتداد المعدي المرئيي، والغثيان، والقيء، كما يساعد على تهدئة الآلام المغص عند الأطفال، وعلاج حالات الإسهال المصاحبة له، وتخفيف الأعراض المرتبطة بظروف القلق، والتوتر، إضافة لقدرته على الحد من الإصابة بالتشنج، والإمساك، ومشاكل المعدة الأخرى، وذلك بسبب محتوى زيت البابونج العالي من مركبات الأنودين (بالإنجليزية Anodine).
يسبب البابونج الاسترخاء لأنّ الدماغ يتصل مباشرة بالأمعاء عن طريق العصب المبهم، مما يساعد على خفض أعراض الحالات المزمنة التي تصيب الأمعاء، كعلاج متلازمة الأمعاء المتسربة، أو القولون العصبي، إضافة إلى دوره الفعّال في تحسين وظيفة الجهاز الهضمي عند الحوامل، وتخفيف حالات الغثيان لديهن وخصوصاً في الشهور الأولى من الحمل.
مكافحة أسباب الألم والالتهابات
يدعى نبات البابونج أحيانا باسم "الأسبرين العشبي" كونه يعد العلاج المنزلي الشعبي لتخفيف الألم لعدة قرون، إذ استخدمت زهوره وحدها أو في تركيبة مع غيرها من الأطعمة المضادة للالتهابات للحد من الألم، والالتهابات، وحالات تورم الوجه، وتهيج الجلد، الأسنان، كما ساعدت على محاربة أسباب الألم، ومسببات الالتهاب، لهذا السبب يتم إضافة أزهار البابونج عادة إلى منتجات تجميل الوجه أو الجسم، والصابون، وسوائل الاستحمام، ومعاجين الأسنان.
يخفض البابونج الآلام المرتبطة بالتهاب المفاصل، والإصابات، وآلالام الظهر، وأعراض والحمى، والحمل، كما أنّه يستخدم في وصفات للحد من الآلام ما بعد الولادة، ففي المكسيك يعطى شاي البابونج للنساء بعد المخاض لاسترخاء عضلات البطن بعد الولادة، ومساعدتهن على الراحة.
تحسين صحة القلب
ارتبط اسم نبات البابونج في الآونة الأخيرة مع توفير حماية القلب والأوعية الدموية، وذلك بسبب ارتفاع مستوى مركبات الفلافونويد فيه، والتي تساعد بدورها على تقليل خطر الموت من مرض القلب التاجي لدى كبار السن، ففي دراسة نشرت في مجلة لانسيت، والتي ظهر فيها تقييم أثر تناول فلافونويد في 805 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 65-84 عام، وجدت الدراسة أنّ تناول الفلافونويد بشكل أعلى من الأطعمة والأعشاب يرتبط عكسياً بشكل كبير مع الوفيات الناجمة عن أمراض القلب التاجية.
استخدامات البابونج
يستخدم البابونج في عدة مجالات نذكر منها:[4]
- يستخدم زيت البابونج على الجلد، والغشاء المخاطي لعلاج الأمراض الجلدية، والالتهابات، وذلك بدهنه على المناطق المصابة.
- يستنشق البخار الناتج عن غلي النبات والزهور لعلاج التهابات الحلق، وعلاج المشاكل التنفسية.
- يستخدم لعمل مغاطس بعد نقع زهوره في الماء لتهدئة التهابات الشرج، أو الأعضاء التناسلية.
- يستخدم الشاي المحضر منه لعلاج تشنجات المعدة، والأمعاء والأمراض الالتهابية الأخرى، على الرغم من أنّ الأدلة السريرية على دعم أي من هذه الاستخدامات لا زالت محدودة.
المراجع
- ↑ "Chamomile (Matricaria chamomilla L.): An overview", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 9/2/2018. Edited.
- ↑ "Chamomile: A herbal medicine of the past with bright future", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 6/3/2018. Edited.
- ↑ "Chamomile Benefits: Antioxidant, Anti-Inflammatory and Anti-Cancer", draxe.com, Retrieved 11/2/2018. Edited.
- ↑ "Chamomile", www.drugs.com, Retrieved 11/2/2018. Edited.