فوائد البابايا
البابايا
البابايا هي فاكهة استوائية طرية تمتلك لوناً برتقالياً مصفرّ، وتنتمي إلى عائلة الباكسيات (بالإنجليزية: Caricaceae family)، ويكون طعمها حلواً عندما نضجها، وتشبه نكهة البطيخ حينها، ولكنها قد لا تمتلك نكهة إن كانت غير الناضجة، ويرجع أصل هذه فاكهة إلى جنوب أمريكا، المكسيك، كما أنّها تمتلك العديد من الفوائد الصحية، تستخدم بطرق عدة في الطبخ.[1][2]
فوائد البابايا
تُزود البابايا الجسم بالعديد من الفوائد، وتوضح النقاط الآتية بعضها:[3]
- تمتلك خصائص مضادة للأكسدة: تحتوي البابايا على الكاروتينات (بالإنجليزية: Carotenoids) المضادة للأكسدة التي تُحبط الجذور الحرة، وتشير الدراسات إلى أنّ البابايا المختمرة تقلل من الإجهاد التأكسدي عند كبار السن الذين يعانون من مقدمات السكري (بالإنجليزية: Prediabetes)، وأمراض الكبد، وقصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism) البسيط، ويعتقد العديد من الباحثون أنّ الوجود المفرط للجذور الحرة في الدماغ يُعدّ سبباً مهماً للإصابة بمرض الزهايمر، وبينت إحدى الدراسات أنّ تناول الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر لمستخلص البابايا المختمرة لمدة ستة أشهر خفض لديهم المؤشرات الحيوية التي تبين الضرر التأكسدي في الحمض النووي بنسبة 40% التي ترتبط بعلامات التقدم في السن، ومرض السرطان، بالإضافة إلى أنّ إحتواء البابايا على الليكوبين (بالإنجليزية: Lycopene) وقدرتها على إزالة الحديد الزائد تساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي.
- تقلل خطر الإصابة بالسرطان: حيث يُعتقد أنّ الليكوبين الموجود في البابايا يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، وقدّ تكون البابايا مفيدة للأشخاص الذين يخضعون لعلاج مرض السرطان، كما أنها قدّ تساعد على تقليل الجذور الحرة التي ترتبط بالإصابة بالسرطان، ومن جهة أخرى فخلال مقارنة أجريت بين 14 نوعاً مختلفاً من الخضار، والفاكهة، التي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة فإنّ البابايا تُعتبر الوحيدة التي تمتلك نشاطاً مضاد للسرطان في خلايا سرطان الثدي، ولكن ما زالت الحاجة للمزيد من الدراسات لإثبات هذا التأثير.
- تحسن من صحة القلب: بينت الدراسات أنّ الفاكهة عالية المحتوى بالليكوبين، وفيتامين ج، قدّ تساعد على الوقاية من أمراض القلب، كما أنّ مضادات الأكسدة الموجودة في البابايا قدّ تعزز من تأثير الكوليسترول الجيد، ووجدت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين تناولوا المكملات الغذائية للبابايا المختمرة لمدة 14 أسبوعاً قلل الالتهاب لديهم وحسن النسبة بين الكوليسترول السيء والكوليسترول الجيد، ويرتبط تحسن هذه النسبة بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
- يمكن أن تكافح الالتهاب: تشير الدراسات إلى أنّ الفاكهة والخضار الغنية بمضادات الأكسدة، مثل: البابايا تساعد على خفض مؤشرات الالتهاب، وبينت إحدى الدراسات أنّ الرجال الذين زادّ استهلاكهم للفاكهة والخضار الغنية بالكاروتينات قلل لديهم نسب البروتين المتفاعل-C (بالإنجليزية: CRP) والذي يعد من مؤشرات الالتهاب.
- يمكن أن تحسن من الهضم: إذّ إنّ إنزيم الباباين (بالإنجليزية: Papain) الموجود في البابايا يسهل من عملية هضم البروتين، ويعتبر الأشخاص في المناطق الاستوائية البابايا علاجاً للإمساك، ولعدة أعراض في متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: IBS)، وأظهرت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين يتناولون غذاء يتكون بشكل أساسي من البابايا لمدة 40 يوم تحسن الإمساك والإنتفاخ لديهم، بالإضافة إلى أنّ جذور البابايا وأوراقها وبذورها تساعد على علاج القرحة عند الإنسان والحيوانات.
