-

فوائد الحلبة مع الحليب

فوائد الحلبة مع الحليب
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحلبة والحليب

تعدّ الحلبة (بالإنجليزيّة: Fenugreek) من نباتات الفصيلة البقوليّة (بالإنجليزيّة: Fabaceae)، وتحتوي على بذورٍ ذات رائحة مميّزة تدخل في تحضير الأطعمة في العديد من المناطق؛ مثل منطقة البحر الأبيض المتوسّط، وجنوب وغرب آسيا، وتشبه رائحتها رائحة السكر المحروق؛ ولهذا السبب فإنّها تدخل في تحضير شراب القيقب، كما تُعدّ مُكوّناً مُهماً لمختلف التوابل الهنديّة، أمّا الحليب فهو من المشروبات المفيدة للجسم، ويتوفر بعدّة أنواع؛ منها ما هو قليل الدهون، أو كامل الدسم، بالإضافة للحليب الخالي من الدسم، ويحتوي هذا النوع من المشروبات على سكر اللاكتوز؛ الذي يعاني بعض الناس من عدم تحمّله، وفي هذه الحالة يمكن تناول أنواع الحليب الخالية من هذا النوع من السكريات.[1][2]

فوائد الحلبة مع الحليب

لا توجد دراسات تبحث في فوائد تناول الحلبة مع الحليب، إلا أنّ كلاً من هذين المكوّنين لهما العديد من الفوائد، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:

فوائد الحلبة

تقدم الحلبة العديد من الفوائد الصحية للجسم، ومن أهم هذه الفوائد ما يأتي:[3][4]

  • إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بمرض السكري: حيث بيّنت دراسة أُجريت على الحيوانات أنّ الحلبة تحتوي على عدّة مركبات تمتاز بخصائص مضادّة لمرض السكري، إذ إنّها تساهم في تقليل امتصاص الأمعاء للجلوكوز، وتحسّن من عمل وحساسيّة الإنسولين في الجسم، وتؤخّر عملية تفريغ المعدة، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران التي تتبعُ نظاماً غذائياً عالياً بالدهون إلى أّن مكملات هذا النبات قد حسّنت من تحمّل الجلوكوز لديها بشكل أفضل من الفئران التي لم تتناول هذه المكملات.
  • تعزيز إدرار الحليب: إذ يمكن لتناول الحلبة أن يُحسّن إنتاج حليب الأم، وأن يسهل تدفّقه، وقد استخدم في الطب الآسيوي التقليديّ من أجل هذا التأثير، وقد بيّنت إحدى الدراسات أنّ استهلاك مقدار ثلاثِ أكوابٍ من شاي هذا النبات مدة تصل إلى أسبوعين قد زاد من حجم الحليب المنتج.
  • تعزيز مستويات هرمون التستوستيرون: حيث يمكن لتناول الحلبة أن يساعد على زيادة عدد الحيوانات المنوية، وزيادة المستويات المنخفضة من هرمون التستوستيرون (بالإنجليزيّة: Testosterone)، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الرجال الذين تناولوا مستخلصات هذا النبات تحسّنت أعداد الحيوانات المنويّة لديهم، وبالإضافة إلى ذلك فقد لوحظ تحسّنٌ في اليقظة، والمزاج، والرغبة الجنسيّة لديهم.
  • تقليل مستويات الكوليسترول: إذ يحتوي نبات الحلبة على مادة الصابونين (بالانجليزيّة: Saponin)، التي تساعد على تقليل امتصاص الجسم للكوليسترول من المصادر الدهنيّة، كما أشارت بعض الدراسات إلى أنّ هذه المادة يمكن أن تلعب دوراً في تقليل إنتاج الجسم للكوليسترول، وبشكل خاص الكوليسترول الضارّ، ومن جهةٍ أخرى فقد وجدت إحدى الدراسات أنّ هذا النوع من النباتات قد ساعد على تقليل الحصاة الصفراويّة المُكونةِ من الكوليسترول في الفئران.
  • تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان: إذ بيّنت الدراسات أنّ الألياف الغذائية في الحلبة يمكن أن تساهم في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات، وفي إحدى هذه الدراسات تبيّن أنّ هذا النوع من النباتات يمتلك تأثير مشابه للأستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogens)، وبالتالي يمكن أن يتم استخدامه كبديل للعلاج بالهرمونات البديلة (بالإنجليزيّة: Hormonal replacement Therapy)، كما أظهرت دراسة أنّ الصابونين، والمواد الشمعيّة في هذا ترتبط بالسموم الموجودة في الطعام، وتُخرجها من الجسم؛ وبالتالي تقلل خطر إصابة الأغشية المخاطية في القولون بالسرطان.

