-

فوائد وأضرار الرجيم الكيميائي

فوائد وأضرار الرجيم الكيميائي
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الرجيم الكيميائي

ظهرت مبادئ الرجيم الكيميائي في الطب الأيورفيدي (بالإنجليزية: Ayurvedic medicine) في الهند قديماً، وقام الطبيب ويليام هاي بتطوير النسخة القديمة من هذا النظام، حيث يعتقد أنَّ نظامه الغذائي يسمح للمعدة بالحفاظ على التوازن الصحيح بين الأحماض والقلويات، وتحسين الصحة وفقدان الوزن. كما يعتَقد أنَّ الجمع بين الأطعمة بطريقة غير سليمة، كتناول البطاطا مع اللحم يمكن أن يسبب الأمراض، وتراكم السموم، وعسر الهضم، وأنَّ تناول المجموعات المناسبة من الأطعمة يمكن أن يخفف هذه المشاكل.[1][2]

فوائد الرجيم الكيميائي وأضراره

لا يوجد أي دليل على الإطلاق يوضح فوائد تناول البروتين مع الكربوهيدرات،[3] كما لا يمكن تصنيف الأطعمة ببساطة إلى حمضية مثل اللحوم، والمأكولات البحرية، وقلوية مثل الأطعمة النشوية، فعلى سبيل المثال يعتبر السبانخ من الخضار الورقية التي تزود الجسم بالبروتين، لذا فمن المستحيل تصنيف الأطعمة وفقاً لقواعد الرجيم الكيميائي، وفيما يأتي توضيح لمشاكل وأخطاء الرجيم الكيميائي الذي تتناقض جميع مبادئه مع العلم الحديث:[2][1]

  • يجذب الرجيم الكيميائي الكثير من الأشخاص؛ لأنَّه يعدّ خروجاً عن قواعد النظام الغذائي التقليدي، وأسلوباً جديداً لخسارة الوزن، وفي الحقيقة لا يساهم هذا الرجيم في المحافظة على الصحة وفقدان الوزن على المدى الطويل، كما أنَّه يصرف الشخص عن اتباع النظام الغذائي الصحي والتمارين الرياضية، ولذا يُنصح بتجنب الرجيم الكيميائي، وإجراء تغييرات صغيرة ومناسبة في النظام الغذائي، بالإضافة إلى زيادة مستوى النشاط اليومي.
  • توجد صعوبة بالغة في اتباع الرجيم الكيميائي، ولا يمكن الالتزام بهذا النظام الغذائي مدة طويلة، وبمجرد العودة إلى العادات الغذائية القديمة سيعود الوزن إلى وضعه السابق، كما يمكن أن يزيد بشكل أكبر.
  • تحتوي معظم الأطعمة على مزيج من الكربوهيدرات، والدهون، والبروتين، لذا فإنَّ الجهاز الهضمي مستعد دائماً لهضم هذا النوع من الوجبات، ولن يختار الجسم هضم أحد مكوناتها فقط؛ حيث تفرز المعدة العصارة المعدية بمجرد دخول الطعام إليها، بالإضافة إلى مجموعة إنزيمات أخرى تساعد على عملية هضم البروتين والدهون مثل الليباز والبيبسين، كما تفرز هذه الإنزيمات مع عدم وجود الدهون والبروتين في الغذاء، ثمَّ ينتقل الطعام إلى الأمعاء الدقيقة التي تُعتبر غنيّة بالإنزيمات الهاضمة للبروتين، والدهون، والكربوهيدرات.
  • تحتاج الإنزيمات إلى درجة معينة من الحموضة حتى تعمل بشكل صحيح، ومع ذلك فإنَّ تناول أطعمة أكثر قلوية أو حمضية لا يغيّر درجة الحموضة في الجهاز الهضمي بشكل كبير؛ حيث يمتلك الجسم وسائل للحفاظ على حموضة كل جزء منه.
  • يحدث التخمر والتعفن عندما تبدأ الكائنات الدقيقة بهضم الطعام، وفي الحقيقة لا يحدث التخمّر في المعدة نتيجة للدمج بين مجموعات الطعام المختلفة، ومن الجدير بالذكر أنّ محافظة المعدة على درجة حموضة عالية يمنع نمو البكتيريا ويعقم الطعام، بينما تنمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء الغليظة، ويحدث حينها التخمّر للكربوهيدرات غير المهضومة.
  • يمكن أن يسبب تناول الكربوهيدرات وحدها والخالية من الدهون والبروتين رفع الشعور بالجوع؛ نتيجة للانخفاض السريع في مستويات سكر الدم بعد زيادته بشكل سريع مستوى الإنسولين.[3]

