فوائد بذور الشمر للتنحيف
الشُّمَّر
يُعدّ الشمر نوعاً من النّباتات العُشبيّة العطريّة التي تتميز برائحتها الفوّاحة القوّية، وتُزرع في جميع أنحاء العالم، وخاصّةً في المناطق الساحليّة وعلى ضفاف الأنهار، له طعمٌ حلوٌ شبيهٌ بطعم اليانسون تقريباً. استُعمِل الشمر منذ القدم في العديد من الاستخدامات الطبية والعلاجية؛ وذلك بسبب ما يحويه من مواد ومُركّبات فعّالة، كحمض الأنيسيك والليمونين والأنيثول،[1]
من المعروف أنّ الشمر يُعزّز عمليات الاستقلاب داخل الجسم، ويُحفّز عمليّة التخلّص من المواد الدهنيّة من خلال المسالك البولية، كما يُساعد على تحسين البصر بسبب محتواه الجّيد من فيتامين أ، ويُحسّن ويُعزّز وظائف الجهاز الهضمي، ويدعم وظائف الكبد والطّحال، ممّا يساعد الجسم على التخلّص من السموم والفضلات والدهون الغذائيّة الزائدة.[2]
فوائد الشمر الصحيّة
من فوائد الشمر الصحيّة أنّه يُعدّ مصدراً طبيعياً لهرمون الإستروجين؛ حيث يُعزّز الوظائف المنوطة به كتسهيل الدورة الشهرية، وتنظيمها، وتسهيل الولادة وزيادة إفراز الحليب، وتقليل أعراض سن اليأس، كما يُحافظ على صحة العظام بسبب محتواه من الكالسيوم والحديد والفسفور والزنك والمغنيسيوم والمنغنيز، وله دور فاعل في خفض نسبة الكولسترول في الدم؛ لاحتوائه على الألياف، ممّا يحمي القلب والأوعية الدموية.
للشّمر أهمية كبيرة في الوقاية من السرطان وتقوية الجهاز المناعي؛ وذلك بسبب احتوائه على مادة السيلينيوم التي تُحارب الالتهابات والأورام، وتُعزّز وظائف الكبد، وفيتامين ج وفيتامين أ اللذين يعملان عمل مضادّات الأكسدة؛ حيث يتخلّصان من الجذور الحرة التي تُعطّل وظائف الجسم وتُراكم السموم والدهون، إضافةً إلى دوره في علاج فقر الدم وتعزيز امتصاص الحديد الموجود في الأطعمة، وللشمر أيضاً دورٌ مهم في التخلّص من الوزن الزائد بسبب الكثير من العوامل والتي سيتم ذكرها في هذا المقال.[3]
فوائد الشمر للتنحيف
يُستخدم الشمر للسّيطرة على الوزن بسبب خصائصه ومكوّناته الطبيعيّة، ويتم ذلك عن طريق ما يأتي:
- يُعزّز وظائف الجهاز الهضمي؛ وذلك بسبب احتوائه على الألياف التي تُسهّل حركة الطعام والشراب في الأمعاء، وتُنظّف الجهاز الهضمي وخاصّةً القولون، وتخلّصه من الرواسب السامة والفضلات، ممّا يسهل على الجسم الاستفادة من العناصر والمُركّبات الموجودة في الغذاء، كما يُخلّص الجسم من الكولسترول عالي الكثافة (الكولسترول السيئ)، ويُحافظ على مستويات الكولسترول منخفض الكثافة (الكولسترول الجيّد) في الدم، كما يُقلّل من نسبة الدهون الممتصة والمحفوظة داخل الجسم؛ حيث تؤدّي العوامل السابقة مجتمعةً إلى إنقاص الوزن، وحماية الجسم من اكتساب الوزن الزائد.[4]
- يزيد من إفراز اللعاب ومن إفرازات المعدة والعصارة الصفراوية؛ ممّا يُعزّز وظائف الجهاز الهضمي ويُليّن البراز، ويُسهّل عملية خروجه ويحمي من تشنجات الأمعاء، ويؤدّي إلى خسارة الوزن.[5]
- يُنقّي الجسم من السموم ويُساعده على التخلّص من الجذور الحرة التي تُعطّل وتثبط وظائف أعضاء الجسم المختلفة وأهمها الكبد، وهو العضو المسؤول عن تنظيف الجسم وتنقية الدم، وتكسير وهدم الدهون الزائدة المتراكمة في الجسم، وذلك بسبب احتواء الشمر على مُركّبات عديدة مضادّة للأكسدة، ومنها فيتامين ج وفيتامين أ، وذلك يؤدّي بدوره إلى خسارة الوزن والتخلّص من دهون الجسم المتراكمة بصورة طبيعيّة وصحيّة.[4]