فوائد الحليب

يعدّ الحليب من المشروبات الصحية، حيث إنّه يقدم العديد من الفوائد للجسم، وفيما يلي أهم فوائده:[5]

  • غنيّ بالعناصر الغذائيّة: إذ يمتاز الحليب باحتواءه على العديد من الفيتامينات والمعادن، كما يحتوي على الأحماض الدُهنيّة؛ مثل الأوميغا-3، وحمض اللينوليك المُقترن (بالإنجليزيّة: Conjugated linoleic acid)، وهي أحماض ترتبط بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكّري، ويختلف محتوى الحليب البقريّ من العناصر الغذائية وفق النظام الغذائي الذي يُقدَم للبقر، ومحتواه من الدهون، إذ يكون حليب البقر الذي تغذّى على الأعشاب أغنى بالأوميغا-3، وحمض اللينوليك المُقترن.
  • غنيّ بالبروتينات عالية الجودة: حيث يحتوي الحليب على الأحماض الأمينيّة الأساسيّة لوظائف الجسم، كما يحتوي على نوعين مُختلفين من البروتين هما؛ الكَازين (بالإنجليزيّة: Casein) الذي يُشكّل 70% إلى 80% من بروتينات الحليب البقري، بالإضافة لبروتين مصل اللبن (بالإنجليزيّة: Whey protein) الذي يحتوي على سلسلة الأحماض الأمينية المُشبعة؛ مثل الليوسين، والفالين، والإيزوليوسين، والتي تعد مفيدة لتزويد الجسم بالطاقة، وبناء العضلات، ومنع فقدانها خلال التمارين.
  • مَنع زيادة الوزن: حيث ربطت العديد من الدراسات بين تناول الحليب وتقليل خطر الإصابة بالسمنة، وبينت إحدى الدراسات أنّ تناول النساء في منتصف العمر وكبار السن لمنتجات الحليب عالية الدهون قلّل من اكتساب الوزن لديهنّ؛ إذ يمكن للبروتينات أن تساعد على زيادة الشعور بالشبع لفترات أطول من الوقت، ممّا يقلل من كميات الطعام المُتناولة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ حمض اللينوليك المُقترن يعزّز تحليل الدهون، كما يثبط إنتاجها في الجسم، ممّا يقلل الوزن.
  • تعزيز قوة العظام: إذ إنّ تناول نظامٍ غذائيٍّ غنيٍّ بالحليب ومنتجاته يساعد على بناء كتلة العظام، كما أنّه يحافظ عليها؛ ممّا يقلّل خطر الإصابة بهشاشة العظام، ولذلك فإنّ هذه المنتجات تعدّ مهمّة في مرحلة نمو الأطفال وذلك لنمو وصحة عظامهم، ومن الجدير بالذكر أنّ الحليب يعدّ من المصادر الأساسية لمعدن الكالسيوم الذي يساعد على بناء الأسنان والعظام، وبالإضافة إلى ذلك تحتوي الأنواع المُدعّمة منه على فيتامين د الذي يحافظ على مستويات الكالسيوم، والفسفور في الجسم.[6]
  • إمكانية تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم: حيث تشير الأدلّة إلى أنّ الأشخاص الذين يتناولون الحليب بشكل منتظم، وبكميات أكبر من حصة واحدة في اليوم كان خطر إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم أقل.[7]

القيمة الغذائيّة للحلبة

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية التي تتوفر في ملعقةٍ كبيرةٍ، أو ما يعادل 11.1 غراماً من بذور الحلبة:[8]

العنصر الغذائي
القيمة
السعرات الحراريّة
35.9 سُعرة حراريّة
الماء
0.98 مليليتراً
البروتينات
2.55 غرام
الدهون
0.71 غرام
الكربوهيدرات
6.48 غرامات
الألياف
2.7 غراماً
الكالسيوم
19.5 مليغراماً
الحديد
3.72 مليغرامات
المغنيسيوم
21.2 مليغراماً
الفسفور
32.9 مليغراماً
البوتاسيوم
85.5 مليغراماً
فيتامين ج
0.33 مليغرام
الفولات
6.33 ميكروغرام
فيتامين أ
6.66 وحدات دوليّة
الدهون المُشبعة
0.162 غرام

القيمة الغذائيّة للحليب

يُبيّن الجدول الآتي محتوى الكوبِ الواحدِ أو ما يُعادل 240 مليليتراً من الحليب البقري الطازج من العناصر الغذائيّة:[9]

العنصر الغذائي
القيمة
السعرات الحراريّة
259 سعر حراري
البروتينات
7.99 غرامات
الدهون
10.99 غرامات
الكربوهيدرات
33.00 غراماً
الألياف
1.0 غرام
السكر
31.01 غراماً
الكالسيوم
300 مليغرامٍ
الحديد
0.72 مليغرام
البوتاسيوم
420 مليغرامٍ
الصوديوم
269 مليغرامٍ
فيتامين أ
499 وحدة دولية
الكوليسترول
36 مليغراماً

المراجع

  1. ↑ Sheryl Salomon (26-6-2018), "What Is Fenugreek? Nutrition Facts, Health Benefits, Types, Side Effects, Dosage, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 17-4-2019. Edited.
  2. ↑ Malia Frey (1-8-2018), "Milk Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 17-4-2019. Edited.
  3. ↑ Jennifer Huizen (31-1-2019), "Is fenugreek good for you?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-4-2019. Edited.
  4. ↑ Mita Majumdar (27-4-2016), "Fenugreek - Health Benefits, Uses, and Side Effects"، www.medindia.net, Retrieved 17-4-2019. Edited.
  5. ↑ Jillian Kubala (18-3-2018), "5 Ways That Drinking Milk Can Improve Your Health"، www.healthline.com, Retrieved 17-4-2019. Edited.
  6. ↑ "What Milk Can Do for You", www.webmd.com, Retrieved 17-4-2019. Edited.
  7. ↑ "Milk", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 17-4-2019. Edited.
  8. ↑ "Spices, fenugreek seed", www.fdc.nal.usda.gov, Retrieved 18-4-2019. Edited.
  9. ↑ "Full Report (All Nutrients): 45204905, COWS MILK, UPC: 763528306046", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 18-4-2019. Edited.