فوائد زيت بذر الكتان
زيت بذر الكتان
بذور الكتان هي واحدةٌ من أقدم المحاصي الزراعية في العالم، فقد زُرعت في كلّ من مصر والصين منذ قديم الزمان، كما استُتخدم في آسيا في الطب التقليدي منذ آلاف السنين، وتتوفر هذه البذور بعدّة أشكال؛ كاملةً، أو مطحونةً، كما يمكن استهلاكها على شكل طحين، أو كبسولات،[1] ويُصنع زيت بذر الكتان عن طريق طحن بذور الكتان، ثمّ كبسها لاستخراج الزيت، كما أنّ له عدّة استخدامات، كالطبخ، والعناية بالبشرة، وغيرها، بالإضافة إلى فوائده الصحية المتعددة، والتي سيتمّ ذكرها في هذا المقال.[2]
فوائد زيت بذر الكتان
يوفر زيت بذر الكتان العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ونذكر من هذه الفوائد:[2]
- يعدّ غنياً بأحماض أوميغا-3 الدهنية: حيث إنّ زيت بذر الكتان يحتوي على حمض ألفا-اللينولينيك (بالإنجليزية: Alpha-linolenic acid)، وهو أحد أحماض أوميغا-3 الدهنية، وعندما يأكله الإنسان فإنّه يتحول في الجسم إلى الشكل النشط مثل الذي يُعبر عنه اختصاراً بـ EPA و DHA، ويُعدّ أوميغا-3 مهمّاً لصحّة الجسم؛ حيث إنّه يقلل من الالتهابات، ويعزز من صحة القلب.
- يقلل من نمو الخلايا السرطانية: فقد أشارت إحدى الدرسات التي تمّ إجراؤها على الفئران أنّ تناول 0.3 مللتر من زيت بذر الكتان مدّة 40 يوماً يمكن أن يقلل من انتشار سرطان الرئة ونموّه، كما أشارت دراسةٌ مخبريّةٌ أنّ زيت بذر الكتان يمكن أن يقلل من نمو سرطان الثدي، وفي دراسةٍ صغيرةٍ تمّ إجراؤها على الحيوانات لوحظ أنّ بذر الكتان يقلل من نمو سرطان القولون، وعلى الرغم من ذلك فما زالت هذه الدراسات صغيرةً، ولم يتمّ إجراؤها على البشر، ولذلك فما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الأدلة لإثباتها.
- يعدّ مفيداً لصحّة القلب: إذ إنّ محتوى زيت بذر الكتان من أوميغا-3 يمكن أن يحسن من صحة القلب، ويقلل الالتهابات، كما أنّه يخفض من ضغط الدم، وقد أشارت دراسةٌ تمّ إجراؤها على 59 شخصاً أنّ تناول ملعقةٍ كبيرة، أو ما يساوي 15 مللتراً من زيت بذر الكتان مدّة 12 أسبوعاً يخفض ضغط الدم بشكل كبير مقارنةً بالأشخاص الذين تناولوا زيت دوار الشمس، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ زيت بذر الكتان يمكن أن يزيد من مرونة الشرايين.
- يعالج الإسهال والإمساك: فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ زيت بذر الكتان يمتلك خصائص ملينةً للأمعاء، ومضادة للإسهال، ففي إحدى الدراسات التي تمّ إجراؤها على 50 شخصاً مصاباً بالإمساك لوحظ أنّ تناول زيت بذر الكتان مدّة 4 أسابيع زاد من حركة الأمعاء، كما أنّه قد حسن من قوام البراز، وذلك بفعالية زيت الزيتون نفسها، إلّا أنّ هذه الدراسات ما زالت غير كافية، وما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لتحديد فعاليته.
- يحسن من صحة البشرة: فقد أشارت إحدى الدراسات التي تمّ إجراؤها على 13 امرأة أنّ تناول زيت بذور السمسم مدة 12 أسبوعاً يزيد من نعومة البشرة، ويرطبها، كما أنّه يقلل من قساوتها أو حساسيتها تجاه المهيجات، وأشارت دراسةٌ أخرى أجريت على الفئران أنّ زيت بذر الكتان يقلل من أعراض التهاب الجلد التأتبي (بالإنجليزية: Atopic Dermatitis)، كالحكة، والاحمرار، والانتفاخ في الجلد.
