-

فوائد زيت لبان الذكر

فوائد زيت لبان الذكر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

لبان الذكر

تؤخذ مادة لبان الذكر من أشجار، أو شجيرات العائلة البخوريّة (بالإنجليزيّة: Burseraceae family)، التي تتكوّن من 18 جنساً، وما يزيد عن 540 نوعاً مختلفاً، وتنمو على الأغلب في المناطق الاستوائيّة من الهند، وفي شبه الجزيرة العربيّة، بالإضافة إلى شمال أفريقيا، إذ تحتوي معظم هذه الأنواع على قنوات صمغ في لحائها؛ وهذا هو الجزء الذي يؤخذ منه لبان الذكر، بالإضافة إلى نبات المر (بالإنجليزية: Myrrh)، ويُحصد الصمغ شبه الصّلب في سلال من الخيزران في كل صيف، وخريف، وتُترَك لما يقارب الشهر؛ حتى ينزل منها الماء، والمُتبقي هو جزءٌ من الصّمغ يكون في الحالة شبه الصّلبة إلى الصّلبة، وفي نهاية الأمر يتكسّر إلى قطع صغيرة.[1]

فوائد زيت لبان الذكر

استُخدم الزيت العطري للبان الذكر منذ القدم؛ ويعود ذلك لخصائصه الروحانية، والطبية، ويمكن أن يقدّم العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[2][3][4]

  • العلاج العطري: حيث يُعدّ زيت لبان الذكر من الزّيوت الأساسيّة التي تستخدم في العلاج العطري؛ وهو يمتاز بثباته، كما أنّه يساهم في تخفيف القلق، وتقدير النفس، بالإضافة إلى ذلك فإنّه يستخدم في التأمّل من خلال وضع 4 قطرات منه في جهاز التبخير، واستنشاقه؛ ممّا يساعد على التنفُّس بشكل أفضل، كما يعزّز الشُّعور بالهدوء، وإعادة التوازن، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن يستخدم هذا الزيت لعلاج السُّعال، ونزلات البرد، وتخفيف الألم.
  • تعزيز صحّة البشرة: حيث يُعتقد بأنّ استخدام زيت لبان الذكر في منتجات العناية بالبشرة يمكن أن يعالج جفاف الجلد، ويقلّل من ظهور التجاعيد، والتجعدات الصغيرة (بالإنجليزيّة: Stretch marks)، والندبات، والبقع الناتجة عن التقدُّم بالعمر.
  • تقليل أعراض الرّبو: حيث كان لبان الذكر يُستخدم في علاج التهاب القصبات، والرّبو، وقد بيّنت الأبحاث أنّه يحتوي على مركبات يمكن أن تثبّط تصنيع اللوكوترايينات (بالإنجليزيّة: Leukotrienes) التي تُسبّب حدوث تقلُّصات عضلات الشعب الهوائيّة وذلك في حالات الرّبو، وقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ تناول ما يُقارب 300 ميليغرامٍ من هذه المادة ثلاث مرات يوميّاً، ولمدة ستة أسابيع قد حسّن من أعراض الرّبو لدى المصابين به؛ ومن هذه الأعراض: الأزيز، وضيق النفس.
  • تعزيز صحّة الفم: إذ يمكن لاستخدام لبان الذكر أن يساعد على التخلُّص من رائحة النفس الكريهة، ومن تقرّحات الفم، بالإضافة إلى تسوُّس الأسنان، وآلامها، وقد ظهر أنّ حمض البوسوليك له خصائص مضادّة للبكتيريا؛ ممّا يمكن أن يساعد على علاج التهابات الفم، وتقليل خطر الإصابة بها، كما قد ورد في إحدى الدّراسات المخبريّة أنّ مستخلصات هذه المادة كانت فعّالة في مكافحة بكتيريا تُسبّب مرضاً شديداً في اللّثة، وتُدعى بـ Aggregatibacter actinomycetemcomitans.
  • التخفيف من التهاب المفاصل: حيث يمكن للبان الذكر أن يساعد على التقليل من التهاب المفاصل الناتج عن الإصابة بالتهاب المفصل التنكسي (بالإنجليزية: Osteoarthritis)، والتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)؛ وذلك بسبب امتلاكه خصائص مضادّة للالتهابات، كما يمكن أن تساعد مستخلصات اللّبان على تقليل الأعراض المرافقة لهذه الأمراض، كما جاء في مقالة مُراجعة حديثة أنّه كان أكثر فاعليّة مقارنة بالعلاج الوهميّ في تقليل الألم، وتحسين الحركة لدى المرضى، وأشارت دراسة أخرى إلى أنّ تناول غراماً واحداً من مستخلصاته لمدّة 8 أسابيع قد قللّ من انتفاخ المفاصل، والألم، وحسّن القدرة على المشي لدى المرضى، وبالإضافة إلى ذلك وُجد أنّ أحماض البوزويليك قد قلّلت من تيبُّس المفاصل صباحاً عند مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، كما قلّلت من حاجتهم للأدوية اللاستيرويدية المُضادّة للالتهابات.
  • تقليل الالتهابات، والألم: إذ يحتوي لبان الذكر على 4 من أحماض ثلاثي التربينويد (بالإنجليزيّة: Triterpenic acids)، وهي 4 من أحماض البوسوليك التي تثبّط عمل الإنزيمات المُحرّضة على الالتهابات، وقد بيّن باحثون إيرانيّون أنّ اللّبان قد يساعد على علاج التهاب اللّثة.[5]
  • إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بالسّرطان: فقد أشار باحثون في عام 2016 إلى أنّه يحتوي على مركبات لها خصائص مُضادّة للأورام؛ ممّا يمكن أن يمنع نمو الخلايا السرطانيّة، ويؤدي لاستماتتها (بالإنجليزية: Apoptosis)، ويمتاز اللّبان أنّ بإمكانه مهاجمة الخلايا السرطانيّة بشكل مباشر كما قد جاء في بعض الأدلّة، دون استهداف خلايا الجسم السليمة، وذلك بعكس العلاج الكيميائي الذي يهاجم العديد من الخلايا السليمة عند مُهاجمته للخلايا السّرطانية، وقد بيّنت إحدى الدّراسات المخبرية التي نُشرت عام 2009 أنّ زيت لبان الذكر استهدف خلايا السّرطان في المثانة، ولم يسبب الضرر للخلايا السليمة، وكانت النتائج مشابهة في سرطان الثدي وذلك بحسب بحث مخبري أُجري عام 2015، ولذلك فإنّه قد يكون لاستخدام اللّبان دورٌ في علاج السرطان مستقبلاً بعيداً عن العلاج الكيميائي الذي يصاحبه العديد من الآثار التي تُهدد الحياة.[6]
  • تعزيز صحة الرّحم: حيث إنّ زيت لبان الذكر ينظم عملية إنتاج هرمون الإستروجين عند النساء، كما أنّه يمكن أن يقلّل من خطر ظهور الأورام، والأكياس المائيّة في الرحم، أو سرطان الرّحم لدى النساء في مرحلة ما بعد الإياس، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هذا النوع من الزيوت قد يساهم في تنظيم الدّورة الشهريّة لدى النساء في مرحلة ما قبل الإياس.[7]

