فوائد اللبان للحامل
اللبان
شجرة اللبان وتُعرف علمياً باسم Boswellia Serrata تنتمي إلى نباتات العائلة البخوريّة (بالإنجليزيّة: Burseraceae family)، وهي عبارةٌ عن شجرةٍ متفرعة تنمو في المناطق الجافة والجبلية في أنحاء الهند، ويمكن أن يصل ارتفاعها إلى 3.7 أمتار، ويتك قطع لحاء هذه الشجرة ليُستخرج منها ما يُعرف باللبان الذي يُجمع في سلالٍ من الخيزران، ويحفظ مدة شهرٍ تقريباً حتى يتخلص من السوائل ويجف، وبعدها يؤخذ ما تبقى منه على شكل أجزاءٍ صلبةٍ وصغيرةٍ، وعادةً تتم هذه العملية في الصيفٍ والخريف، ومن الجدير بالذكر أنّ شجرة اللبان استُخدمت منذ القِدَم في الطب الأيروفيدي (بالإنجليزية: Ayurvedic Medicine)؛ حيث استُخدمت أجزاءٌ مختلفةٌ منها في علاج الربو، والروماتزم، والزُحار، وأمراض الجلد، والتقرحات، وأمراض الشعب الهوائية، وفي علاج الجروح، بالإضافة إلى استخدامها كمعقمٍ للملابس، والشعر، والغُرَف، ومن الجدير بالذكر أنّ اللبان قد يتوفر على شكل مستحضراتٍ عشبيةٍ غنيةً بحمض البوزويليك (بالإنجليزية: Boswellic Acid)، والذي يعدّ المادة الفعّالة فيه.[1][2]
فوائد اللبان للحامل
يُعتبر اللبان آمناً للاستخدام من قِبَل البالغين، إلاّ أنّه وبالرغم من فوائده الصحية الفريدة لا تتوفر معلوماتٌ كافيةٌ حول مدى سلامة استخدامه خلال فترة الحمل، ولذلك يُنصح بتجنبه من قِبَل الحامل، ونوضح فيما يأتي بعض فوائد اللبان:[3][4]
- يساعد على تحسين وظيفة الأمعاء: حيث تبين أنّ اللبان قد يقلل أعراض مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn’s Disease)، والتهاب القولون التقرحي، وهما من الأمراض الالتهابية التي تُصيب الأمعاء، وفي إحدى الدراسات أُعطي المشاركون الذين يعانون من الإسهال المزمن مقدار 1200 مليغراماً منه، وبعد ستة أسابيع من العلاج لاحظ مستخدموه أنّهم قد تحسنّوا بشكلٍ أفضل مقارنةً مع المجموعة التي استخدمت علاجاً وهمياً، ومن الجدير بالذكر أنّ استخدام ما يتراوح بين 900-150 مليغرامٍ من اللبان يومياً لمدة ستة أسابيع، قد أثبت فعاليته في علاج التهاب القولون التقرحي المزمن.
- يساعد على التحسين من أعراض الربو: حيث تشير الأبحاث إلى أنّ المركبات الموجودة في اللبان قد تمنع إنتاج الليوكوترايينز (بالإنجليزية: Leukotrienes) التي تُسبب تضيُّق عضلات الشعب الهوائية عند الإصابة بالربو، وفي إحدى الدراسات التي أجريت على المصابين بالربو، أَبلغ نسبة 70% من المشاركين عن تحسنٍ في الأعراض، مثل؛ ضيق التنفس والصفير، بعد تناول 300 مليغرامٍ من اللبان ثلاث مراتٍ يومياً مدة ستة أسابيع.
- يساعد على علاج التهاب المفاصل التنكسي: حيث تبيّن بعض الدراسات أنّ بعض مستخلصاتٍ اللبان، قد تساعد على التخفيف من الألم وتحسين القدرة على الحركة لدى الأشخاص المصابين بهذا المرض، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الأبحاث قد أظهرت قدرة اللبان في تخفيف آلام المفاصل لنسبةٍ تتراوح بين 32% إلى 65%.
- يساهم في الحفاظ على صحة الفم: حيث يمكن أن يساعد اللبان على تقليل الإصابة برائحة الفم الكريهة، وألم الأسنان، والتقرحات، وذلك نظراً لامتلاك حمض البوسوليك الموجود فيه خصائص مضادةٍ للبكتيريا، وفي إحدى الدراسات مضغ بعض الطلاب المصابين بالتهاب اللثة العلكة التي تحتوي إمّا على 100 مليغرامٍ من مستخلص اللبان، أو 200 مليغرامٍ من مسحوقه مدة أسبوعين، وكانت تلك العلاجات أكثر فعاليةٍ من الأدوية الوهمية.