- يقلل الالتهابات: وربما يكون ذلك بسبب احتوائه على أوميغا-3 الذي يقلل الالتهابات في الجسم، ففي إحدى الدرسات لوحظ أنّه يخفض من مستويات البروتين المتفاعل-C (بالإنجليزية: C-reactive protein)؛ وهو أحد المؤشرات التي تُستخدم لقياس مستوى الالتهاب في الجسم، وعلى الرغم من ذلك فإنّ بعض الدراسات الأخرى لم تستطع إيجاد هذا التأثير، ولذلك فما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الأدلة لإثبات ذلك.
القيمة الغذائية لزيت بذر الكتان
تحتوي ملعقة كبيرة من زيت بذر الكتان المستخرج بطريقة الضغط البارد والتي تزن 13.6 غراماً على ما يأتي:[3]
أضرار زيت بذر الكتان
على الرغم من الفوائد المتعددة لزيت بذر الكتان، إلّا أنّه قد يسبب بعض المشاكل والأعراض الجانبية ولذا تُحذر بعض الفئات من استخدامه، ومنها:[4]
- خفض مستويات السكر في الدم: حيث إنّ استعمال الأشخاص المصابين بالسكري لمكمّلات زيت بذر الكتان يمكن أن يؤثر في مستويات السكر في الدم لديهم، وخصوصاً إذا كانوا يتناولون الأدوية المخفضة للسكر.
- خفض ضغط الدم: حيث يُنصح الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المخفضة للضغط بتجنب استخدام مكملات زيت بذر الكتان، وذلك لأنّه قد يؤدي إلى حدوث بعض المشاكل والمضاعفات لديهم.
- زيادة خطر الإصابة بالنزيف: وذلك عند استهلاك زيت بذر الكتان وخصوصاً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية تسبب النزيف، أو عند تناول أدويةً مميعة للدم.
- التأثير في الهرمونات: حيث تُنصح المرأة في فترة الحمل والرضاعة بتجنّب تناول زيت بذر الكتان، وذلك لأنّه يمكن أن يسبب بعض المشكلات في هذه الفترة، وذلك لقدرته على التأثير في مستويات الهرمونات.
- المصابون بالحساسية: حيث إنّ بعض الأشخاص يعانون من حساسية تجاه زيت بذر الكتان، وقد يؤدي تناولهم له إلى حدوث بعض الأعراض، كالحكة، أو الاحمرار، أو الانتفاخ، أو الشرى (بالإنجليزية: Hives)، أو التقيؤ، أو الإسهال، كما أنّه يمكن أن يسبب صدمة الحساسية، والتي تتمثل بتضيق الحلق، وصعوبة التنفس، ويُنصح الأشخاص الذي تظهر عليهم هذه الأعراض عند تناول زيت بذر الكتان بمراجعة الطبيب مباشرةً.
- المصابون بسرطان البروستاتا: فقد شاع الجدل حول تأثير حمض ألفا-اللينولينيك الموجود في زيت بذر الكتان في ذلك، كما أنّه لا يحتوي على الليغنان، والذي يقلل من سرعة نمو الأورام في سرطان البروستاتا.
- الإصابة بالإسهال، أو الإمساك: فعلى الرغم من أنّ بذور الكتان يمكن أن تقلل الإمساك، إلّا أنّ الزيت المستخرج منها لا يحتوي على الألياف، ولذلك فإنّ استخدامه قد لا يكون بنفس فعالية البذور الكاملة نفسها، كما لوحظ أنّ تناول زيت بذر الكتان يمكن أن يسبب الإسهال.
المراجع
- ↑ Joseph Nordqvist (20-9-2017), "How healthful is flaxseed?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-7-2018. Edited.
- ^ أ ب Rachael Link (29-9-2017), "6 Benefits of Flaxseed Oil — Plus How to Use It"، www.healthline.com, Retrieved 13-7-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 42231, Oil, flaxseed, cold pressed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2-8-2018. Edited.
- ↑ Natalie SIlver (26-9-2017), "Flaxseed Oil Side Effects"، www.healthline.com, Retrieved 14-7-2018. Edited.