- تحمي من حدوث ضرر في الجلد: حيث إنّ النشاط المفرط للجذور الحرة يُعدّ مسؤولاً عن ظهور الكثير من التجاعيد، والترهل، والأضرار الأخرى التي تحدث للجلد مع التقدم في السن، وتبين أنّ محتوى البابايا من فيتامين ج، والليكوبين يحمي الجلد وقدّ يساعد على تقليل علامات التقدم في السن، كما وجدت إحدى الدراسات أنّ استخدام المكملات الغذائية لليكوبين لمدة 10-12 أسبوعاً يقلل من احمرار الجلد بعد تعرضه لأشعة الشمس والتي تعدّ دليلاً على حدوث ضرر في الجلد، وأظهرت دراسة أخرى أنّ تناول سيدات كبيرات في السن لمزيج من الليكوبين، وفيتامين ج، ومضادات أكسدة أخرى لمدة 14 أسبوعاً يقلل من عمق تجاعيد الوجه.
القيمة الغذائية للبابايا
يُوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية الموجودة في 100 غرام من البابايا النيئة:[4]
أضرار ومحاذير استخدام البابايا
يعدّ تناول البابايا بالكميات الموجودة في الطعام آمناً، كما أنّ تناولها بكميات دوائية قد يكون آمن، ومن جهة أخرى فإنّ تناول البابايا بكميات كبيرة قدّ يكون غير آمن، وقدّ يسبب ضرراً في المريء عند استهلاكه عن طريق الفم، كما أنّ التطبيق الموضعي لها بكميات كبيرة على الجلد يُعتبر غير آمن وقد بسبب التهيج أو رد فعل تحسسي عند بعض الأشخاص، وهناك بعض التحذيرات المرتبط باستخدام البابايا من قِبل بعض الفئات، ومنها الآتي:[5]
- الحامل والمُرضع: لا يُعدّ تناول البابايا خلال فترة الحمل آمناً، ويُنصح بعدم تناولها بكميات دوائية خلال هذه الفترة، إذ إنّ الباباين غير المعالج قدّ يسبب تسمم الجنين أو عيوباً خلقية، ولا توجد معلومات كافية عن ما إذا كان استخدام البابايا خلال فترة الرضاعة آمن، ولذا من الأفضل عدم استخدام كميات أكبر من تلك الموجودة في الطعام.
- مرضى السكري: إذّ إنّ البابايا المختمرة تخفض من سكرالدم، لذا يجدر حذر مرضى السكري الذين يأخذون أدوية تخفض من معدلات سكر الدم عند تناول البابايا وقد تكون هناك حاجة لتعديل جرعة هذه الأدوية.
- الأشخاص الذين يعانون من انخفاض سكر الدم: حيث أنّ البابايا المختمرة تخفض من سكر الدم، وقدّ يسبب تناولها هبوط حاد في سكر الدم عند الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات سكر الدم.
- الأشخاص المصابون بقصور الغدة الدرقية: يمكن أن يسبب تناول كميات كبيرة من البابايا زيادة سوء هذه الحالة.
- الأشخاص المصابون بحساسية اللاتكس: إذّ إنّ الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاتكس قد يمتلكون حساسية ضد البابايا، لذا يُنصح الأشخاص المصابون بحساسية اللاتكس بتجنب البابايا أو تناول المنتجات التي تحتوي عليها.
- الأشخاص المصابون بحساسية الباباين: تحتوي البابايا على مادة الباباين، ويعاني بعض الأشخاص من حساسية اتجاه هذه المادة، لذا تُوصى هذه الفئة بتجنب تناول البابايا أو المنتجات التي تحتوي عليها.
- الأشخاص الخاضعون للعمليات الجراحية: إذّ أنّ البابايا المختمرة تخفض من سكر الدم، وقدّ يؤثر تناول البابايا المختمرة على نسب سكر الدم خلال العمليات الجراحية وبعدها، ولذا يُنصح التوقف عن استخدامها لمدة تصل إلى أسبوعين قبل الخضوع للعمليات الجراحية.
المراجع
- ↑ Valencia Higuera, "All About Papaya: Nutrition Facts, Health Benefits, Side Effects, How to Eat It, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 27-12-2018. Edited.
- ↑ Natalie Butler (21-12-2018), "What are the health benefits of papaya?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-12-2018. Edited.
- ↑ Franziska Spritzler (4-12-2014), "8 Evidence-Based Health Benefits of Papaya"، www.healthline.com, Retrieved 27-12-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09226, Papayas, raw c ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 28-12-2018. Edited.
- ↑ "PAPAYA", www.webmd.com, Retrieved 27-12-2018.