- يساعد على مكافحة الالتهابات: حيث يساعد حمض البوسوليك الموجود في اللبان على التخفيف من الالتهابات، والتي ترتبط في الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل؛ السرطان؛ حيث ربطت العديد من الدراسات دور اللبان في الحدِّ من الالتهابات بتأثيره الإيجابي في علاج مرض السرطان، وتشير بعض الأدلة إلى أنّه قد يستهدف مكافحة الخلايا السرطانية دون إلحاق الضرر بالخلايا السليمة، بالإضافة إلى ذلك فقد وُجد أنّ اللبان يمتلك خصائص مضادةٍ للأورام، مما يعني أنّه يمكن أن يحدّ من نمو الخلايا السرطانية.[5]
- يساهم في علاج تلف الجلد الناجم عن العلاج الإشعاعي: حيث أظهرت بعض الأبحاث أنّ تطبيق مستحضرٍ للبشرة يحتوي على نسبة 2% من اللبان أثناء العلاج الإشعاعي، قد يساعد على الحدّ من تعرض الجلد للاحمرار.[6]
زيت اللبان
استُخدم زيت اللبان منذ العصور القديمة لأغراض دوائية، وهو من الزيوت الأساسية التي يشيع استخدامها في العلاج العطريّ؛ حيث يتميز برائحته الخشبية المنعشة، ويُعتقد أنّ استنشاق رائحة الزيت أو امتصاصه عبر الجلد، يساهم في إرسال إشاراتٍ إلى الجهاز النطاقي (بالإنجليزية: Limbic System)، وهي منطقة تقع في الدماغ، وتؤثر في العواطف والأنظمة العصبية، كما يُشار إلى أنّ الزيوت العطرية كزيت اللبان قد تؤثر في عددٍ من العوامل البيولوجية، مثل؛ معدل ضربات القلب، ومستويات التوتر، وضغط الدم، والتنفس، ووظيفة الجهاز المناعي، بالإضافة إلى ذلك يُستخدم زيت اللبان العطري كمكونٍ في منتجات العطور، والبخور، ومستحضرات العناية بالبشرة، ومن فوائد هذا الزيت نذكر ما يأتي:[7][8]
- يساعد على تهدئة الأعصاب، ويمنح الشعور بالراحة والاسترخاء، بالإضافة إلى أنّه يساهم في التخفيف من أعراض القلق، والغضب والإجهاد.
- يساعد على علاج نزلات البرد، ومشاكل الجهاز التنفسي، كما يقلّل من الاحتقان المرتبط بالإصابة بالتهاب القصبات الحادّ أو الالتهاب الشُعبي الحاد (بالإنجليزيّة: Bronchitis).
- يمتلك زيت اللبان خصائص مُعقمة، مما يجعله علاجاً مفيداً لمشاكل الفم، مثل؛ ألم الاسنان، ورائحة الفم الكريهة.
- يلعب دوراً في تحسين صحة البشرة عن طريق تحفيز تجدّد الخلايا، والتخفيف من علامات الشيخوخة، وجفاف البشرة، كما يساهم في علاج حب الشباب، ولدغ الحشرات، بالإضافة إلى مساهمته في علاج الجروح.
محاذير استخدام اللبان
يُعدّ استخدام اللبان آمناً لمعظم البالغين، تجدر الإشارة إلى أنّ استخدام اللبان قد يتسبب في بعض الأحيان في حدوث آثارٍ جانبيةٍ لدى بعض الأشخاص؛ حيث قد يؤدي استخدامه على الجلد إلى التهيج، وظهور الطفح الجلديّ (بالإنجليزيّة: Rash)، بالإضافة إلى أنّه قد يُسبب الإصابة بالإسهال، والشعور بالغثيان، وحدوث آلامٍ في المعدة.[9][3]
المراجع
- ↑ "Frankincense, Indian", www.drugs.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
- ↑ Birgit Ottermann(18-2-2013), "Boswellia"، www.health24.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
- ^ أ ب "FRANKINCENSE", www.webmd.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
- ↑ Alina Petre(19-12-2018), "5 Benefits and Uses of Frankincense — And 7 Myths"، www.healthline.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
- ↑ Zawn Villines(24-12-2018), "Can frankincense treat cancer?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
- ↑ "Indian Frankincense", www.emedicinehealth.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
- ↑ Cathy Wong(21-3-2019), "The Health Benefits of Frankincense Essential Oil"، www.verywellhealth.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
- ↑ dsorbello(12-12-2018), "FRANKINCENSE OIL: THE 'KING' OF OILS"، www.worldhealth.net, Retrieved 25-4-2019. Edited.
- ↑ "BOSWELLIA", www.rxlist.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.