-

فوائد خل التفاح على الريق

فوائد خل التفاح على الريق
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

خل التفاح

يُصنع خل التفاح (بالإنجليزية: Apple cider vinegar) عن طريق تخمير عصير التفاح، إذ يُضاف للعصير خميرة لتحويل السكر إلى كحول، ومن ثم تحول البكتيريا الكحول إلى حمض الخليك (بالإنجليزية: Acetic acid)، وهو ما يُعطيه رائحة القوية، وطعماً لاذعاً، ويُمكن استخدامه كمَادَةٍ حافظة، وفي الخَبْز، والطهي، كما يُمكن إضافته إلى السلطة، وتجدر الإشارة إلى أنَّه استخدم قديماً كعلاج طبي شعبي لعلاج العديد من الأمراض على الرغم من عدم وجود أبحاث تدعم هذه الادّعاءات، كالتهاب الحلق، وصولاً إلى دوالي الأوردة (بالإنجليزية: Varicose veins)؛ كما أنّه استعمل من قبل الأطباء اليونانيين القدماء لعلاج الجروح، ويعتقد بعض الأشخاص أنّ له فوائد كثيرة على الرغم من عدم وجود أبحاث تدعم هذه الادّعاءات، أمّا حالياً فإنَّ الباحثون ينظرون في فوائده الصحية المحتملة.[1]

فوائد خل التفاح على الريق

يُعدّ استهلاك خل التفاح المضاف بكميات قليلة للطعام والصلصات هي الطريقة الأكثر أماناً، أمّا عند تناوله لوحده فإنّه يجب تخفيفه مما يمكن استهلاكه بشكل آمن، وذلك عبر إضافة ملعقة صغيرة من الخل إلى كوب من الماء، وبذلك يكون ذا تأثير ألطف في الأسنان والحلق، ويجدر الذكر أنّه يجب استشارة الطبيب قبل استعمال خل التفاح في علاج بعض الحالات الصحية، والنقاط الآتية تبيّن بعض الفوائد الممكنة لخل التفاح:[2][3]

  • يخفض مستويات السكر في الدم: إذ يُعد استخدامه فعالاً للمحافظة على مستويات السكر بدرجة طبيعية، ويتمثل مرض السكري بارتفاع مستوى السكر في الدم نتيجةً لمقاومة الإنسولين، أو لعدم القدرة على إنتاجه، وتبيّن أنّ الخل يقلل من نسبة السكر في الدم بعد تناول 50 غراماً من الخبز الأبيض بما نسبته 34%، كما أنَّ تناول ملعقتان كبيرتان منه قبل النوم قد يُقلل من معدل السكر الصياميّ (بالإنجليزية: Fasting blood glucose) في الصباح بنسبة 4%، بالإضافة إلى أنَّه يُحسن من حساسية الإنسولين بنسبة تتراوح ما بين 19% إلى 34% عند تناول وجبة مرتفعة بالكربوهيدرات.
  • يُقلل خطر الإصابة بمرض السرطان: إذ أُشارت دراسات عديدة أجريت على خلايا معزولة داخل أنابيب الاختبار، أو الفئران، أنَّ مختلف أنواع الخل قد تُقلص حجم الأورام، وتقتل الخلايا السرطانية، كما وضحت بعض الدراسات الوصفية على الإنسان أنّ استهلاك الخلّ يرتبط بانخفاض خطر سرطان المريء في الصين، ولكنه يزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة في صربيا وبالرغم من أنّ الخل قد يساهم في الوقاية من خطر الإصابة بالسرطان ولكن هنالك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث قبل تقديم أيّة توصيات.
  • يساهم في خفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثيّة في الدم: حيث يرتبط ارتفاعهما بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى أنَّ الخل يرفع من مستوى الكوليسترول الجيد الذي يُسمى بالبروتين الدهني مرتفع الكثافة (بالإنجليزية: High Denisty Lipoprotein)؛ ويُعرف اختصاراً بـ HDL.
  • يمتلك خصائص مضادة للفطريات: حيث إنَّ العدوى الفطرية يمكن أن تُصيب المهبل، والفم، والحلق، وتتراوح بين درجة شديدة وخفيفة، ومن أشهرها المُبيضَة البيضاء (بالإنجليزية: Candida albicans) أو ما يُعرف بفطريات المهبل التي من الممكن أن تكون مقاومة للأدوية، كما أنَّ الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني هم الأكثر عرضة للإصابة بها، وتحديداً إذا لم يتم التحكم بمستويات السكر في الدم لديهم، ويمكن للخل أن يُعالج هذه الفطريات حيث وجدت دراسة أجريت على الرجال المصابين بالسكري من النوع الثاني ويعانون من العدووى الفطرية في الفم ووجد أنّ التطبيق الموضعي لخل التفاح بشكل يومي مدة 7 أيام يقلل من الفطريات التي تؤثر على الفم بنسبة 94%.
  • يؤثر كمضادٍ للميكروبات: (بالإنجليزية: Antimicrobial)؛ وذلك لاحتوائه على حمض الخليك، وقد أشارت الأبحاث إلى إمكانية الخل في قتل أو التقليل بشكل كبير من مستويات البكتيريا التي تُعرف بالجرثومة الفُطرية (بالإنجليزية: Mycobacteria) التي تُعد مُسببة لعدوى مثل السّل، وذلك عند تعرّضها لنسبةٍ تُقارب 6% على الأقل من حمض الخليك مدة 30 دقيقة، كما قد أشارت الدراسات إلى أنّ التخفيف الأدنى للخل يثبط نمو البكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli) التي تُعرف اختصاراً بـ E. coli.[4][5]
  • يُساعد على خسارة الوزن: إذ يعتقد البعض أن له تأثيراً في تعزيز عمليات الأيض في الجسم، ويُحفز خسارة الوزن، لكن تجدر الإشارة إلى أنّه ليس هنالك أدلة كافية تُثبت ذلك، وقد يكون له تأثير على الشعور بالشبع عند تناوله قبل الوجبة أو أثنائها، وما تزال هنالك حاجة لدراسات أكثر لفهم العلاقة بين الخل وتأثيره في الوزن.[6][7]