أضرار زيت لبان الذكر

يُعدّ استهلاك لبان الذكر آمناً لمعظم البالغين، إلّا أنّ الحامل، والمرضع تُنصحان بتجنُّب تناوله؛ بسبب عدم توفّر معلومات كافية عن استخدامه خلال هذه المراحل، أمّا بالنسبة لتناول زيت لبان الذكر فينصح بأخذه تحت إشراف الطبيب؛ لأنه من الممكن أن يكون له تأثيرات سُميّة، كما يمكن لتطبيقه على الجلد أن يسبب تهيُّج، أو ردّ فعلٍ تحسُّسيّ عند البعض، بينما يمكن تطبيقه على الجلد بعد إجراء اختبار الرقعة، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يجب تطبيق الزُّيوت العطرية على الجلد دون تخفيفها؛ لذلك يُنصح بتخفيفه قبل استخدامه.[8][3]

المراجع

  1. ↑ "Frankincense, Indian", www.drugs.com, (1-7-2017)، Retrieved 19-4-2019. Edited.
  2. ↑ Alison Boots (14-8-2017), "What Are the Benefits of Frankincense Essential Oil?"، www.healthfully.com, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Cathy Wong (21-3-2019), "The Health Benefits of Frankincense Essential Oil"، www.verywellhealth.com, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  4. ↑ Alina Petre (19-12-2018), "5 Benefits and Uses of Frankincense — And 7 Myths"، www.healthline.com, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  5. ↑ Merry FRCPI (28-12-2018), "Are There Benefits to Frankincense Oil? The Research Reviewed"، www.healthybutsmart.com, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  6. ↑ Zawn Villines (24-9-2018), " Can frankincense treat cancer?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  7. ↑ dsorbello (12-12-2018), "FRANKINCENSE OIL: THE 'KING' OF OILS"، www.worldhealth.net, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  8. ↑ "FRANKINCENSE", www.rxlist.com, Retrieved 19-4-2019. Edited.