- يُعزّز من عملية التمثيل الغذائيّ للطاقة، وبالتالي يزيد مُعدّل حرق الطاقة، ويرفع حرارة الجسم، والذي يؤدّي إلى حرق وخسارة الدهون في الجسم، وذلك عن طريق تحطيم جزيئات الغذاء الكبيرة كالكربوهيدرات والبروتينات، وتحويلها إلى مُركّباتٍ صغيرة يسهل منها الحصول على الطّاقة اللازمة للجسم.[3]
- يعمل الشمر عمل المُهدّئ؛ حيث يُساعد على النوم، ويُعزّز ويقوي الجهاز العصبي، ويدعم عمليّات الذاكرة والتعلم،[3] ممّا يمنح بذور الشمر وظائف مضادّة للاكتئاب والقلق؛ حيث تقلل إفراز الهرمونات المسؤولة عن التوتر والقلق، والتي تزيد وتدعم تخزين الدهون في خلايا الجسم، وخاصّةً في منطقة البطن، كما تؤدّي إلى اضطراب إفراز الإنسولين وعدم توازن مُستويات السكّر في الدم واضطراب الشهيّة وزيادتها، والحيلولة دون خسارة وطرد الدّهون خارج الجسم، وبذلك يُعتبر الشمر من النباتات التي تدعم الجسم، وتزيد كفاءته في خسارة الدهون.[5]
يوصي الأطباء واختصاصيو التّغذية باتّباع حمياتٍ غذائية آمنةٍ تعتمد على إنقاص مُعدّل السعرات الحرارية المستهلكة عن طريق الطعام، وزيادة مُعدّل السعرات الحراريّة المُستهلكة عن طريق ممارسة التمارين الرياضيّة؛ حيث يتم تحديد نوع الحمية بناءً على جنس ووزن وطول الشّخص إضافةً إلى حالته الصحية.
بيّن اختصاصيو التغذية أيضاً أنّ استهلاك النباتات والأعشاب الطبيعيّة كالشمر ضمن حدود الجرعة الآمنة يُعزّز خسارة الوزن؛ حيث إنّها تُستخدم لدعم النظام الغذائي الصحي ومساعدة الجسم على تثبيت وزنه بعد خسارة الوزن الزائد، إلا أنها لا تُخفّف الوزن الزائد إذا تمّ استهلاكُها مُنفردةً، أو متزامنة مع نظام غدائي غير صحيّ، وغنيّ بالسعرات الحرارية.[5]
وصفات الشمر لخسارة الوزن
لنبات الشمر نكهته العطريّة المُحبّبة؛ حيث يمنحُ الأطباق والمشروبات نكهةً طبيعيّةً وغنيّةً مُستساغة عند معظم الناس، فمن طرق إضافة الشمر إلى النظام الغذائي:[5]
- استخدامه كنوعٍ من أنواع التوابل المُضافة إلى الأطباق، إلى جانب الفلفل والزنجبيل، اللذين يعملان عمل الشمر في خسارة الوزن.
- يُمكن شربه على شكل شاي أو منقوع الشمر، وذلك قبل تناول الطعام لدعم الهضم وزيادة إفرازات المعدة وزيادة إفراز اللعاب.
- يُمكن شرب منقوع الشمر بارداً، كما يُمكن تحليته بالعسل بدلاً من المشروبات الباردة الغنيّة بالسعرات الحراريّة والمُضرّة بالصحة.
- يُمكن تناول الشمر عن طريق مُكمّلات غذائية تُباع في الصيدليّات ضمن توليفات خاصّة بإنقاص الوزن.
المراجع
- ↑ - (2016)، "شمرة"، الطبي، اطّلع عليه بتاريخ 29-11-2016. بتصرّف.
- ↑ Kyle J. (2015)، "Weight Loss And Fat Loss Part V- How To Lose Weight With Herbs"، Steadyhealth، اطّلع عليه بتاريخ 29-11-2016.
- ^ أ ب ت Megan Ware RDN LD (2014), "What are the health benefits of fennel?"، Medicalnewstoday, Retrieved 29-11-2016. Edited.
- ^ أ ب Sheeva Fallahi (2015), "Health benefits of fennel"، Netdoctor, Retrieved 29-11-2016. Edited.
- ^ أ ب ت ث Mary Koithan, Kathryn Niemeyer (2010), "Using Herbal Remedies to Maintain Optimal Weight"، Pubmed, J Nurse Pract. 2010 Feb; 6(2): 153–154, Retrieved 29-11-2016. Edited.