قواعد الرجيم الكيميائي

يعتمد الرجيم الكيميائي على توزيع الأطعمة في مجموعات مختلفة وتحديد المجموعات المناسب دمجها في الوجبة، وعادة ما يتم تقسيمها إلى الكربوهيدرات، والفواكه، والخضراوات، والبروتينات، والدهون، كما تصنِّف بعض الخطط الأطعمة إلى حمضية، وقلوية، ومتعادلة؛ حيث يمكن أن تختلف قوانين الرجيم الكيميائي بحسب مصدرها، وتوجد مجموعة من القواعد الشائعة لهذا الرجيم، وهي كالآتي:[1]

  • تناول السكر بمفرده فقط.
  • تناول الفواكه والخضراوات بشكل منفصل.
  • تجنب الجمع بين البروتين والدهون.
  • تناول الفاكهة على معدة فارغة، وخاصة البطيخ.
  • تجنب الجمع بين النشويات والبروتينات.
  • تجنب الجمع بين النشويات والأطعمة الحمضية.
  • تجنب الجمع بين أنواع البروتين المختلفة.
  • استهلاك منتجات الألبان وخاصة الحليب على معدة فارغة.
  • تناول المكسرات والبذور والفواكه المجففة مع الخضار النيئة فقط.[2]
  • شرب كمية كبيرة من الماء بعيداً عن وجبات الطعام.[2]

الرجيم الكيميائي وفقدان الوزن

يقوم الرجيم الكيميائي على الاعتقاد بأنَّ بعض تركيبات الطعام تعتبر أكثر فعالية لفقدان الوزن مقارنة مع الحميات التقليدية والتمارين الرياضية، ويقوم هذا الاعتقاد على أنَّ جمع بعض أنواع الأطعمة معاً يُضعف عملية الهضم، ونتيجة لذلك يُترك الطعام غير المهضوم في المعدة ويتعفن ويتخمر، ويسبب ذلك زيادة الوزن، ولكنَّها مجرد ادعاءات ونظريات غير قائمة على الأدلة العلمية؛ فقد أجريت تجربة واحدة فقط، ولم يتمكن الباحثون من التأكيد على أنَّ الرجيم الكيميائي له تأثير على فقدان الوزن وانخفاض الدهون في الجسم، وعلى الرغم من أنَّ الدراسات العلمية لا تدعم التأثير الفعال للرجيم الكيميائي على فقدان الوزن، فإنَّ الوزن يقل عند اتباع القواعد تماماً، وفيما يأتي توضيح لذلك:[2]

  • تتكون الأنظمة الغذائية الخاطئة كالرجيم الكيميائي من قواعد صارمة للغاية تتطلب التفكير في الاختيارات الغذائية، ويخطط بعناية لكل وجبة، فمن المحتمل جداً تقليل استهلاك السعرات الحرارية وتخفيف الوزن؛ حيث يُمنع تناول الأطعمة الجاهزة التي عادة ما تكون مزيجاً من البروتين، والكربوهيدرات، وأنواع مختلفة من الدهون، والسعرات الحرارية القادمة منها.
  • يقوم الرجيم الكيميائي على الأطعمة غير المصنعة، والصحية، والمغذية، فإذا اختار الشخص اتباع الرجيم الكيميائي فقد يشعر بتحسن كبير في الجهاز الهضمي مقارنة مع العادات الغذائية القديمة التي تتضمن الأطعمة الجاهزة والمصنعة، ويعود ذلك إلى نوعية الأطعمة المستهلكة في هذا الرجيم، وليس نتيجة للفصل في تناول المجموعات الغذائية المختلفة.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Taylor Jones (2016-10-16), "Does Food Combining Work? Fact or Fiction"، www.healthline.com, Retrieved 2018-9-30. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Malia Frey (2018-7-27), "Does the Food Combining Diet Help You Lose Weight?"، www.verywellfit.com, Retrieved 2018-9-30. Edited.
  3. ^ أ ب ت Charlie Seltzer (2017-7-1), "Is Food Combining A Diet Myth? Don’t Be Fooled."، www.builtlean.com, Retrieved 2018-9-30. Edited.