القيمة الغذائية لخل التفاح

يبيّن الجدول الآتي المواد الغذائية الموجودة في ملعقة كبيرة من الخل أي ما تعادل 14.9 مليليتراً:[8]

المادة الغذائية
الكمية
السعرات الحرارية
3 سعراتٍ حرارية
الماء
13.98 مليليتراً
الكربوهيدرات
0.14 غرام
البروتين
0 غرام
الدهون
0 غرام
السكريات
0.06 غرام
البوتاسيوم
11 ملغراماً

أضرار خل التفاح

على الرغم من الفوائد الصحية لخل التفاح، إلّا أنَّ استهلاكه بكثرة يُسبب آثاراً غير مرغوب بها، ومنها ما يأتي:[9][10]

  • نقص بوتاسيوم الدم: (بالإنجليزية: Hypokalemia)؛ حيث إنَّ الدرجة الشديدة منه أو المتوسطة قد تسبب الشلل، والوهن العضلي، والذي قد يؤثر في الكثير من أجزاء الجسم، أمّا نقص البوتاسيوم من الدرجة البسيطة قد لا يكون له أيّ أعراض.
  • تسوس الأسنان: إذ يُؤدي استهلاك كميات كبيرة من الخل إلى ضعف مينا الأسنان ويعود ذلك إلى درجة الحموضة له، وتجدر الإشارة إلى أنّ الاستهلاك المنتظم للخل غير المخفف يرفع من خطر تسوس الأسنان بينما يؤدي تخفيفه أو استهلاكه كجزء من الوجبة يقلل من هذا الخطر.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي: حيث إنَّه يُسبب تفاقم الأعراض لدى الأشخاص المصابين بمشاكل الهضم، مثل؛ ارتجاع الحمض (بالإنجليزية: Acid reflux)، وتقرُّحات المَعِدة، كما أنَّه يُساعد على خفض مُعدّل انتقال الطعام من المعدة الذي يقلل من الشهية، حيث يزيد الشعور بالشبع، ولكن من الممكن لذلك أن يؤثر سلباً، حيث إنّ العديد من الأشخاص شعروا بعد تناولهم للخل على الإفطار بعسر الهضم، والغثيان.
  • حروق في الجلد: وذلك بسبب حموضته، لذلك فإنَّ وضعه مباشرةََ على الجلد من الممكن أن يُسبب تهيُّجاً وحروقاً وخاصة إن لم يكن مخففاً.
  • حروق الحلق: حيث إنَّ حمض الخليك الموجود في الخل سبب حروقاً في الحلق لدى الأطفال، كما تعرضت امرأة لهذا الحرق بعد استهلاكها لحبوب الخل.
  • التداخلات الدوائية: حيث إنَّه قد يتفاعل مع بعض الأدوية، ومنها:
  • ديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin)؛ الذي يُستخدم لخفض مستويات البوتاسيوم في الدم، حيث إنّ استهلاك خل التفاع مع تناول هذا الدواء يسبب انخفاضاً كبيراً في مستويات البوتاسيوم.
  • الأدوية المُدرّة للبول؛ حيث إنَّ بعض أنواع هذه الأدوية يُسبب إخراج البوتاسيوم من الجسم، لذا يجب عدم تناوله مع الخل لتجنب انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم بنسبة كبيرة.
  • أدوية السكري؛ مثل الأدوية المُحفّزة للإنسولين، والإنسولين، ومن الممكن أن يُسبب استهلاكها مع الخل انخفاضاً كبيراً في مستويات السكر أو البوتاسيوم في الدم.

المراجع

  1. ↑ Kathleen M. Zelman(16-1-2017), "Apple Cider Vinegar and Your Health"، www.webmd.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  2. ↑ Jennifer Berry(16-11-2018), "Health benefits of apple cider vinegar"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  3. ↑ Kris Gunnars(15-3-2018), "6 Health Benefits of Apple Cider Vinegar, Backed by Science"، www.healthline.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  4. ↑ Sarah Pflugradt, "10 Health Benefits of Apple Cider Vinegar "، www.livestrong.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  5. ↑ Darshna Yagnik, Vlad Serafin, Ajit J. Shah(29-1-2018), "Antimicrobial activity of apple cider vinegar against Escherichia coli, Staphylococcus aureus and Candida albicans; downregulating cytokine and microbial protein expression"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  6. ↑ Matthew Busse , "Can Apple Cider Vinegar Speed Up Your Metabolism?"، www.healthfully.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  7. ↑ Cathy Wong(17-3-2019), "12 Apple Cider Vinegar Benefits "، www.verywellhealth.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  8. ↑ "Basic Report: 02048, Vinegar, cider ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  9. ↑ Timothy Huzar(15-1-2019), "Side effects of apple cider vinegar"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  10. ↑ Franziska Spritzler(10-8-2016), "7 Side Effects of Too Much Apple Cider Vinegar"، www.healthline.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.